المعهد الملكي للفنون التقليدية يطلق أول برنامج تلمذة للسدو والبناء التقليدي بالطين.. الأول من نوعه بالمملكة

ضمن الفرص العديدة التي يتيحها المعهد الملكي للفنون التقليدية للتعلم والانغماس في فنون المملكة التقليدية ولاستكشاف البرامج الفريدة الثرية بالثقافة والفنون التقليدية في المملكة، أعلن المعهد عن إطلاق أول برنامج تلمذة للسدو والبناء التقليدي بالطين، والذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة.

المعهد الملكي للفنون التقليدية يطلق أول برنامج تلمذة للسدو والبناء التقليدي بالطين

أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية برنامج التلمذة في الحرف التقليدية والذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، ويشمل في مرحلته الأولى حرفتي النسيج التقليدي (السدو) والبناء التقليدي بالطين، والذي يهدف إلى نقل المعرفة النظرية والخبرة العملية بأدق التفاصيل بمحاكاة كبار الحرفيين وبما يسهم في المحافظة على التراث الأصيل وإعادة إحياء الفنون التقليدية.

وأشار المعهد إلى أن انطلاق برامج التلمذة في المعهد الملكي للفنون التقليدية يأتي بمشاركة كبار الحرفيين في النسيج التقليدي "السدو" والبناء بالطين، لينقلوا مهاراتهم بشكلها التقليدي الأصيل لجيل من الفنانين والمبدعين في برامج تلمذة هي الأولى من نوعها بالمملكة.

وبهذه المناسبة، أوضحت مدير المعهد الملكي للفنون التقليدية الدكتورة "سوزان اليحيى"، بأن برنامج التلمذة في الفنون التقليدية يعتمد على علاقة التعلم التي سيقدمها كبار الحرفيين لكل المشاركين أثناء تعلم الحرفة بما يضمن نقل الخبرة بشكلها الأصيل إلى الجميع، مشيرة إلى أن البرنامج ينطلق الآن في مجال السدو، والبناء التقليدي بالطين، ليشمل خلال السنوات القادمة المزيد من الحرف مثل التجليد والتذهيب، وأشغال المعادن، والقط العسيري، والتطريز اليدوي، وهو ما يتماشى مع الأهداف والأولويات الوطنية ويلبي احتياجات سوق العمل.

برامج تلمذة "البناء التقليدي بالطين" و"السدو"

وفقا للتفاصيل التي أوضحها المعهد فإن برنامج تلمذة "تقنيات البناء التقليدي بالطين" يتضمن المعارف والمهارات المتعلقة بطراز العمارة التراثية في المملكة ومنتجيات التوثيق وتقييم التراث وخواص مواد البناء ومعايير اختيارها، بالإضافة إلى تقنيات البناء التقليدي بالطين، وسيقدم البرنامج تجربة فريدة للمهتمين بمجال البناء التقليدي لتعلم الحرفة من خلال التدريب العملي في المواقع التراثية والمشاريع الحديثة المبنية بالمواد التقليدية مع كبار الحرفيين.

بينما أشار المعهد إلى أن برنامج تلمذة "النسيج التقليدي (السدو)" سيطبق مهارات النسيج والحياكة بشكل دقيق وعملي تمهيداً لتطوير منتجات سدو نفعية للمتتلمذ، وسيقدم البرنامج المعارف والمهارات من أساسيات الحرفة وتاريخها وأدواتها وموادها مع التدريب العملي على النسيج والحياكة التقليدية مع كبار الحرفيين.

هذا وجرى تصميم البرنامج بحيث يشمل المبادئ التوجيهية من انتقال الفنون والحرف التقليدية من الحرفي إلى المتتلمذ، والممارسة المهنية في ورش العمل، وتصميم وتطوير المنتجات، ومراقبة جودة الإنتاج، إلى الممارسة في مقر العمل، بينما يستمر البرنامجان التدريبيان على مدار 30 أسبوعاً، ويركزان على محاكاة وتعلم التقنيات مباشرة من خلال الحرفي الخبير للمحافظة على استدامة تأصل الحرفة في تراث المملكة العربية السعودية، وفتح أبواب مستقبلية لمشاريع نوعية تستمد قوتها من أصالة فنون المملكة الأصيلة.

المعهد الملكي للفنون التقليدية

يُذكر بأن المعهد الملكي للفنون التقليدية والذي يرأسه فخرياً ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يُعد الوجهة الثقافية لإبراز الهوية الوطنية، وإثراء الفنون التقليدية السعودية محلياً ودولياً، وجرى تأسيسه في الرياض عام 2021، ضمن برنامج جودة الحياة، ويعد أحد برامج رؤية المملكة 2030.

وتتضمن رؤية المعهد إثراء وريادة الفنون التقليدية السعودية محلياً وعالمياً، بينما ترتكز رسالته على تقديم بيئة إبداعية لتطوير القدرات الوطنية في مجال الفنون التقليدية السعودية من خلال برامج تعليمية وثقافية ومجتمعية، وتتضمن الأهداف الرئيسية للمعهد إبراز الهوية الوطنية السعودية، ورفع مستوى الوعي العام، والترويج لمجموعة واسعة من المعالم الثقافية السعودية على الصعيد العالمي، وذلك من خلال تشجيع تعلم وممارسة الفنون التقليدية كمهارات حية تُمكّن الطلاب والخريجين من الحفاظ على التراث الثقافي الثري للمملكة وتطويره.

الصور من حساب "المعهد الملكي للفنون التقليدية" على "تويتر".