تكريم الفنانة التشكيلية "صفية بن زقر" من قِبل وزراء الثقافة الخليجيين
تكريم جديد يُضاف إلى التكريمات المتميزة التي حظيت بها الفنانة التشكيلية السعودية "صفية بن زقر" خلال مسيرتها الفنية الإبداعية، والتي تعد من أوائل مؤسسي الحركة التشكيلية بالمملكة والتي رسمت بريشتها لوحات تحاكي تراث المملكة وثقافتها العريقة، تمثلت في تكريمها ضمن رموز الثقافة والتراث والفنون من قِبل وزراء الثقافة الخليجيين.
تكريم الفنانة التشكيلية "صفية بن زقر" من قِبل وزراء الثقافة الخليجيين
شملت قائمة المكرمين من رموز الثقافة والتراث والفنون في دول مجلس التعاون الخليجي، تكريم الفنانة التشكيلية "صفية بن زقر" في مجال الفنون البصرية، ضمن قائمة المكرمين من المملكة العربية السعودية.
وجاء تكريم رموز الثقافة والتراث والفنون في دول مجلس التعاون الخليجي من قِبل وزراء الثقافة الخليجيين على هامش الاجتماع السادس والعشرين لوزراء الثقافة الخليجيين بالرياض، من تنظيم اللجنة الثقافية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث كرم نائب وزير الثقافة الأستاذ "حامد بن محمد فايز"، نيابةً عن الأمير "بدر بن عبد الله بن فرحان" وزير الثقافة، نخبة من رموز الثقافة والتراث والفنون تقديراً لجهودهم الكبيرة في إثراء المنجزات الثقافية في دول المجلس، وتم اختيار المكرمين بمسارات وتخصصات متعددة، تجسيداً لحرص اللجنة الثقافية بمجلس التعاون الخليجي على تسليط الضوء على رموز دول الخليج، وتقديراً لدورهم الحيوي والفعال في دعم العمل الثقافي المشترك، وما يقدمونه من أجل دعم وتعزيز مكانة الثقافة العربية والهوية الخليجية، وذلك انطلاقاً من الأهداف الإستراتيجية الخاصة باللجنة والتي تشجع المنتج الثقافي المرتبط بالهوية وإعلاء قيمة المواطنة وترسيخ أركانها.
الفنانة التشكيلية "صفية بن زقر"
تعد الفنانة التشكيلية "صفية بن زقر" إحدى أبرز رواد الفن التشكيلي بالمملكة، ولها دور كبير في ريادة الحركة التشكيلية النسائية، حيث تعتبر أول فنانة سعودية تتلقى تعليما أكاديميا في فن الرسم وأول فنانة سعودية تقيم معرضا لأعمالها الفنية، والتي تميزت باختيار موضوعات تراثية مرتبطة بالنساء وعاداتهن، ورسمت التفاصيل الحياتية الدقيقة في الحجاز ومظاهر العادات والتقاليد الشعبية، والتي وصلت إلى العالمية منذ عام 1980 بإقامتها لمعارض شخصية في كل من لندن وباريس وجنيف.
قامت الفنانة "صفية بن زقر" الحاصلة على شهادة في فن الرسم والجرافيك من كلية "سانت مارتن" للفنون بلندن، وعلى دبلوم "دي إكسيلانس" من جرولا دارا بإيطاليا، بتنفيذ مشروعها الذي يعد الأول من نوعه في السعودية، بتأسيسها لـ "دارة صفية بن زقر للفنون" بجدة عام 2000 بهدف الحفاظ على التراث الحجازي الاجتماعي، حيث تضم الدارة لوحاتها ومقتنياتها الفنية كما تحتوي على مرسم الفنانة ومكتبتها الخاصة، لتكون الدارة منبراً ثقافياً وفنيا شاملاً تستنير به الأجيال، بفتح أبوابها لاستقبال كل زائر وباحث.
وحظيت الفنانة بن زقر خلال مسيرتها الفنية على الكثير من الجوائز والتكريمات وكذلك شهادات تقدير عديدة ودروع تكريم لإنجازاتها الفنية الثرية، ومن أبرزها تكريمها من قِبل المجلس الفني السعودي في الدورة الأولى، ومن مجلس التعاون الخليجي أثناء اجتماع وزراء الثقافة عام 2014، كما كانت من ضمن الشخصيات الثقافية المكرمة في مهرجان الجنادرية 31 تقديرا لفنها ودورها في حفظ التراث السعودي، ونالت شهادة تقدير من بيت الفوتوغرافيين، وشهادة تقدير من UNEP للمساهمة بإحياء التراث الوطني، ومن الرئاسة العامة لرعاية الشباب.