الفنانة التشكيلية مزنه القحطاني لـ "هي": أشتاق للوحاتي كاشتياق الأم لطفلها

عشقت الفنانة السعودية " مزنه القحطاني " الفن التشكيلي، بإطار امتلاكها لموهبة فنية ابداعية منذ الطفولة، حيث عملت على تنميتها وتطويرها مع مرور السنوات لتحلق في فضاء الفن التشكيلي الواسع، ولتتمكن من اثبات فنها ونجاحها من خلال تقديمها العديد من اللوحات الفنية الجميلة.

التقت "هي" الفنانة التشكيلية السعودية " مزنه القحطاني " وكان لنا معها هذا الحوار الممتع حول مشوارها في عالم الفن التشكيلي، وتوقعاتها حول مستقبل الفنانات السعوديات، وطموحاتها المستقبلية.  

حدثينا عن مشواركِ في عالم الفن التشكيلي.

بدأت مشواري الفني منذ الطفولة عندما كنت في المرحلة الابتدائية، حيث كنت دائما من المميزين والمتفوقين في دروس التربية الفنية وبشكل مختلف عن زميلاتي، إلا أن الظروف حينها أوقفتني لفترة من الزمن عن ممارسة هوايتي، وربما ذلك جعل عودتي من جديد لممارسة هوايتي بالفن أكثر قوة، حيث تعلقت بلوحاتي وأصبح شوقي لها كاشتياق الأم لطفلها، فكانت تلك فترة تحول وتطور لموهبتي الفنية، وتجربة الأشياء الجديدة بدون التقيد بنمط معين، وخضت أول مشاركة فنية لي وكانت في عرض إحدى لوحاتي في مجمع تجاري، وعلى الرغم من أنها كانت احدى لوحاتي السريعة، ولكنها ولله الحمد كانت مشاركة موفقة، بينما كنت خلال تلك الفترة ذات شخصية خجوله وغير اجتماعية مع الناس، إلا أن حبي لمجالي شجعني على الانطلاق فعليا حينها، ويمكن القول بأنني قررت منذ 4 سنوات تقريبا التعمق أكثر بعالم الفن، وأحببت اكتشاف نفسي. 

حدثينا عن اهم المحطات في مشواركِ الفني. 

أهم نقطة غيرت نظرتي إلى الفن هي دعم الآخرين من حولي وكذلك الإعلاميين، والذين أسهموا في محاولاتهم تلك بتطوير ذاتي على المدى البعيد وتنمية الاحساس والإلهام الفني بأعمالي، ولن أنسى بالتأكيد أهمية مشاركتي في مهرجان التمور، حيث كانت محطة هامة في مشواري الفني خاصة وأنها كانت مرحلة تجديد بعد انقطاع.  

ما الشيء الذي يحرك بداخلكِ حس الفنانة لتبدعي عبر الريشة والألوان؟

الشيء الوحيد الذي يجعل الشخص رساما هو الحب، فحب المهنة، والتعلق في الشيء الذي أرى نفسي فيه وأشعر به يدفعني للرسم، فالرسم باحساس ما هو شيء ينبع من القلب إلى اليد، كما ارسم أحياناً بوحي من الطبيعة، وعندما أكون في مزاج جيد أو سيئ، فعندما تكون الألوان بين يدي أشعر بالأمان والراحة النفسية، وتتحسن حالتي ككل من خلال تفريغ الطاقة السلبية في الرسم. 

هل تحرصين على نهج مدرسة معينة من مدارس الفن التشكيلي؟

لا أحصر نفسي بمدرسة معينة بل أفضل التنوع. 

هل لمشاكل الفنان وظروفه أو المواقف التي يمر بها تأثير في تكوين لوحته، كما الحال مثلاً بالنسبة للشاعر؟ 

إن الرسم والشعر مواهب تكبر مع أصحابها، وبكل تأكيد سيلازمها الحس الفني والإلهام الروحي الداخلي، سواء كان ذلك على الجانب الشخصي أو الجانب الفني. 

حدثينا عن اهم مشاركاتكِ في المعارض.

أعتبر أن أهم مشاركة لي كانت مشاركتي في مهرجان التمور الدولي في معرض "عبير" الذي صاحب المهرجان، بالتعاون مع أمانة الأحساء وجهات تطوعية وغيرها من الفعاليات المحلية. 

ماهي توقعاتكِ حول مستقبل الفنانات التشكيليات السعوديات؟ 

أتوقع أن أرى نفسي من خلالهن، خاصة وأن الفنانات التشكيليات السعوديات يمتلكن إبداع غير طبيعي، وينتظرهن مستقبل زاهر بإذن الله، فنحن نفتخر بهن من جميع الأعمار. 

ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟

أطمح لأن انتقل من أفضل إلى أفضل، وأن أتطور بشكل أكبر على المدى البعيد، ليكون اسمي معروفا في عالم الفن والرسم التشكيلي. 

كلمة أخيرة..

أشكر أسرة مجلة "هي" على هذا اللقاء، وأتمنى لها المزيد من النجاح والتوفيق.

حساب الفنانة مزنه القحطاني على الانستجرام 

@narjs1_