الرياض تحتضن معرض "أسفار" لعرض مقتنيات متميزة من أندر وأقدم المخطوطات العربية والاسلامية

احتضنت العاصمة السعودية افتتاح معرض "أسفار: كنوز مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية"، في متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي، والذي يحتوي على مقتنيات متميزة من أقدم وأندر المخطوطات العربية والإسلامية الأصلية النادرة والفريدة.

نائب أمير منطقة الرياض يفتتح معرض "أسفار"

افتتح الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، معرض "أسفار: كنوز مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية"، في متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي في الرياض، بحضور الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، وعدد من أصحاب السمو الأمراء، ولفيف من المسؤولين والدبلوماسيين وأرباب الفكر والثقافة والفن والإعلام.

وفي إطار ذلك أعرب الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، عن سعادته بالمحتويات النادرة التي اطلع عليها في أثناء افتتاحه المعرض والتجول بين أقسامه، مشيرا إلى أهمية الاعتناء بالتراث العربي الإسلامي، وأهمية الإضافة الفكرية والثقافية التي يقدمها المعرض من خلال ما يحتويه من مخطوطات ومقتنيات فريدة.

كما أشاد سموه بالجهود التي يبذلها مركز الملك فيصل من أعمال علمية وثقافية في مجال حفظ التراث العربي والإسلامي، والعناية والاهتمام بنوادر المخطوطات، وتعزيز وتبادل المعارف الإنسانية والعلوم المختلفة بين المملكة والعالم، مؤكدا أن جهود مركز الملك فيصل تأتي في إطار الاهتمام الدائم من قيادات المملكة بالتراث العربي والإسلامي وحمايته والمحافظة عليه، ويُعد هذا المعرض تعزيزاً للجهود التي تبذلها الدولة في هذا الجانب، مشيراً إلى أن المركز اكتسب على مدار أربعين عاما خبرة عالية جعلته في طليعة المراكز العلمية والثقافية التي تتسم بالجدية في الطرح العلمي، وتُسهم بشكل إيجابي في تحقيق الأبعاد الثقافية لرؤية المملكة 2030.

"أسفار" لعرض مقتنيات متميزة من أندر وأقدم المخطوطات العربية والإسلامية

ومن جانبه، أوضح الأمير تركي الفيصل، إن (متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي) الذي تأسس في عام 1405هـ، يحتوي على مقتنيات متميزة من المخطوطات العربية والإسلامية الأصلية النادرة والفريدة، وأوضح سموه أن هذا المعرض يهدف إلى التعريف بأبرز المخطوطات والمطبوعات التي يمتلكها المركز، وتسليط الضوء على أقدمها وأندرها، وإبراز قيمتها، إلى جانب الهدف الفكري والثقافي للمركز في مجال المحافظة على التراث العربي والإسلامي والإنساني، والاهتمام بالنوادر والمآثر الفكرية الثرية، والعناية بالمخطوطات والوثائق، والسعي لإتاحتها أمام الباحثين والمختصين لتعميم الإفادة من هذه الكنوز التاريخية وما تختزنه من قيم علمية ومعرفية.

أبرز المخطوطات والمطبوعات في معرض "أسفار"

يُذكر بأن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية يضم أكثر من 178 ألف مخطوطة أصلية ومصورة، وقد اختار المركز 36 مخطوطة ومطبوعة نادرة لعرضها، وقُسمت إلى 6 أقسام خلال هذه الدورة من معرض "أسفار"، كما يضم متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي (6) مجموعات متحفية متميزة، هي مجموعة الملك فيصل التذكارية، مجموعة الفن العربي الإسلامي، مجموعة العملات والمسكوكات، وحدة الذاكرة السعودية، مجموعة الفنون التشكيلية، مجموعة تاريخ المركز.

وجاء اختيار ٣٦ مخطوطة ومطبوعة من مقتنيات مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في معرض "أسفار" لتقديم تجربة ثقافية فريدة للزوار بتسليط الضوء على أقدمها وأندرها، ومن أبرز هذه المخطوطات:

 - كليلة ودمنة – كُتب في سنة 747هـ/1346م، بغداد

الحكم الأدبيّة على لسان الحيوانات، ترجمة عبدالله بن المقفَّع (ت 142هـ/759م)، ويُعتقد أن هذه النسخة التي كتبها محمد بن علي الحنفي هي ثاني أقدم نسخة محفوظة في العالم.

- مصحف شريف – كُتب في القرن 8هـ/14م، القاهرة

من المصاحف المملوكية، عليه وقفيّة حَدَق، أو الستّ مِسْكَة، مربّية السلطان الناصر محمد بن قلاوون ومُعْتَقَة والده، أوقفته في مسجدها بالقاهرة.

- العبر وديوان المبتدأ والخبر -الجزء الأخير- كُتب في القرن 9هـ/15م، القاهرة

تأليف المؤرِّخ ابن خلدون الحضرمي التونسي (ت: 808هـ/1405م)، ويعد من أهمّ كتب التاريخ، عليه تملُّك بخطّ المؤلّف، وتعليقاته وتعديلاته.

- القرآن الكريم طُبع سنة 1105هـ/1694م، هامبورج

ثاني طبعة للقرآن الكريم في أوروبا بعد طبعة البندقية التي صدرت في الفترة ما بين 1530م- 1538م.

- كتاب وصف مصر طُبع سنة 1224هـ/1809م، باريس

إحدى النسخ الخمس من الطبعة الأولى (الطبعة الإمبراطوريّة)، وهي موسوعة مصوّرة تخصّ مصر، تأليف مجموعة من العلماء بأمر نابليون بونابرت بعد حملته على مصر (1798 – 1801م).

الصور من الموقع والحساب الرسمي لـ " مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية" على "تويتر".