الشاب السعودي "عبدالله المحمدي" ينشيء قناة ثقافية مخصصة للصم
قدم الشاب السعودي "عبدالله المحمدي" وهو من فئة الصم ، نموذجا متميزا للعزيمة والاصرار والتغلب على الاعاقة ، بل وتوظيفها لخدمة الآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة ، بإنشائه قناة ثقافية تقدم خدماتها لفئة الصم والبكم.
"عبدالله المحمدي" ينشيء قناة ثقافية مخصصة للصم
تمكن الشاب عبدالله المحمدي من تأسيس قناة تلفزيونية على موقع "اليوتيوب" لتقدم خدماتها لفئة الصم والبكم من خلال برامج متنوعة يتم تقديمها بلغة الإشارة فقط ، حيث أن المحمدي مولع بالإعلام ، ولقد حصل على العديد من الدورات في المجال الإعلامي من أكاديميات متخصصة ليبدأ أنشطته على منصة مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم تأسيس قناة على اليوتيوب.
مراحل تأسيس قناة "الصم الثقافية"
أوضح عبدالله المحمدي، في حديثه لاحدى الصحف المحلية، بأنه بدأ العمل على مواقع التواصل الاجتماعي قبل 7 سنوات ، فيما يعتبر انطلاقته الفعلية الحقيقية عام 2016 من خلال إنشائه لقناة "الصم الثقافية" ، كما تم تأسيس موقع إلكتروني لقناة "الصم الثقافية" لعام 2018م يضم قسما مصغرا كـ "ويكبيديا" خاصا لنجوم الصم.
أشار المحمدي إلى أن البداية كانت ببرامج محدودة ، ليتم بعدها التوسع في العمل بعد إشراك العديد من الصم في الكوادر الفنية والإدارية للقناة التي أخذت تتوسع أكثر في فعالياتها وأنشطتها وبرامجها لتشمل البرامج الحوارية والثقافية والتاريخية وبرامج المنوعات المختلفة ، إضافة للمشاركة في الفعاليات الوطنية الرسمية والمناشط الاجتماعية والتثقيفية ، لتصنع صوت الأصم الخاص به ، حيث تقدم القناة فقرات البرامج بلغة الاشارة ، والبعض يتم فيها الترجمة الكتابية أو الصوتية ، فيما يسعى القائمون على القناة لجعلها فضائية في المستقبل القريب.
رسالة وأهداف قناة الصم الثقافية
يُذكر بأن قناة الصم الثقافية هي قناة تستخدم اليوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعي كمنصة لها وتقدم مادتها بلغة الإشارة فقط ، ومن أبرز البرامج فيها البرامج الحوارية والبرامج التاريخية والثقافية ، ولقد بدأت القناة نشاطها الفعلي من عام 2012 ولكن الإنطلاقة الحقيقة بإسمها الحالي كانت في عام 2016 ، بينما تم تأسيس موقع إلكتروني لقناة "الصم الثقافية " في عام 2018م .
وترتكز رسالة القناة على زيادة الوعي الثقافي لدى الصم وضعاف السمع في المجتمع السعودي والخليجي والعربي بشكل عام ، بتقديم مادة جيدة بلغة الإشارة ليثير دافع حب المعرفة والإطلاع ، بينما تهدف إلى إبراز قدرات وإبداعات الصم وضعاف السمع وتعريف المجتمع بما يستطيعون فعله وإنتاجه.