ترينالي الشارقة للعمارة .. المنصة الأولى حول فن العمارة والتطور العمراني في المنطقة

يفتتح ترينالي الشارقة للعمارة في نوفمبر 2019 في إمارة الشارقة، وسيستمر لمدة ثلاثة أشهر، ليكون المنصة الرئيسية الأولى للحوار  حول فن العمارة والتطور العمراني في منطقة الشرق الأوسط وشمال وشرق إفريقيا وجنوب آسيا. 

وسيكون  "حقوق الأجيال القادمة" هو عنوان الدورة الأولى للترينال الذي يسعى الى تحقيق مبادرة متقدمة تتناول المصاعب التي واجهت  السكان المحليين  ومبادئ القانون الدولي،من خلال تقديم طرح جذري  لطريقة  تفكيرنا حول خططنا المجتمعية والبيئية وما ينتج عنه من تبعات هامة في العمارة وتنظيم وتخطيط  المدن. ويمثل استكشاف هذا المفهوم في إطار العالم الناطق باللغة العربية و بلدان  الجنوب التي ستشكل محور الدورة الاولى لترينالي الشارقة للعمارة.

حقوق الأجيال القادمة

ويطرح "حقوق الأجيال القادمة" تساؤلات حول الكيفية التي ينتقل بها الإرث والحالة البيئية من جيل إلى آخر، وكيف أن قرارات الحاضر تشكل  تبعات طويلة الأمد تمتد عبر أجيال،  وكيف أن  العديد  من طرق التعبير المحلية عن أفكار العيش والتعايش يمكن أن  تتحدى هيمنة المنظور الغربي. وبالانتقال إلى مفاهيم بديلة للعمارة والبيئة، يركز ترينالي الشارقة للعمارة على حالات تجريبية في الأشكال المعمارية والمؤسساتية لتوليد حقائق اجتماعية جديدة. إن نفوذ العمارة هو بالأساس فرضي وتربوي.

إن تصميم المباني والمدن والمناظر الطبيعية والأراضي يشكل فرصة لإيجاد أنماط بديلة للوجود، بما في ذلك من أفكار جديدة حول الطبيعة والثقافة. ومن أجل القيام بذلك بفاعلية،  على العمارة أن تقف الى جانب  المؤسسات القادرة على تنظيم البروتوكولات والعادات والطقوس التي تنظم بدورها الحياة وفقاً لتلك الأفكار الجديدة".

موارد مستدامة

 إن  دوافع موضوع   الترينالي تكمن في الظروف الخاصة التي يعمل ضمنها المعماريون والمفكرون والمخططون والفنانون في منطقة الشرق الأوسط وشمال وشرق  أفريقيا وجنوب آسيا، مع عدم توفر  أرشيف متكامل،  إضافة الى القيود المفروضة على السفر، و في ظل غياب الدعم المؤسساتي.

واستجابة لهذا الوضع  يهدف  الترينالي لإنشاء أرشيف للتجربة ضمن حيّز اجتماعي ما، ووضع الأساس لموارد مستدامة للأجيال القادمة من المعماريين والمفكرين والمخططين والفنانين. و يهدف هذا الترينالي الأول الى إنشاء منبر للحوار بين جيل جديد من المعماريين من جميع أنحاء بلدان الجنوب  والعالم العربي ودول المهجر.