فنون النحت والرسم على الجلود والفنون التشكيلية.. موسم الرياض يدعم المواهب السعودية المبدعة
يدعم موسم الرياض المواهب السعودية المبدعة في كافة مجالات الفنون، حيث أتاحت مناطق الموسم فرص استثنائية للكثير من الفنانين والفنانات لعرض ابداعاتهم أمام الزوار، ما يمنحهم حافزا مميزا لتقديم أعمالهم الفنية بقوالب إبداعية فريدة، لتتضمن هذه الأعمال الفنية فنون النحت والرسم على الجلود والفنون التشكيلية.
المهندس والنحات "ناصر هوساوي" يستلهم فنون النحت من انعكاسات النجوم على الكثبان الرملية
احتضنت منطقة "أوايسس" موهبة المهندس والنحات السعودي "ناصر هوساوي" والتي تعد موهبة سعودية فريدة في رسم المنحوتات الفنية على الكثبان الرملية، في أشكال عديدة توحي بتنوع الفنون والمواهب بفعاليات الموسم ومناطقه المتنوعة.
وجاء نجاح المهندس "ناصر هوساوي" في تشكيل المجسمات واللوحات من خلال الرسم والنحت الكلاسيكي عبر أفكار فنية مستلهمة من عناصر الصحراء، ولياليها المضاءة بالنجوم، وقدم عروضًا حيةً لمنحوتاته أمام الزوار الحاضرين من خلال إحياء الحفلات الغنائية في أوايسس التي لاقت إعجابًا لافتًا أدهش الزائرين بتنوع الفنون والنحت والرسوم، خاصة وأن رسوماته تتسم بالسلام والعطاء، ومخاطبة المشاعر، كما توثق إحدى منحوتاته التي أطلق عليها مسمى "سمو الطموح" صورة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وفي إطار ذلك أشار هوساوي إلى أنه بدأ ممارسة هذه الهواية من دراسته في تخصص الهندسة، قبل أربعة أعوام، وأصبحت شغفه الذي تحول لموهبة حاضرة في المهرجانات الترفيهية والفعاليات المميزة، مؤكدًا أن مشاركته في موسم الرياض منحته فرصةً فريدةً، ومكنته من الوصول إلى شريحة كبيرة من المجتمع، مشيرا إلى أن الرسم على الكثبان الرميلة له طقوس مميزة تستخلص هويتها من المكان، مشيرًا في ذات الوقت إلى أن كل نحات أو رسام يعبر عما بداخله من مشاعر وأحاسيس لاكتمال الرسمة، آملًا أن تكون مشاركته بداية طريق نحو العالمية.
الشاب "حمد الخريجي" وموهبة الرسم على الجلود
أتاحت منطقة "العاذرية"، فرصة استثنائية للموهوب السعودي "حمد الخريجي" المتخصص في الرسم على الجلود بمختلف أنواعها، حيث يمارس الخريجي شغفه من خلال الصور والذكريات الجمالية التي يسطرها على الجلود، لحفظها وتوثيقها بناء على رغبات الزوار وطلباتهم في اقتناء القطع المميزة بمتاجر المنطقة.
ويتخذ الشاب "حمد الخريجي" من الألوان الاحترافية والفرش عالية الجودة أدوات لملامسة الجلود والرسم عليها، مشيرًا إلى أن بعض رسوماته تستغرق يومًا أو يومين، فيما تستغرق بعضها ساعات، مؤكدًا أن طول المدة وقصرها مرتبطان بجودة الرسم وتعقيدات التفاصيل التي تعد الفارق المميز في كثير من الرسومات التي استهوت زوار موسم الرياض، وأصبحت جزءًا من اهتماماتهم.
وحول ذلك فلقد أشار الخريجي، الذي أمضى نحو 10 أعوام من عمره في ممارسة موهبة الرسم على الجلود، إلى أن إنجازه بدأ يمتد لرسم الجداريات المخصصة للمطاعم والمقاهي، مشيرًا إلى أن الموسم منحه الفرصة للتعرف على شرائح اجتماعية متنوعة، وإظهار إبداعاته أمام أكبر عدد من الزوار، الأمر الذي منحه حافزًا استثنائيًا في تقديم منتجات مميزة نالت إعجاب جمهور موسم الرياض في منطقة "العاذرية".
