الفنانة التشكيلية العنود العباد لـ "هي" : دمج الخط العربي بالألوان هو عشقي وشغفي
تميزت الفنانة التشكيلية "العنود العباد" بأسلوبها الفريد في دمج الخط العربي بالألوان بطريقة فنية لافتة قدمت من خلالها لوحات ابداعية غاية في الروعة والجمال، كشفت عن موهبتها الفنية المتميزة والاحترافية.
التقت "هي" الفنانة التشكيلية العنود عبدالرحمن صالح العباد ، لتحدثنا عن مسيرتها في عالم الفن التشكيلي، وأهم مشاركاتها في المعارض، من خلال هذا اللقاء معها.
حدثينا عن بداية انطلاقكِ في عالم الفن التشكيلي.
الحقيقة أنني منذ الطفولة وأنا امتلك عشق واعجاب في الخط العربي، وذلك منذ بداية كتابتي بالقلم الحبر خلال المرحلة الابتدائية، وربما كان للوراثة أيضا دور في ذلك، فلقد كان والدي حفظه الله من محبي الخط العربي، كما أنني أعشق الألوان، ما حفزني لاستغلال ذلك بامكانية دمج الخط العربي مع الألوان، وبالفعل بدأت بتطبيق أفكاري من خلال اللوحات، وكبر معي شغفي وعشقي حتى أنني كنت أثناء دراستي في الجامعة ارسم أو بالأصح اخط وألون الخط العربي والحروف العربية على أوراق مخصصة للخط العربي، أما بداية انطلاقتي الفعلية في عالم الفن التشكيلي فكانت عام 2014، حيث بدأت المشاركة في المعارض التي تشمل أو تخصص أركان للأعمال الفنية القائمة في الرياض.
هل كان لأسرتكِ أو أحد المقربين منكِ دور في مشواركِ كفنانة تشكيلية؟
نعم كان لأسرتي والدتي ووالدي واخواتي وحتى أقاربي وصديقاتي دور كبير في مشواري، فهم من بدؤوا بتشجيعي بالمشاركة وعرض اللوحات والخروج عن مجرد فكرة الرسم في المنزل، وبقاء اللوحات دون مشاركتها مع المهتمين بالفن .
ما الشيء الذي يحرك بداخلكِ حس الفنانة لتبدعي عبر الريشة والألوان؟
الشئ الذي يحرك احساسي هو الشغف وحب الخط العربي والالوان، والأهم من ذلك اهتمامي بترغيب الناس بفهم الخط العربي والتعمق بجماله، وايضاً من الأشياء التي تحرك احساس الفنان هي مشاعر الفرح أو الحزن أحياناً تدفعه الى التعبير عن مشاعره بلوحة أو بلون محدد أو حتى بعبارة أو آيه قرآنية .
هل تحرصين على نهج مدرسة معينة من مدارس الفن؟
اهتم بمدارس الفن بشكل عام وأسعى الى البحث فيها والقراءة عنها، و لكني لا أفضل ان أتقيد بمدرسة محددة أو بخط عربي محدد، فأنا بطبيعة شخصيتي لا أفضل التقيد عادةً واحب أن افكر خارج الصندوق .
هل لمشاكل الفنان أو الظروف التي يمر بها تأثير في تكوين لوحته؟
طبعاً من المؤكد أن لها تأثير، إلا أنني لا أفضل تسميتها مشاكل ولكن الظروف بشكل عام كما أوضحت سابقاً كالفرح أو الحزن لهما دور كبير في تكوين لوحة تظهر فيها مشاعر الفنان حتى أنه من الممكن أن يكون هناك لوحة مرت فيها الكثير من المشاعر من حزن وفرح وملل وتسرع واندفاع ورغبة بالمنافسة بلوحة واحدة .
حدثينا عن اهم مشاركاتكِ في المعارض.
بالنسبة لي اعتبر جميع مشاركاتي مهمة ولها دور كبير بتطوير أعمالي، ومن أبرز هذه المشاركات، بينما أتطلع لأن يكون القادم أجمل باذن الله، المشاركات التالية:
- كانت بدايتي من خلال المشاركة في معرض crate في مساحة الآن الفنية عام 2014.
- المعرض السعودي للفن والازياء التابع لمجلة ايت عام 2015.
- معرض Artology- luxury KSA 2016.
- معرض (حنا معك) لتجديد البيعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله 2017.
- معرض Artology- black and white 2017.
- المشاركة في برنامج الأمان الاسري ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة 31.
- أعتز بعرض بعض أعمالي في أمسية الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن في جامعة الفيصل 2017 .
- المشاركة في فعالية (جنودنا أمننا) التي أقيمت في مركز الملك فهد الثقافي، و التي كانت من اجمل المشاركات التي لها وقع جميل ومؤثر في نفسي لأن الفعالية أقيمت لابناء وأهالي جنودنا البواسل في الحد الجنوبي.
ماهي توقعاتكِ حول مستقبل الفنانات التشكيليات السعوديات؟
كان من الممكن أن أتكلم عن توقعاتي في الماضي، بينما الحاضر واقع جميل ومشرَّف من الفنانات والفنانين السعوديين من ابداع في الرسم والتصميم والتنفيذ، لذلك من المؤكد أن المستقبل سيكون أجمل باذن الله.
ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟
أطمح لأن أحقق المزيد من النجاح والتطور بما أنفع به نفسي ومن حولي، وأن أبقى مصدر فخر لوالديّ ولوطني الغالي المملكة العربية السعودية .
كلمة أخيرة..
أحب أن اشكر جميع من وقف معي، ومن مازال يقف بجانبي لإعطاء المزيد من الفن، وأحب أن أشكر مجلة "هي" على هذا اللقاء الجميل.