القيم الفني غيداء المقرن لـ"هي" حول مهرجان نور الرياض: التجارب صقلت خبرتي وزودتني بالمعرفة اللازمة لخوض تجربة القيم الفني

غيداء المقرن، مثال للمرأة السعودية المثقفة، والتي تسعى نحو نشر ثقافة بلدها وماتحويه من إبداع حول العالم أجمع، فأنشأت حساب على الإنستقرام بإسم Cultural crossroad أو ملتقى الطرق الثقافية، واليوم تتحدث غيداء لـ "هي" عن أهم الأسباب والدوافع التي جعلتها تؤسس هذا الحساب وتسعى لنشر الثقافة السعودية من خلاله. 

حدثينا عن نفسك؟

غيداء المقرن مهندسة معمارية سعودية، أركز على الفن والثقافة، وأعمل في مجال المشاريع السكنية والتجارية والفندقية، حصلت على درجة الماجستير في الفنون الجميلة تخصص العمارة الداخلية والتصميم من أكاديمية الفنون في سان فرانسيسكو, كما حصلت على درجة البكالوريوس في العمارة الداخلية من جامعة الملك فيصل، وحضرت العديد من المحاضرات في تاريخ الفن وعلم الآثار والأنثروبولوجيا، وأيضاً سبق وأن عملت في مجال تقديم الاستشارات وتنظيم المجموعات الفنية للأفراد والمساحات التجارية، عملت لدى العديد من شركات العمارة والتصميم في لوس أنجلوس بكاليفورنيا، حيث طورت عدداً من المشاريع في أمريكا الشمالية والجنوبية، أنا عضو مؤسس لشركة أثل للاستشارات المعمارية التي نفذت مشاريع عديدة، في باريس ودبي ولندن والمملكة العربية السعودية، وكاتبة مساهمة في العديد من المنشورات الفنية والثقافية، وبالإضافة إلى ذلك، أسست مدوّنة بحثية مهتمة بالفن والتصميم "Cultural Crossroad" أو "ملتقى الطرق الثقافية" لهدف عرض إبداع وثقافة المملكة العربية السعودية على العالم.

حدثينا عن مشاركتك في نور الرياض؟ 

أنا القيم الفني المشارك مع نيفيل ويفيلد لمعرض من الشعاع إلى الشغف وهو المعرض المصاحب لمهرجان نور الرياض. 

كيف بدأت فكرة هذه المشاركة؟ 

بحكم أن لدي خلفية قوية في الفن بسبب دراستي واستمراري في أخذ الدورات المتخصصة في هذا المجال لشغفي به، وبحكم علاقاتي القوية مع الفنانين وصالات العرض الفنية عملت في مساعدة بعض المقتنين في اختيار و تكوين مجموعاتهم الفنيه، كما عملت في اختيار الأعمال الفنيه لمشاريع تجارية وفنادق، هذه التجارب صقلت خبرتي وزودتني بالمعرفه اللازمة لخوض تجربة القيم الفني المشارك لمعرض من الشعاع إلى الشغف. 

حدثينا قليلًا عن Cultural Crossroad؟

بدأت فكرة الحساب بعد ١٦ سنة غربة خارج المملكه في مدن مختلفة كونت فيها صداقات وعلاقات، شعرت أن معرفتهم وإطلاعهم على الثقافة السعودية محدود ولا علم لهم بما يوجد لدينا من تجارب مميزة، فبدأت أشارك في الحساب تجاربي وزياراتي لكل ماهو جميل ومميز في السعوديه مع شرح مبسط عنه، بعدها بدأوا الأهل والأصدقاء الطلب مني فتح الحساب للعامة ليتمكنوا من مشاركته لمعارفهم والاستفادة من المجهود الذي أقوم به في التدوين. 

وفعلًا بعدما فتحت الحساب للعامة بدأ الكثير من الأجانب المقيمين في المملكة أو الخليج بالمتابعة والتفاعل وبدأ الكثير من السعوديين متابعة الحساب. 

ماهي الأبواب التي فتحت لك بعد العمل على Cultural Crossroad؟

أجمل باب فتحه لي الحساب هو الصداقات مع ناس رائعين يشاركونني نفس الميول والاهتمامات، من الممكن لولا تعارفنا عن طريق الحساب ما كان التقينا، وهذه الصداقات ولدت تبادل للمعرفة والأفكار.

أشعر أن Cultural Crossroad كان مثل النافذة سمحت لبعض من هم في الخارج الاطلاع على ما لدينا من إبداع، وهو أيضًا حلقة وصل، فمثلًا تواصل معي مقتنون فنيون من خارج المملكة يأملون بزيارة بعض استديوهات الفنانين السعويين للاقتناء من أعمالهم، كما تواصل معي فنانين يودون المشاركه في المعارض في السعودية أو في الإقامات الفنية. 

ماهي المجالات التي تركزون عليها وعلى إبرازها وما السبب؟

كل ما هو ثقافي أو يعنى بالفن والتصميم والعمارة، أشارك تجاربي سواءً في مناطق المملكة المختلفة أو حتى عند زيارة دول أخرى، ربما أرى أفكار جميلة تلهم متابعيني السعوديين وتشعل شراره إبداعية لديهم، أو اطلاعهم على معلومة أو ثقافات اخرى. 

ما الرابط بين حياتك الشخصية و Cultural Crossroad؟

هناك رابط كبير حيث أشعر أنه يعكس بعضًا من اهتماماتي وتجاربي التي أود أن أشارك الجميع بها، أنا أحب أشارك الناس بكل ما أحب وكل مايعجبني وكل معلومة تمر علي، كما يتيح لي الفرصة لدعم المبدعين في المملكة، فخوره ببلدي وبشبابنا وشاباتنا وكل مايقدمونه.

ماهي الرسالة التي تحاولون إيصالها عبر Cultural Crossroad؟

عبر تبادل الثقافات العالم يفهم بعضه أكثر.

ما هي طموحاتكم المستقبلية؟

طموحي أن المنصة ستصبح آداة تساعد المغترب والمواطن على استكشاف الثقافة.