الفنان التشكيلي فيصل الخريجي لـ "هي": أخطط لدمج أعمالي مع الأزياء

من الهواية وشغف نشر الجمال ومن إلهام الثقافة تطورت موهبة الفنان التشكيلي فيصل الخريجي، يتفنن فيصل الخريجي بالرسم تحت مدرسة الفنون التكعيبية والسريالية، فبعد أن بدأ برسومات الطبيعة والأشجار لم يتوقف شغفه بالتطور وبتثقيف نفسه في عالم الفنون، ولاسيما تحت ظل تركيز المملكة العربية السعودية على الفنون بأنواعها، وفي حوار حصري لـ "هي" يحدثنا فيصل الخريجي عن تفاصيل رحلته الفنية.

عرفنا عن نفسك؟

فيصل عبدالعزيز الخريجي، فنان تشكيلي سعودي عمري 27 سنة، ولدت ونشأت في جدة وأعيش حالياً فيها وأعمل كمدير تسويق لمنتجات لوكس في منطقة الخليج.

امارس الفن كهواية وشغف وأطمح من خلاله نشر جمال الثقافة بشكل مختلف، فأعمالي تمزج بين الثقافة والفن التكعيبي والفن السريالي لابراز جمال الثقافة والتراث السعودي والعربي العميق، تتمحور الأعمال حول جمال الثقافة والتراث، الذي يكمن في الأزياء القديمة، النقوش، العادات والتقاليد، وكيف تتطورت الثقافة لتتعايش وتبرز في العصر الحديث.

حدثنا عن بداية رحلتك الفنية؟

بدأت رحلتي في الفن منذ الصغر في عمر السادسة، عندما ادخلتني والدتي مدرسة صيفية للرسم مع أختي في جدة، كانت مدرسة بسيطة في مقر الفنانة القديرة علا حجازي، وكان لها أثر كبير في حبي للفن الذي استمر بعد ذلك ليتطور وينمو مع مرور الوقت ليصبح الفن هوايتي الأساسية.

ماهو مصدر إلهامك في أعمالك الفنية؟

حالياُ أكبر مصدر الهام لي في اعمالي الحالة هو الثقافة، وصور الثقافة المتعددة او ما يسمى بالتراث اللا مادي، وقد يأتي على شكل نقوش وازياء المملكة المختلفة، او بعض الرقصات مثلا او الممارسات المتعلقة بمناطق معينة، فكلها لها جمالها الخاص والمختلف والملهم لحد كبير.

استلهم ايضاً من لوح فنانين اخرين، سواء كانو محليين او عالميين، فهناك عالم اخر من مدارس فن وانواع رسم مختلفة وبحر لا منتهي من الابداع الذي يلهم للابداع.

رسوماتك فيها لمسات غير معتادة، إلى ماذا ترمز وكيف توظفها بأفضل شكل .. وماهي عوامل التطوير التي رسخت هذا الاختلاف؟

تندرج رسوماتي تحت مزيج من مدارس مختلفة، أبرزها التكعيبية والسيريالية، وفي بعض الاحيان قد توجد اساليب او مدارس أخرى مستخدمة، فهذا جزء كبير من مراحل تطوير أي فنان، ففي بداية أعمالي منذ الصغر بدأت برسم الطبيعة، وبعدها بدأت في تقليد صور من النت لتصاميم او رسومات مشهورة، وكل هذا ينتج عن مزيج مختلف في لعدة مدارس رسم، ويأتي مع الممارسة والتجارب، فهذا كان أكبر عامل في تطوير موهبتي حيث أنني لم ادرس الفن أبدا غير البرنامج الصيفي في سن السادسة.

ماهي نقطة التحول في مسيرتك؟

نقطة التحول في مسيرتي هي عندما بدأت ادخال عناصر ثقافية وتراثية في أعمالي، وهو الذي يميز أعمالي بين الاعمال الاخرى التي تندرج تحت نفس مدارس الرسم، فكان من الغير معتاد استخدام نقوش أو ازياء تراثية في أعمال تعتبر حديثة من ناحية الاسلوب الفني، وهذا ما أسهم كثيراً في انتشار اعمالي واسمي لله الحمد كفنان مهتمم بالثقافة.

ماهي الرسالة التي تهدف إلى إيصالها من خلال فنك؟

أهدف من خلال فني نشر الثقافة وجمالها بشكل مختلف، ففي رسوماتي شخصيات سريالية لا ترمز الى شيء معين من ناحية تعدد الأعين أو وجود أكثر من فم، لكن هدفها خطف الأنظار وجذب اهتمام اي شخص يراها ليتعمق ويتفكر في التفاصيل المختلفة والغريبة، ومن خلال هذا الاهتمام تظهر العناصر التراثية بشكل اجمل حيث ان المتلقي سيتعمق فيها ويستوعب أكثر بحكم المحاولة لتحليل أو فهم العناصر الغريبة في اللوحة.

ماهو توجهك الفني وطموحك المستقبلي في المجال؟

أعمل حاليا على توسيع نطاق عملي في عدة مشاريع فنية مختلفة، وأخطط ايضا لدمج أعمالي مع الازياء بهدف نشر الثقافة بشكل مختلف عن طرق مختلفة من اللوح فقط. أطمح في المستقبل أن أمثل وطني في محافل فنية عالمية، وأن اشارك بأعمالي في أشهر المزادات العالمية

ماهي الرسالة التي توجهها لكل من يمتلك موهبة حتى ينميها ويطورها؟

رسالتي هي الاستمرار على الممارسة وعدم التفكير بالنتائج، فمع الممارسة تصقل المواهب ويتشكل الاسلوب الفريد، ومن الطبيعي عدم وجود هذه الاشياء في بداية المسيرة، لكنه يجب ان لا يكون عائق لان بالفن لا يوجد صح أو خطأ.