مهرجان الفنون الإسلامية يجمع بين الأعمال التقليدية والعصرية في الشارقة
شكلت فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية الذي اختتم يوم أمس انعكاسا لما تتميز به الفنون الإسلامية من حيوية وعمق تعبيري وانتشار كلغة فنية عالمية.
انطلاق المهرجان
أقيم المهرجات الذي استمر من 13 ديسمبر 2017 حتى 23 يناير 2018، في متحف الشارقة للفنون بتنظيم من إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وكان الحدث الذي احتفل هذا العام بالدورة العشرين قد أقيم تحت شعار "أثر" ليسلط الضوء على كنوز الفنون الإسلامية.
أبرز المواهب
يعد المهرجان الحدث الأبرز بالنسبة للفنون الإسلامية على مستوى المنطقة، ويستقطب كل عام أبرز المواهب على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي للمشاركة في المعارض والندوات والفعاليات المجتمعية.
تنظيم المهرجان
سعى منظمو المهرجان في دورة هذا العام للارتقاء إلى حدود أبعد، وذلك من خلال تقديم أعمال الموجة الجديدة من الفنانين، وقد تضمنت معارض "الإعلام الجديد" الأعمال الفنية المعاصرة والحديثة التي تجمع ما بين عناصر الضوء والمساحة، لتتحدى المشاهدين وتحثهم على استكشاف المواضيع الإسلامية التقليدية، ولكن بطرق مختلفة وغير معهودة.
فنون اسلامية عصرية
كما قدم الحدث أيضا الأعمال الفنية التقليدية إلى جانب تلك التي عبرت عن الفنون الإسلامية بأسلوب عصري حديث، حيث عرضت اللوحات والمنحوتات وفنون الخط، والمنسوجات ضمن أكثر من 40 معرضًا مختلفًا.
البعد الرابع
وفي هذا العام شهد المهرجان توسعًا في أماكن العرض لتشمل متحف الشارقة للخط، حيث أقيم معرض تحت اسم "البعد الرابع" لأعمال الفنان السوداني الراحل عثمان وقيع الله، الذي توفي عام 2007
وقد حظي الراحل عثمان وقيع الله باهتمام وتقدير على مستوى عالمي لما تتميز به الأعمال التي أبدعها من جودة وتنوع، حيث سبق أن عرضت أعماله في إفريقيا والشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. وكان المعرض فرصة نادرة بالنسبة لعشاق ومحبي الفنون في الإمارات للاطلاع على الأعمال المميزة التي أبدعها الفنان الراحل.
توسع هائل
أفادت منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف بأن مهرجان الفنون الإسلامية قد شهد توسعا هائلا عاما بعد عام فيما يتعلق بحجمه وأهميته، متوجهة بالشكر لكل من حضر معنا فعاليات هذا الحدث البارز