عمل فني إبداعي يعبر عن مفهوم "المؤاخاة" بأنامل الفنانة د. "زهرة الغامدي" في معرض الهجرة
تشارك الفنانة الدكتورة "زهرة الغامدي" في معرض الهجرة الذي أطلقه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، بعمل فني إبداعي يعبر عن مفهوم "المؤاخاة" الذي تجسد بين المهاجرين والأنصار.
مشاركة الفنانة الدكتورة "زهرة الغامدي" في معرض الهجرة
جاء العمل الفني الإبداعي الذي تشارك به الفنانة الدكتورة "زهرة الغامدي" في معرض الهجرة، ليعبر عن مفهوم المؤاخاة الذي تجسد بين المهاجرين والأنصار، حيث أشارت الفنانة الغامدي إلى أن عملها الفني يعبر عن إيثار الأنصار المتمثل في استقبالهم في منازلهم، ودعمهم من خلال مشاركة كل ما يملكونه، لذلك سعت لتنفيذ عمل تركيبي يبرز هذه الروابط وقوة تجذرها في تكوين علاقة مثمرة.
وأشارت عبر حسابها في "الانستجرام" إلى أنها وبعد البحث في قصة الهجرة، أرادت تنفيذ عمل فني يعبر عن مفهوم (المؤاخاة) الذي تجسد بين المهاجرين والأنصار، حيث سعت لتعبر قطعتها الفنية عن المصاعب التي عانى منها المهاجرين أثناء الهجرة وعن إيثار الأنصار المتمثل في استقبالهم في منازلهم، ودعمهم من خلال مشاركة كل ما يملكونه.
وكشفت الفنانة الدكتورة "زهرة الغامدي" عن استخدام المواد الطبيعية (كإشارة للطبيعية والبيئة التي تحتضن مسار الهجرة)، جمعت بين مرونة الأقمشة ونعومة الطين، حيث غمست الأقمشة في الوحل وربطتها معًا بأحجام مختلفة، منوهة إلى أن هذه العقد تهدف إلى الإشارة إلى العلاقات الوثيقة الغنية بالإيثار والحب بين الأنصار والمهاجرين وتمثل الخيوط المدمجة ذات الألوان المختلفة نمو وقوة جذور شجرة عظيمة، مؤكدة أنها من خلال هذا العمل، توجه نداءً يدعوا لإحياء مفهوم المؤاخاة والذي يعطي معنى للحياة.
ويضاف هذا العمل الفني الإبداعي للشغف الفني الذي تتميز به الفنانة الدكتورة "زهرة الغامدي" الحاصلة على الماجستير والدكتوراه من جامعة كوفنتري في بريطانيا في مجال الفنون البصرية والتصميم، والذي يرتكز على فنون (التجميعي التركيبي وفن الأرض)، خاصة وأن أعمالها تتمحور حول الذاكرة والتاريخ من خلال العمارة التقليدية، وتتضمن عملياتها الشاقة والدقيقة تجميع جزيئات الأرض والطين والصخور والجلد والماء.
معرض "الهجرة على خطى الرسول"
يُذكر بأن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" قد أطلق مؤخرا معرض "الهجرة على خطى الرسول" الذي يسلط الضوء على أهم حدث في التاريخ الإسلامي، وهو هجرة النبي ﷺ من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وذلك احتفاءً بمرور 1444 عامًا على رحلة النّور الخالدة، التي اتُّخذت كبداية للتقويم الإسلامي، وكانت حدثًا محوريًا فاصلًا في شبه الجزيرة العربيّة.
ويعد معرض "الهجرة على خطى الرسول ﷺ" المعرض الأول الذي يتناول موضوع الهجرة بأسلوب معاصر، وأول معرض عالمي متنقل يجوب مدن العالم، ليسلط الضوء على تلك الرحلة الملهمة التي شكلت بداية التاريخ الإسلامي، وانطلاقة حضارة غيرت تاريخ العالم كله، كما أسهمت في نشأة مجتمع يضم أكثر من 1.5 مليار شخص.