لولوه الدوسري أول سعودية تصل إلى تصفيات " شاعر المليون"

شهدت أحداث الحلقة الخامسة من برنامج " شاعر المليون " منافسة متميزة قدمتها الشاعرة السعودية لولوه الدوسري ، و التي تعد أول سعودية تصل الى التصفيات ، بل و زاد تميزها بتقديمها لتجربة شعرية ناضجة استحقت من خلالها لقب "جهينة الشعر".

لولوه الدوسري أول سعودية تصل إلى تصفيات " شاعر المليون"

كانت الشاعرة السعودية لولوه الدوسري احدى الشعراء الستة الذين تنافسوا في الحلقة الخامسة من برنامج " شاعر المليون في موسمه الثامن ، و هم عبدالعزيز الدلح من الكويت ، عبدالله الطائي من سوريا ، علي سالم الهاملي من الإمارات ، متعب الشراري من السعودية ، بالإضافة إلى محمد المضحي من البحرين.

وقرأت لجنة التحكيم قصائدهم قراءة نقدية بيّنت خلالها مواطن قوة كل قصيدة ، بالإضافة إلى مكامن الجمال ، و مواضع التميز ، إلى جانب ما في بعضها من ثغرات ، و إن لم تؤثر عليها كثيراً ، و استطاع الشاعر عبدالله حميد الطائي الذي أهّله جمهور المسرح بـ31% ، فيما منحته لجنة التحكيم بطاقتها للتأهل بجدارة إلى المرحلة الثانية ، بعد حصوله على 49 درجة على أن يتم الإعلان عن الشاعرَين المتأهلَين بتصويت الجمهور خلال أحداث الحلقة السادسة.

فيما أشارت لجنة التحكيم حصول محمد المضحي على 45 درجة ، تبعته لولوه الدوسري 44 درجة وهي اول سعودية تصل الى التصفيات و تنافس خمسة شعراء بدرجات وصلت إلى 44 .

لولوه الدوسري و نضج التجربة الشعرية

ألقت الشاعرة السعودية لولوه الدوسري قصيدة " وطن عمري " الوجدانية ، و نالت استحسان و اعجاب لجنة التحكيم ، حيث أشار الدكتور غسان الحسن إلى جودة القصيدة ، بما فيها من بوح مولِّف للشاعرية ، و هو ما يدل على نضج التجربة الشعرية لدى الشاعرة.

أما الشاعر الناقد حمد السعيد فأطلق على لولوه السديري لقب "جهينة الشعر" ، نظراً للنص الجميل و الرشيق الذي ألقته ، و للطرق المميز الذي استخدمته ، و للمعاني العميقة التي حملها نصها من بدايته و حتى ختامه، و لم يستغرب ذاك الجمال ، لكن الأجمل هو الحضور الذهني للشاعرة.

قصيدة " وطن عمري "

يُذكر بأن نص قصيدة " وطن عمري " التي ألقتها الشاعرة السعودية لولوه الدوسري ، و التي تحدثت من خلالها عن الأصدقاء و كيف يتبدلون و يتغيرون ، جاء في مطلعها:  

رفّ جفني لين منه الدمع دنّى كنّه اللولو محارتينه

من كثر ما غاص حزني به وغنّى طارف انغامي جذب ربانتينه

راسي هالضيق في ذا الصدر منّا من يساره والوجع طوّل يمينه

ناش أقصى ضلع في جوف المعنّى لين آهي بيّحت لحني غبينه

و ختمت الشاعرة الدوسري القصيدة بقولها:

وكثر ما كفّي بدمعاتي تحنّى جيتنا لك علم موقنته جهينه

لا أتمنى والحزن باسمي مكنّى كنت بنته لين وأدتني يدّينه.