ميادين المدينة المنورة تتزين بأعمال نخبة من النحاتين
في إطار تعزيز الجانبين الفني و الثقافي و رفع الذائقة الفنية بطريقة تحاكي هوية المدينة المنورة ، و تحافظ على معمارها و تراثها ، نظمت هيئة تطوير المدينة المنورة فعاليات ملتقى المدينة المنورة للنحت ، بغرض توظيف نتاج أعمال النحاتين في تزين الميادين العامة بالمدينة المنورة.
فعاليات ملتقى المدينة المنورة للنحت
نظمت هيئة تطوير المدينة المنورة مؤخرا ، فعاليات ملتقى المدينة المنورة للنحت ، و التي احتضنتها جادة قباء تحت رعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة، و شهدت هذه التظاهرة الثقافية المدرجة ضمن برنامج المدينة الثقافي ( أحد برامج هيئة تطوير المدينة المنورة ) مشاركة واسعة من النحاتين المميزين على مستوى العالمين العربي و الإسلامي.
و يُعتبر هذا التجمع الثقافي الأول من نوعه على مستوى منطقة المدينة المنورة تنظمه الهيئة بهدف إحياء الفنون خصوصاً فن النحت ، و الاسهام في إثراء خبرات الشباب و الشابات النحاتين من خلال الملتقى الذي يُعد فرصة لتنمية المواهب الشابة في مجال النحت و الاستفادة من خبرات النحاتين المشاركين ضمن الفعاليات ، التي احتضنتها المنطقة المفتوحة في جادة قباء بالمدينة المنورة.
علما بأن هيئة تطوير المدينة المنورة قد هيأت المنطقة المخصصة لممارسة أعمال النحت بطريقة مميزة ، من خلال الخيم التي مكنت الزوار للمنطقة من الاطلاع على أعمال النحت بطريقة تفاعلية ، مع الالتزام بكل وسائل السلامة في المناطق المخصصة للزوار و كذلك النحاتين ، بما يضمن تكوين رؤية واضحة عن الأعمال التي من المقرر أن تُزين الحدائق و الميادين العامة و الشوارع الرئيسة.
مشاركة نخبة من النحّاتين في الملتقى
شارك في أعمال الملتقى نُخبة من النحّاتين تشمل 16 نحاتاً من 11 بلداً ، و هم طلال الطخيس ، علي الطخيس ، الدكتورفهد الجبرين ، كمال المعلم ، محمد الثقفي و نبيل نجدي من المملكة العربية السعودية ، و عبدالرحيم سالم من الإمارات العربية المتحدة ، و فهد الهاجري من دولة الكويت ، و فؤاد البنفلاح من مملكة البحرين ، و علي الجابري من سلطنة عمان ، و سلام سعيد من العراق ، و يعقوب العتوم من المملكة الأردنية ، و الدكتور السيد عبده سليم من جمهورية مصر العربية ، و طاهر الهدهود من الجزائر ، و خالد ميرغني من السودان ، و محمد العادي من المملكة المغربية.
يُذكر بأن منسق الملتقى الفنان طلال الطخيس ، قد أشار إلى أن الملتقى يعتبر الأهم عربياً ، و أن نجاح هذا الملتقى جاء بتوفيق من الله ثم رعاية و اهتمام كبيرين من الأمير فيصل بن سلمان ، الذي دعم النحاتين بزياراته لموقع العمل ، و تشجيعه و نقاشاته التي تبين خلفيته الفنية الواسعة ، فيما أعلن الأمير عن اعتماد الملتقى بشكل سنوي ، و هذا من شأنه وضع الملتقى على الخريطة العالمية للفنون ، و جعل المملكة رائدة في هذا المجال.