جناح المملكة في إكسبو 2020 دبي يحتفي بالمكتبات العامة والمتخصصة
ضمن فعاليات برنامج "16 نافذة" الثقافي الذي يواكب أبرز الأنشطة الثقافية في المملكة، والنهضة التي تشهدها مختلف القطاعات الثقافية، سلّط جناح المملكة المشارك في معرض "إكسبو 2020 دبي" الضوء على قطاع المكتبات في المملكة، ليعكس بذلك ما تزخر به من مكتبات عامة ومتخصصة، استطاع أغلبها أن يصافح العالمية بفضل تطورها، وما تمتلكه من مقتنيات وكتب، ووثائق نادرة.
عرض ثقافي ساحر
وعرض جناح المملكة على شاشته الرقمية الضخمة فيلماً مصوراً حمل عنوان: "المكتبات" استعرض من خلاله مجموعة من أهم المكتبات داخل المملكة، ومن بينها مكتبة الرحمانية في الغاط، ومكتبة المسجد النبوي في المدينة المنورة، التي تعد من أهم وأقدم المكتبات في المملكة العربية السعودية.
حيث تضم بداخلها مجموعة من الكتب التاريخية النادرة التي يعود تاريخ وقفها على المسجد النبوي قبل القيام بإنشاء المكتبة، كما قدم الفيلم المصوّر بعضاً من اللقطات من أروقة بعض المكتبات الواقعة في العاصمة الرياض، من بينها مكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة التابعة لجامعة الإمام، ومكتبة الملك فهد الوطنية، التي تعد واحدة من مكتبات العاصمة السعودية المميزة، وتهدف إلى نشر الثقافة والمعرفة المتعلقة بجميع المواضيع والمجالات التي توجد بالمملكة، فضلاً عن اهتمامها بجمع كتب التراث والمخطوطات، كذلك جمع الإصدارات كافة، التي يقدمها أبناء المملكة في الخارج.
مكاتب المملكة
وسلّط الجناح عبر فيلمه القصير الضوء على مكتبة الملك عبد العزيز العامة في الرياض، والتي تعد واحدة من أهم وأكبر مكتبات السعودية التي تتخذ من العاصمة الرياض مقراً لها، وقد أسست هذه المكتبة بهدف جعل المعرفة والعلم في متناول الباحثين والدارسين، وتسهيل عملية حصولهم على الكتب، حيث تمتاز هذه المكتبة بالدور الذي تلعبه في عملية توثيق تاريخ المملكة، فضلاً عن دعمها لمجالات التأليف والترجمة والبحث العلمي، كما تتميز بامتلاكها لمجموعة كبيرة من الأقسام، ومن بينها قسم الأطفال الذي يهدف إلى تنمية ثقافة الطفل، وتوسيع مداركه المعرفية
وأضاء الفيلم القصير على مكتبة الملك سعود في بريدة، التي تعد واحدة من أقدم المكتبات العامة الحكومية في المملكة، ما جعلها منارة ثقافية بفضل ما تضمه من مقتنيات تاريخية، إذ تضم بداخلها أكثر من 20 ألف عنوان، يمكن لطلبة العلم والمعرفة الاستفادة منها في دراساتهم.
دعم ثقافي لا محدود
في حين تعد المكتبة العامة في عرعر واحدة من أهم دور الكتب في المنطقة الشمالية، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1984م, ومن منطقة الجوف، اختار جناح المملكة المكتبة العامة في سكاكا، والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1977م، التي تضم مجموعة كبيرة من المعارف والدوريات والكتب القيمة، وهناك أيضاً مكتبة دار الجوف للعلوم التي تضم كمية هائلة من الكتب والدوريات، وتعد واحدة من أهم المكتبات في المنطقة.
يذكر أن اهتمام المملكة العربية السعودية بالمكتبات، دعا هيئة المكتبات إلى إطلاق إستراتيجيتها الرامية إلى تطوير قطاع المكتبات في المملكة؛ بهدف تحويلها إلى منصات ثقافية شاملة، بمفهوم اجتماعي شامل وحديث، إيماناً بالدور المحوري الذي تقوم به المكتبات في تحقيق مستهدفات وزارة الثقافة المبنية على أهداف رؤية "المملكة 2030".