خلال مشاركتها في معرض "من النهاية إلى النهاية" من "تشكيل"... المصورة الإماراتية علا اللوز لـ"هي": الإبداع يعني الاختلاف
من خلال معرض "من النهاية إلى النهاية" يثير مركز الفنون والتصميم المعاصر "تشكيل" تساؤلات عديدة حول انسجام الإنسان مع الطبيعة من خلال سلسلة من أعمال التصوير الفوتوغرافي المؤثرة من إبداع ستة مصورين إماراتيين وقع الاختيار عليهم من شخصيات بارزة في الميادين الإبداعية والثقافية في دولة الإمارات.
وتُظهر الأعمال التصويرية المتسمة بالتحفيز الفكري التطوّر المستمر للمشهد الفني والإبداعي في الدولة، من خلال المعرض الذي يقيمه "تشكيل"، بتنسيق كل من الشيخة لطيفة بنت مكتوم مؤسِّس ومدير "تشكيل"، والمصوّر الإماراتي المخضرم، مؤسس ورئيس دار "عكاس للفنون البصرية" ورئيس جمعية الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، جاسم العوضي. ويُعدّ المعرض الأولَ في أجندة "تشكيل" من المعارض الفنية والإبداعية الثرية للعام 2022 حيث يستمر حتى 1 مارس المقبل.
ويقدّم المعرض 30 صورة فوتوغرافية من إبداع المصورين الإماراتيين علا اللوز، يعقوب الحمادي، موسى الرئيسي، فيصل الريس، منى التميمي، وميثاء بوغنوم.
وكان لـ"هي" لقاء مع المصورة الإماراتية علا اللوز التي أكدت أن "دولة الإمارات كانت وما زالت تهتم بالإنسان، وكل ما يدور حول الانسان.، ولذلك في هذه المجموعة الفوتوغرافية حاولت نقل قصص من الشارع لمتطوعين لتقديم الخدمات والمساعدات وتحديدا إعداد مائدة الإفطار دون مقابل. وهذه المبادرة إنسانية بجميع تفاصيلها.. اختلاف الجنسيات والديانات والثقافات والمستويات الاجتماعية لم يؤثر في علاقة الإنسان بالإنسان في هذه التجربة الفوتوغرافية.".
ولفتت المصورة علا اللوز أن "المعرض يساعد في فتح آفاق جديدة للمشاركين وأيضا لكل من يزور المعرض بالتفكير بالقصص الفوتوغرافية المطروحة، فيتفاعل معها المشاهد ويبدأ بالتفكير بها بنظرة جديدة ومختلفة. أرى أن الإبداع يعني الاختلاف.. جميعنا نشاهد نفس المشهد، ولكن ننقله بطريقتنا الخاصة والتي بالغالب تكون انعكاس لأفكارنا وثقافتنا ونظرتنا للأمور".
وعن الإلهام الذي دفعها لاختيار هذا المجال التصويري وأي مستقبل للتصوير الفوتوغرافي في عالم متغير مليء بالتكنولوجيا المتبدلة باستمرار، تقول علا اللوز: "أعتقد الفضول هو عامل مهم.. الفضول في التعرف على ما يحيط بنا من قصص يومية، الفضول لاستكشاف المزيد كل يوم. الإنسان يتغير بتغيير العالم المحيط، تتغير الأساليب بتطور التكنولوجيا ولكن تظل المشاعر في سرد القصص موجودة رغم هذا التطور".