التشكيلية نوران اليافعي لـ "هي" : أطمح لأن أكون فنانة عالمية
تنوعت أعمال الشابات السعوديات التشكيليات ما بين مهارات الأداء و المواضيع و الاتجاهات خلال السنوات الأخيرة، و برزت الكثير من الأسماء التي صنعت بريشتها لوحات غاية في الروعة و التميز، و منهن الفنانة التشكيلية السعودية نوران عبدالجليل اليافعي ، التي هوت هذا الفن منذ الطفولة و نمت موهبتها الفنية حتى أصبحت احدى الفنانات المبدعات على ساحة الفن التشكيلي.
التقت " هي " الفنانة التشكيلية السعودية نوران عبدالجليل اليافعي، لتحدثنا عن مسيرتها في عالم الفن التشكيلي، و عن طموحاتها المستقبلية.
كيف كانت انطلاقتكِ في عالم الفن التشكيلي؟
بدأت لدي موهبة الرسم منذ الطفولة، ثم تمحورت موهبتي إلى عالم الفن التشكيلي، حيث عملت على تنميتها و تطويرها من خلال الاشتراك في عدة دورات بالمعاهد عن أساسيات الفن التشكيلي، و دمج الألوان و درجاتها، و الرسم بالفحم و غيرها، و ظل ذلك العالم هو عالمي الممتع الذي أجد نفسي فيه، على الرغم من انني انقطعت عن الممارسة لمدة 3 سنوات، و لكنني عدت و بقوة منذ عامين تقريبا، و تمكنت بفضل الله أولا ثم من خلال الممارسة و الاطلاع و التثقيف من تطوير نفسي و موهبتي أكثر، و لله الحمد كان لي مشاركات ناجحة في عدة معارض تشكيلية و مناسبات هامة، و لقد خضت مؤخرا أول و أجمل تجربة لي في عمل جداري بمشاركة الفنان حسام يماني، و اصبحت استقبل حاليا طلبات خاصة للرسم على الجدار، الذي يستهوي الكثيرين و الكثيرات من محبي الفن التشكيلي.
حدثينا عن أهم مشاركاتكِ.
كان لي عدة مشاركات هامة، و من أبرزها مشاركتي في "جدارية الوطن" و هي أكبر جدارية وطنية أقامتها الهيئة العامة للسياحة على كورنيش جدة، و كذلك شاركت في رسم لوحات فنية خاصة بالجمعية السعودية للإعاقة السمعية بجدة، كما شاركت في تنظيم احتفالية الأسر المنتجة التي اقامتها غرفة جدة.
هل كان لأسرتكِ أو احد المقربين منكِ دور في مشواركِ كفنانة تشكيلية؟
الحقيقة أن والدي حفظه الله كان الداعم الأول لي، فلولا الله ثم هو و مابذله من جهد في سبيل تنمية موهبتي و دعمي لما تمكنت من الاستمرار، و لن أنسى فضل والدتي حماها الله، و دعمها و تشجيعها اللامحدود، و الذي منحني قوة و قدرة على مواجهة كافة الصعاب التي واجهتني، إضافة إلى ذلك فإن الكثير من الفنانين و الفنانات من ذوي الخبرة و الكفاءة و الذين حالفني الحظ و تشرفت بمعرفتهم كان لهم دورا مميزا في دعمي و تشجيعي، و لن أنسى كذلك فضل الفنانة التشكيلية "مهان أبو سمعان" و التي دعمتني و أسهمت في تنمية موهبتي منذ سنوات، و لا زالت تدعمني و تفيديني كثيرا بخبرتها، و التي كان لها دور كبير في مسيرتي كفنانة تشكيلية .
هل تحرصين على نهج مدرسة تشكيلية معينة؟
تعرفت على عدة مدارس فنية تشكيلية، و الحقيقة أنني لا أنهج نهج مدرسة بعينها، و لكنني أميل بشكل عام إلى الفن التشكيلي التجريدي و التأثيري، و أجد متعة كبيرة في رسم الخيول بشكل واقعي أو بشكل تجريدي.
اطلقت مجلتنا "هي" حديثا هاشتاغ #تملَك_ الوقت،#MakeTimeYourOwn ماذا تعني لكِ هذه العبارة، وكيف تمضين أوقات الاسترخاء و الراحة؟
في الواقع أجد صعوبة كبيرة في إدارة و تملك وقتي خاصة و أنني موظفة في مجال أخر، ما يعني ضيق الوقت المتاح أمامي لممارسة هوايتي المفضلة في الرسم بشكل يومي، لذا فأنا استغل أوقات الاسترخاء و الراحة و اقضيها في الرسم فقط.
ما هي طموحاتكِ المستقبلية؟
أتمنى إقامة معرض خاص بي، و أطمح لأن أكون فنانة عالمية بإذن الله.