الفنانة التشكيلية حنان عبدالرحمن .. قصة نجاح و تحدي لأصعب الظروف
"الطموح الأعلى هو سر النجاح و التقدم و تحقيق الأهداف" هذا هو شعار الفنانة التشكيلية حنان عبدالرحمن، التي صنعت نجاحها لنفسها و بنفسها، و وضعت اسمها في ساحة الفن التشكيلي بفضل توفيق الله أولا ثم بالعزيمة و الإصرار على النجاح، متغلبة على الظروف الشخصية الصعبة التي واجهتها، على الرغم من أنها لم تدرس في مدارس الفن، بل صقلت موهبتها الربانية التي ساعدتها على الإبداع، و خطت خطواتها نحو النجاح متسلحة بالارادة القوية اللازمة للانطلاق نحو الأهداف المنشودة لتحقيق الطموحات.
التقت "هي" الفنانة التشكيلية السعودية حنان عبدالرحمن، و اجرت معها هذا الحوار الممتع و الهادف، للتحدث عن مشوارها في عالم الفن التشكيلي، و عن كيفية تغلبها على الظروف الصعبة التي واجهتها.
حدثينا عن بدايتكِ في عالم الفن التشكيلي.
أهوى الرسم و الفنون منذ الصغر، و منحني الله موهبة فنية نمت و كبرت معي على مدى سنوات، و على الرغم من أنني لم أتمكن من اكمال دراستي و التخصص في هذا المجال، إلا أن حبي لعالم الفن التشكيلي دفعني إلى المثابرة في التدريب و الاتقان و الاهتمام و حرصت على الاطلاع الذاتي عن طريق المواقع و الكتب المختلفة، و أخذت دورة خاصة بالرسم و دمج الألوان، حتى تمكنت من تكوين هويتي الفنية بالتدريج و حتى نضجت كما هي عليه الآن.
أين تعرضين لوحاتكِ الفنية؟
اعرض لوحاتي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، و عن طريق المشاركة الدائمة في المعارض التشكيلية المتنوعة، و من ذلك المشاركة في معرض أرض المعارض، و معرض متحف الملك فهد، و كذلك مشاركتي في عجمان بالامارات في معرض "بدايات"، و التي تعد و لله الحمد مشاركات ناجحة، حيث أفتخر بشهادات الشكر و التقدير التي حصلت عليها نظير العديد من المشاركات، و التي اعتبرها أكبر حافز تشجيعي لي على الاستمرار و التقدم، و يضاف إلى ذلك بفضل من الله، التقدير الذي سأحظى به بتكريم من وزارة العمل من قبل النساء الناجحات يوم التاسع من شهر رمضان القادم بإذن الله.
هل تعتبرين الظروف الشخصية عائقاً أمام تحقيق الطموحات؟
أؤمن بأن الشخص عندما يضع أمام عينيه طموحا معينا و هدفا واضحا يريد تحقيقه، فلن يقف أمامه أي ظرف أو عائق شخصي مهما كان، و لعل تجربتي و ظروفي الشخصية تكون خير مثال أمام الكثيرين للإيمان بهذه الحقيقة، فأنا من بنات دار الأيتام، و لم أوفق في حياتي الزوجية و أتحمل مسؤولية كوني أم لطفلين فتاة و صبي، و يجب أن أكون مصدر قوة لهما، و لله الحمد تغلبت على هذه الظروف و تجاوزتها بنجاح، و فرغت طاقاتي المكبوتة سواء كانت طاقات إيجابية أو سلبية من خلال الرسم، ما يجعلني فخورة بنفسي و بما تمكنت من تحقيقه حتى الآن، لذا فأنني أؤكد بأن الحياة لا تتوقف مهما كان الظرف الذي يواجهه الشخص قاسيا، فلا حياة مع اليأس و لا يأس مع الحياة.
ما هي طموحاتكِ المستقبلية؟
اطمح بإذن الله لاستكمال دراستي، و لتربية أولادي تربية صالحة، و أطمح لأن أكون سيدة أعمال ناجحة تقوم بدور ملموس و فعال في دار الأيتام.
اطلقت مجلتنا "هي" حديثا هاشتاغ #تملَك_ الوقت، #MakeTimeYourOwn ماذا تعني لكِ هذه العبارة، و كيف تمضين أوقات الاسترخاء و الراحة؟
برأيي أن تحقيق الطموحات لا يرتبط بوقت معين، و لكنه يرتبط بمدى قدرة أي شخص منا على تملك الوقت بين يديه، فبالتنظيم و وضع الخطط للمستقبل القريب و البعيد، يمكننا فعل المعجزات، أما عن أوقات راحتي فأنا اقضي معظمها بالاستماع إلى أشياء مفيدة مثل قصص نجاح رجال و سيدات الأعمال، و لا شك تعد اوقاتي التي اقضيها مع عائلتي و أحيانا في الرسم، من أكثر الاوقات راحة بالنسبة لي.
كلمة أخيرة ...
أود ان اشكر مجلة "هي" على الاهتمام بالفن التشكيلي، و كل الشكر و التقدير كذلك على الاهتمام بي بصفة شخصية و على اجراء هذا الحوار معي.