كتاب "النمر العربي" يوثق الجهود الوطنية لإعادة تأهيل النظم البيئية، تحقيقًا لرؤية المملكة 2030
شهدت دار النشر "ميزون أسولين" Maison Assouline في العاصمة اللندنية حفل إطلاق كتاب "النمر العربي" بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالبيئة. ودشّنتصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، سفيرةخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، الرئيس المؤسس لـمنظمة "كاتم وسفير، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان آل سعود، سفيرخادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، كتاب "النمر العربي".
يستعرض الكتاب من خلال مائة عمل فني مصور، شارك في إعداده وكتابته عددمن الخبراء في مجالي البيئة والحفاظ على الطبيعة، تاريخ "النمر العربي" ودوره وحضوره في ذاكرة الإنسان والمكان، ورحلته في شبه الجزيرة العربية منذ أكثر من 500 ألف عام. ويوثق تفاصيل وجوده في المنطقة وانعكاسه على الموروث الثقافي للسكان العرب عبر التاريخ. ويوثق الجهودالوطنية من خلال استراتيجية الهيئة الملكية لمحافظة العلا بأهمية الحفاظ على النمر العربي وحمايتهمن الانقراض، بهدف إعادة تأهيل النظم البيئية، تحقيقًا لمستهدفات رؤيةالمملكة 2030.
وأكدت سمو الأميرة ريما بنت بندر خلال حفل التدشين “أن جهود المملكة في سبيل حماية النمر العربي تعد من أبرز النماذج العالمية، والتي تهدف للحفاظ عليها وإعادتهلموائله الطبيعية، لافتة إلى ما تم تخصيصه من دعم مالي بقيمة 25 مليون دولار لصندوق النمر العربي.
واستعرضت سمو الأميرة ريما، للحضور خلال حفل تدشين كتاب "النمر العربي" الجهود السعودية في سبيل حماية النمر العربي، والذي يعد أحد الركائز ضمنخطط التنمية المستدامة الشاملة لمحافظة العلا، من خلال الحفاظ على الكائنات الحية والبيئةالطبيعية الثقافية".
وصرح الأستاذ عبد الرحمن بن سليمان الطريري المتحدث الرسمي للهيئة الملكية لمحافظة العلا لـ"هي": "يمثل إطلاق كتاب النمر العربي خطوة مهمة في سبيل زيادة الوعي بالنمرالعربي والمخاطر التي تعرض لها خلال سنوات مما جعل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وأضاف: "النمر العربي" ضمن أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض، حيث لا يتجاوز عددها 200 نمر اليوم، ويعود ذلك لأسباب الصيد الجائر الذي تعرض له في موائلهالطبيعية علاوة على عدد من الأسباب الأخرى ضمن منظومته المعيشية. كما أن منظومة استعادة النظم البيئية وصولا لمستهدف إعادة النمر العربي لموائلهالطبيعية، يمثل تأكيدًا على التزام المملكة نحو الطبيعة وهو ما عبرت عنه بوضوح عبر مبادرة سمو سيدي ولي العهد "السعودية الخضراء" و "الشرق الأوسطالأخضر".
واختتم قائلاً: "سنواصل الجهود لرفع مستوى الغطاء النباتي في المحميات الطبيعية، وإطلاقالكائنات الحية التي تعتبر فرائس للنمر العربي، مستهدفين جعل 80% من مساحة العلا محميات طبيعية).
وتشمل استراتيجية الهيئة الملكية لمحافظة العلا للمحافظة على "النمر العربي"،مجموعة متنوعة من المبادرات بما في ذلك التوسع في برنامج الإكثار عبر افتتاح مركز النمر العربي بمحمية شرعان الطبيعية، إلى جانب إنشاء صندوق النمر العربي الذي خصصت له الهيئة الملكية 25 مليون دولار.