الفنانة التشكيلية "رجاء الشافعي" تطلق معرضها الأول "مقامات"
حطت الفنانة التشكيلية رجاء الشافعي رحالها في معرضها الشخصي الأول بعد رحلة بلغت 20 عام من التواجد ضمن المعارض الجماعية، بافتتاحها معرض "مقامات"، وذلك بتنظيم لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الدمام.
"رجاء الشافعي" ومعرضها الأول "مقامات"
عرضت الفنانة رجاء الشافعي 33 لوحة منفذة بألوان الأكريلك من الحجم المتوسط في معرضها الشخصي الأول " مقامات"، الذي احتضنته جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وتميزت أعمال الفنانة المعروضة بالمعرض باستعمال الألوان القوية، والتي استمدتها نتيجة دراسة البيئة البصرية في البيئة المحلية المميّزة بإضاءة قوية من الشمس، واستخدامها الحَرف العربي والزخارف والرموز الإسلامية كقبب الجوامع أو المنارات كعناصر أساسية في تكويناتها، لتعطي السمة العربية والإسلامية لأعمالهم الفنية.
كما نجحت الفنانة الشافعي في وزن اللوحة ككتل ووحدات زخرفية وتزيينية وتعالجها بفهم جيد للعلاقات اللونية من تجاور بين الألوان الحارة والألوان الباردة، أو بين العناصر المتقدمة في التكوين وبين العناصر المتراجعة، واعتمدت بشكل كامل على عناصر زخرفية تزيينية تصلح لتزيين أفاريز الأبنية أو تتلاءم من فن التصميم الداخلي (الديكور).
اختيار اسم "مقامات"
أشارت الفنانة رجاء الشافعي لاحدى الصحف المحلية، بأن اختيارها تعبير "مقامات" يشير بوضوح إلى المصطلح الموسيقي، ولا شك في أن هناك علاقة وثيقة بين الموسيقى واللوحة التصويرية التشكيلية، فكما توجد علاقات بين الأنغام الصوتية ودرجاتها، كذلك هناك علاقة وثيقة بين الألوان ودرجاتها وتنوّع الإضاءة والتعتيم والقريب والبعيد والمتقدم والمتراجع، ما يؤدي إلى نغم بصري لوني شجي وجميل، حيث استفادت الشافعي من كل ذلك، فوصلت إلى نغم بصري لوني وتضادات بين الألوان الباردة والألوان الحارة كالأصفر ومشتقاته والأخضر أو الأزرق ومشتقاته وغير ذلك، مما أدى إلى إبداع لوحات ناضجة لونيًا وتشكيليًا.
الفنانة رجاء الشافعي
يُذكر بأن الفنانة رجاء الشافعي وهي عضو في جماعة القطيف للفنون التشكيلية، قد شاركت بالعديد من المعارض الجماعية داخليًا وخارجيًا اعتبارًا منذ عام 1998، وحصلت على العديد من الدورات الفنية في عدة مجالات، وحصدت العديد من الجوائز والمراكز، ومنها حصولها على المركز الثاني في معرض المسابقة السنوية للفنون التشكيلية 1424هـ، والمركز الاول في المعرض العالم للمنطقة لنفس العام، والمركز الرابع في معرض "القدس" المقام بجمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة عام 1430هـ، والجائزة العاشرة في المعرض السادس للفنانات التشكيليات عام 1436هـ.