معرض "نقوة" يساهم في دعم فنون تشكيلية سعودية في طريقها نحو العالمية
شكّلت المساحات الفنية داخل معرض "نقوة"، الذي يُعد أحد أبرز المعارض المقامة في "واجهة الرياض" ضمن فعاليات موسم الرياض، جزءًا فريدًا من تجربة المهتمين والمشاركين بالمنتجات العالمية في عالم الموضة، والفن، والمجوهرات، والديكور، والحرف، والتكنولوجيا، والسيارات، والمطاعم والمقاهي.
ومن هذه الفنون جاء معرض "كاتاليست" للنحات السعودي المبدع "ثامر الجهني" الذي حظي باهتمامٍ واسع من قبل الزوار، خاصة وأن معظم المجسمات التشكيلية المعروضة فيه تعتمد على خوض تجارب تفاعلية استثنائية، تحفز العقل على الإبحار في تفاصيل تلك الأعمال الإبداعية.
وتنطلق رؤية أعمال "ثامر الجهني" ضمن معرض "كاتاليست"، من مبدأ أن الفن حاجة وليس رفاهية، مما دفعه مع أعضاء فريقه نحو تشكيل أكثر من أربعة مجسماتٍ دقيقة النحت خلال عامٍ واحد، وتخاطب تلك الأعمال بدقتها مشاعر متأمليها، حيث يصطحب الجهني الزوار في رحلة تعريفية، يسرد خلالها بشغف رحلته مع أعماله منذ لحظة الإلهام حتى الانتهاء من تشكيلها، ويتقدّم أعمال المعرض مجسمٌ باسم "دخيلة" وهو أحد المجسمات التي تمثّل شخصية المرأة البدوية متوشحةً غطاء رأسها، وتعد شخصية "دخيلة" انعكاسًا لعائلة ثامر، حيث يستذكر من خلالها مشاهد من حياته بصحبة جدته ونصائحها، وإلى جانب "دخيلة" يقف مجسم "سمران" الذي يجسد أنموذجًا أصيلًا للرجل السعودي، إذ تُبرز ملامحه صفات المروءة والحزم.
ويسعى الجهني تحت مظلة موسم الرياض، من خلال تشكيل مجسماته وعرضها ضمن معرض "نقوة"، إلى تأصيل صورة مرجعية في الفن التشكيلي للنحاتين من أنحاء العالم، للتعريف بهوية الشخصية السعودية تشكيليًّا، ومنح المعرض للجهني فرصة الحضور ضمن حدث يستطيع من خلاله استقطاب فئات متنوعة من المهتمين بالفن التشكيلي.
ألعاب "آي باتل" تمنح زوار "كومبات فيلد" تجارب قتالية جماعية حماسية
ومن جانب أخر أتاحت منطقة "كومبات فيلد" لزوارها من هواة الألعاب الحربية متعة الإثارة والتشويق من خلال ألعاب "آي باتل" وهي تجارب قتالية جماعية بنظام استشعار عالي الدقة، تقنص من أبعد مكان بشعاع حتى يشعر اللاعب بالضربة، بأجواء وتفاصيل مستوحاة من ألعاب الفيديو مثل "كول أوف ديوتي" وبابجي".
وتضم ألعاب "آي باتل"، ملاعب بأجواء حماسية، تتميز الأسلحة المستخدمة فيها بدقتها العالية في التصويب ومطابقتها للمعايير المستخدمة في صناعة الأسلحة الحربية من حيث الشكل والوزن والملمس، إذ لا تحتاج تجربة القتال فيها إلى إطلاق الذخيرة، بل يتم استخدام تقنية لاسلكية تربط الأسلحة بأجهزة استشعار، والتي ترسل إشارة إلى لصقات استشعارية بظهر اللاعب، بحيث تعمل على استشعار تلقي الطلقات.
ومن الألعاب التي تحتويها "آي باتل": "معركة الفريق"، "صندوق الهيمنة"، "معركة الظلام"، "التقط العلم"، "معركة الزومبي"، و"معركة الأشبال".