معرض لا حدود لذكرياتي يقدم جيلاً جديداً من الفنانات الإماراتيات
معرض لا حدود لذكرياتي يقدم جيلاً جديداً من الفنانات الإماراتيات ، ضمن البرامج الطموحة التي تعدها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم المشهد الثقافي العربي و العالمي من خلال مشاريع فنية غنية مواكبة للمستوى العالمي من الفنون ، مع إبراز مواهب الفنانين المحليين من الإماراتين ، تعمل كلية الفنون و لاصناعات الإبداعية بجامعة زايد بإعداد أجيالا من الفنانين الإماراتيين المطلعين على أحدث الإبداعات الفنية ، من خلال الدراسة و البحث و الإطلاع ثم العمل على مشاريعهم الخاصة المستلهمة من التراث المحلي و المستشرفة للمستقبل في مجال الفنون و الثقافة .
و في معرض حديث أعدت له الكلية ، قدمت كوكبة من الفنانات الإماراتيات اليافعات باكورة من الأعمال الفنية تنوعت بين الرسم و الفوتوغراف و الإنستوليشن ( العمل التركيبي ) ، قدمت بإحترافية كبيرة و بمنظور عميق بالرؤيا و التطبيق ، و تم إختيار " لا حدود لذكرياتي " عنواناً للمعرض الذي شاركت فيه 11 فنانة من طالبات كلية الفنون في جامعة زايد و هن : حصة الزرعوني ، خلود الريس ، روان حبيب ، سمية العمودي ، عائشة بن خَدْيَة ، خولة السويدي ، مريم السويدي ، ميرة الهاملي ، روضة الكتبي ، مريم الحمادي ، أمينة المزروعي ، عكسن فيه اهتمامهن بالتشكيل و الإبداع الفني بشكل منفرد ، ميز كل عمل عن الآخر بصورة واضحة مع توحيد الفكرة القائمة على النسيج الثقافي المحلي للإمارات ، قام على تنسيق المعرض التدريسي في الكلية والتر وليمز.
أقيم معرض " لا حدود لذكرياتي " في المجمع الفني و الثقافي " السركال أفنيو " في دبي ، و يأتي توقيت هذا المعرض مناسباً ضمن موسم الفنون و الثقافة الجاري حالياً مع إفتتاح متحف اللوفر أبوظبي الذي شهد إهتماماً عالمياً كونه أول متحف تاريخي فني بهذا المستوى يفتتح في منطقة الشرق الاوسط ، و يسمتر المعرض حتى يوم السبت 18 نوفمبر القادم .
أفكاراً من اعمال الفنانات المشاركات
استلهمت الفنانة و الكاتبة سمية العمودي عملها ( الرواية المصورة ) المعنونة "نقم ما بعد السقوط " من مرحلة مهمة في التاريخ الإسلامي ، حقبة سقوط الخلافة العباسية في بغداد على أيدي المغول عام 1258 ، لتعرف من خلاله على التاريخ الإسلامي و إبتكاراته و تاثيراته بعيدة المدى خاصة في اوساط الشباب المسلم ، من خلال رحلة استشكافية لتلك الحقبة .
أما الفنانة مريم عبد الحكيم السويدي فتعرض مشروعاً مصوراً من أربع قطع متكاملة تحمل العناوين "الهواء" و"الرفقة" و"النوم" و"الماء" ، و قدمت الفنانة ميرة الهاملي عملاً من الفلسفة الهندسية " السادهانا " ، مستوحى من فكرة التداوي بالحركة . كونها شخصياً تعمل على تحقيق الشفاء الوجداني و الجسدي و الكمال الفسيولوجي من خلال رياضة اليوغا . بينما اختارت الفنان خلود الريس عنواناً لعملها " وجهات رقمية و حضور ذهني " و هو مستوحى من الصغوط العصرية المسلطة على الإنسان الحديث بالتماس مع التكنلوجيا الحديثة .
و في عمل فريد من نوعه، قدمت الفنانة روان ثامر حبيب عملاً بعنوان " فضلا.. مرة أخرى "، و هو عبارة عن ثماني لقطات من الرسوم المتحركة ل شخصيات خارقة تعمل على تحقيق الاحلام . وأما عائشة بن خَدْيَه فتقدم بالمعرض مشروعها "تداعيات"، وهو منحوتات تتحدى المفهوم التقليدي والطرق التقليدية لاستخدام الصلصال لصنع أدوات محلية وخاصة إبريق الشاي و"دلة" القهوة. بينما عملت حصة الزرعوني على تقديم ثلاثة اعمال ماخوذة من ذكريات عائلتها ، عبر مجموعة من الذهب التقليدي و الملابس التراثية التي تحكي التاريخ التراثي للإمارات المليء بالحكايات و الأحتفالات و التقاليد التراثية .