تعرفوا على قصة الشابة السعودية "أنوار الدوسري" مع صناعة الشوكولاتة
جذبت فنون ومهارات صنع الشوكولاتة ونحتها وتزيينها بمختلف النكهات الكثير من الشباب والشابات السعوديين، حيث يفتح لهم هذا المجال القدرة على ابتكار تصاميم جديدة، بهدف زيادة الإقبال على الشوكولاتة أكلاً وصنعاً، وتطوير صناعة الشوكولاتة على نطاق أوسع، واحدى الأمثلة على ذلك رحلة الشابة السعودية أنوار الدوسري مع فنون ومهارات صنع الشوكولاتة.
"أنوار الدوسري" ورحلة صناعة الشوكولاتة
بدأت رحلة الشابة السعودية أنوار الدوسري مع صناعة الشوكولاتة على يد والدتها عندما كانت فتاة صغيرة، ثم سافرت إلى فرنسا لتلتحق بدورات ودورس مكثفة في صناعة الشوكولاتة، وبعد عودتها إلى السعودية عملت في هذا المجال من بيتها إلى أن افتتحت مصنع الشوكولاتة الخاص بها عام 2008م، في مدينة الدمام شرق السعودية، لتقدم لمحبي الحلويات الشوكولاتة الطازجة بنكهات مختلفة، وابتكارها لوصفات وخلطات جديدة متوالية لا تكاد تنتهي منذ أن تستلمها بشكلها الخام، لتضيف عليها لمستها السعودية الخاصة على صعيدي المذاق والشكل.
الدوسري ومدرستها الخاصة بفن الشوكولاتة
لم تكتفي الدوسري بافتتاح مصنع الشوكولاتة الخاص بها، بل انشأت مدرستها الخاصة بتعليم صناعة الشوكولاتة، حيث أوضحت الدوسري لـ "العربية.نت"، أنها أحبت الشوكولاتة ودفعها شغفها لتعلم طرق تصنيعها، فوجدت ما يشبع رغبتها ثم فكرت بتقديم خبرتها في صناعة الشوكولاتة للمتدربين، فأتاحت لهم فرصة لتعلم طرق تصنيعها بساعات تدريب منتظمة يومية في مدرستها الخاصة بفن الشوكولاتة بمصنعها المحلي، منوهة إلى أنه غالباً ما ينتهي التدريب بتوظيف المحترفين لهذا الفن.
وأشارت الدوسري إلى أن حصص التدريب تبدأ بتعريف المتدربين بأجود أنواع ثمار الكاكاو وبأهمية التعامل مع الشوكولاتة الساخنة، ثم ينخرط الجميع في خلط وتقليب الشوكولاتة الداكنة والفاتحة وصبها في قوالب وتشكيلها وتلوينها باستخدام ألوان طعام طبيعية.
علما بأن مدرسة المصنع مكنت ما لا يقل عن 60 متدرباً من مختلف مدن المنطقة الشرقية من تقنية فن صناعة الشوكولاتة ما أكسب عدداً منهم شهرة محلية، ومع اقتراب الأعياد والمناسبات الاجتماعية يبدع هؤلاء المتدربون في ابتكاراتهم الفريدة بنكهات شرقية وأوربية متعددة، وبتصاميم مبهرة بلمساتهم السعودية، لعرضها على رفوف المتاجر أمام رواد سوق الشوكولاتة.
تطوير صناعة الشوكولاتة
يُذكر بأن أنوار الدوسري قد أكدت بأنها تعمل على تطوير صناعة الشوكولاتة وتأمل من خلال حصصها التعليمية أن يتضاعف الاهتمام بالشكولاتة لدى العاملين في هذا المجال على نطاق أوسع، في ظل نمو زيادة المصانع المحلية، ويدفع هذا الفن بالدوسري وطلابها لخطوة في اتجاه مستقبل أيامهم أو يهبهم سمة دخول إلى المغامرة بالتوسع في إنشاء مصانع أخرى لتأهيل محبي صناعة الشوكولاتة، وبعرض منتجاتهم في الأسواق العالمية، ويراودهم حلُم استثنائي بأن تكون هذه الشكولاتة حلوى القصور الملكية.