الإماراتية فاطمة الضيف الاولى بإختصاص فني نادر عربياً
الإماراتية فاطمة الضيف الاولى بإختصاص فني نادر عربياً ، يعد من الأختصاصات الاساسية في عمل المتاحف الفنية و التاريخية العالمية ، فمن بعد العمل و البحث و الدراسة المكثفة داخل دولة الإمارات و خارجها، تمكنت فاطمة من الحصول على رخصة حفظ و ترميم المخطوطات و المقتنيات الفنية النادرة ، لتكون جزءً من منظومة المؤسسات الفنية و الثقافية التي تنبثق في إمارة أبوظبي مع بداية افتتاح اول متاحف المنطقة الثقافية العالمية ، و منها متحف اللوفر أبوظبي . و للتعرف على طبيعة عمل و أختصاص الحافظة و المرممة أو ما يطلق عليها عالمياً "Conservator"، فاطمة الضيف ، اجرت "هي" معها هذا الحوار الخاص:
-
كيف تعرفين عن إختصاصك النادر في عالم الفنون و المتاحف؟
التخصص هو ترميم المخطوطات والمقتنيات الفنيه paper conservation ، وهو تخصص حديث في تاريخ المتاحف و ينقسم الى مجالين، الأول: "مجال الترميم" ، و يعني التدخل في نسيج العمل الفني ، حيث يتم عن طريقه استخدام تقنيات فنية عالية للتقليل من مستوى تلف القطع الفنيه الى أدني حد ممكن . أما المجال الثاني: فهو مجال " الحفظ الوقائي "، ويكون من خلال اجاراءات تتخذ للتقليل من معدل التلف ومنع الأضرار التي قد تلحق بالمقتنيات الفنية و التاريخية ، ذلك أن الحفاظ على المقتنيات الاثرية والفنية هو ممارسه أساسيه يتم تنفيذها في المتاحف الفنية و التاريخية و التراثية ، و كذلك المراكز الفنية المختصة وصالات العرض الفنية المرموقة . وينطوي العمل على حفظ القطع الفنية النادرة بحالة جيدة و سليمة عند العرض ، أو حفظها لزمن طويل في أماكن الحفظ المحمية و المؤمنة .
-
هل واجهت صعوبات بتعلم هذا الإختصاص ؟
الصعوبات موجودة في كل مجالات الحياة ، واذا استسلم الإنسان للصعوبات ، يكون قد تخلى عن طموحه وهدفه! نعم ، واجهت صعوبات ، لكنني كنت اراها تحديات ، و كل تحدي هو طريقة لإثبات وجهة نظر. في أحيان ، وصلت لمرحله من مراحل من اليأس ، و لكنني لم أترك المجال لتلك المراحل بأن تهزمني أو تسيطر علي ، بل أعتمدت على عزيمتي ، وانا اليوم بكل ثقه اقول ان كل حلم هو بداية ، وكل بداية لها طريق ونهاية الطريق هي ثمرة الحلم (واعني بثمرة الحلم هو تحقيق الهدف على ارض الواقع).
-
ما سبب اختيارك لهذا الأختصاص؟ و ما هي الدورات التي حصلت عليها؟
كوني موظفه في دائرة الثقافه والسياحة بأبوظبي ، فقد أتيحت لي فرص تعلم عدة ، أهمها العمل مع الفريق الفرنسي لمتحف اللوفر أبوظبي ، والفريق البريطاني لمتحف الشيخ زايد ، وفريق إدارة المقتنيات داخل الدائرة ( هيئة الثقافة و السياحة ) ، بالاضافة للتدريبات العمليه التي تقع ضمن مجال عملي، والتي تلقيتها في المؤسسة ألعربية للصور في لبنان ، و المعهد الوطني الفرنسي الثقافي ، ومتحف اللوفر الفرنسي ، والمتحف البريطاني بتشجيع ودعم من دائرتي ، و هذه التجارب كانت من الأسباب الرئيسيه لاكتشافي هذا المجال .
أما عن سبب إختياري هذا المجال، فهو أولاً كون دولة الإمارات العربية المتحدة هي قبلة ثقافية عربية و عالمية ، وهي محطة أنظار العالم من خلال تبنيها قضايا حماية التراث ، وتخصصي هذا يدعم إستراتيجية الدولة في مجال حفظ وحماية الآثار. ثانياً: انا أؤمن بأن سبب النجاح والابداع هو الحب ، وفِي قلبي اكبر حب لدولتي، وحبي لحماية آثار و ممتلكات دولتي ، هو اللي يدعمني ويشجعني ويجعلنيً أكثر اصرارا لتعلم المزيد .