رامبرانت وفيرمير وفنانو العصر الذهبي الهولندي بـ لوفر أبوظبي في 14 فبراير

رامبرانت وفيرمير وفنانو العصر الذهبي الهولندي بـ لوفر أبوظبي في 14 فبراير

هلا الجريّد
13 فبراير 2019

أطلق متحف اللوفر أبوظبي معرضه الجديد “رامبرانت وفيرمير والعصر الذهبي الهولندي: روائع فنيّة من مجموعتي لايدن ومتحف اللوفر”، والذي يقام من 14 فبراير الحالي و يستمر حتى 18 مايو القادم. ويُعتبر هذا المعرض أكبر معرض لكبار فناني العصر الذهبي الهولندي من القرن السابع عشر يُنظم في الخليج العربي حتى يومنا هذا.

يضم المعرض 95 لوحة ورسمة وقطعة فنية، منها أكثر من 20 عملاً لرامبرانت وورشة عمله، ويسلط الضوء على مسيرة رامبرانت الفنّية في مدينتيّ لايدن وأمستردام في هولندا وعلى علاقته بخصومه وأصدقائه، بمن فيهم يوهانس فيرمير، ويان ليفنز، وفرديناند بول، وكاريل فبريتيوس، وجيرار دو، وفرانس فان مييرس، وفرانس هالس.

لوحتيّ يوهانس فيرمير

سيتسنى لزوار اللوفر أبوظبي رؤية لوحتيّ يوهانس فيرمير، صانعة الدانتيل (متحف اللوفر باريس) وامرأة شابة جالسة إلى آلة موسيقية قديمة (مجموعة لايدن) المرسومتين على نفس القماش، إلى جانب بعضهما البعض للمرة الأولى منذ 300 عام.

الجدير بالذكر أن المعرض يقدّم لزواره الفرصة الأولى للاطلاع على آخر القطع الفنيّة التي استحوذ عليها اللوفر أبوظبي للفنان رامبرانت بعنوان “رأس شاب، متشابك اليدين: رسم تمهيدي لصورة المسيح”، حوالي 1648-56، إلى جانب “صورة نصفية لرجل عجوز ملتحٍ” (مجموعة لايدن) التي تُعرض للمرة الأولى في صندوق عرض صُمم خصيصاً لها بطلب من مالكها السابق، آندرو ويليام ميلون، رجل الأعمال ومحب فعل الخير الشهير في أوائل القرن العشرين.

يُذكر أن المعرض من تنظيم متحف اللوفر أبوظبي، ومجموعة لايدن، ومتحف اللوفر باريس، ووكالة متاحف فرنسا.

العصر الذهبي الهولندي

أما بالنسبة إلى العصر الذهبي الهولندي فهو الاسم الذي يُطلق على فترة وجيزة من القرن السابع عشر، حين كانت الجمهورية الهولندية الجديدة، التي كانت آنذاك قد نالت استقلالها حديثًا عن النظام الملكي الإسباني، وكانت تُعتبر الدولة الأكثر ازدهارًا في أوروبا، لاسيما بسبب ما شهدته من تطوّر في التجارة والعلوم والفنون. فالتجارة العالمية التي قادتها شركة الهند الشرقية الهولندية، إلى جانب التطورات العسكرية والتقدم الذي طرأ على عالمي الفنون والعلوم، كلها عوامل أعطت الأراضي المنخفضة، أي المنطقة الساحلية لشمال غرب أوروبا التي تضم بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ، ميزة هامة في جميع أنحاء أوروبا والعالم أجمع. في ذلك العصر، كان رامبرانت فان راين ويوهانس فيرمير في طليعة حركة فنية جديدة تصور الإنسان وحياته اليومية بطريقة أكثر واقعية.

يتتبع المعرض مسيرة رامبرانت الفنيّة وذلك انطلاقاً من سلسلة لوحاته المشهورة التي تصوّر الحواس، والتي تظهر براعة الفنان الشاب ومهارته في رسم الملامح والتعابير وتجسيد الألوان في الأيام التي عاشها في لايدن، وصولاً إلى أعمال لاحقة ابتكرها في أمستردام، بما في ذلك لوحته الذاتية المشهورة والمرسومة بدقّة عالية، “صورة شخصية ذاتية بعينين مظللتين”، و”مينرفا في حجرة الدراسة” وهي لوحته الشهيرة للإلهة مينرفا (اللوحتان من مجموعة لايدن). وتُعرض اللوحتان إلى جانب لوحات أخرى لبعض كبار الفنانين من دائرة رامبرانت الفنّية، وهي تبيّن تأثير فناني هذه المجموعة على أعمال بعضهم البعض.

رامبرانت

إن اللوحات والرسومات والقطع المعروضة تعود بشكل رئيس إلى مجموعة لايدن، وهي أكبر مجموعة خاصة تضم لوحات من العصر الذهبي الهولندي، إلى جانب مجموعة متحف اللوفر باريس المذهلة من القطع الفنيّة الهولندية، فضلاً عن قطع مُعارة من متحف ريكس في هولندا والمكتبة الوطنية الفرنسية.

يُذكر أن أبرز القطع الفنيّة المعروضة من مجموعة لايدن تضم: “امرأة شابة جالسة إلى آلة موسيقية قديمة” ليوهانس فيرمير (نحو 1670-1672)، و”صورة شخصية ذاتية بعينين مظللتين” لرمبرانت فان راين (1634)، و”عالم يُقاطَع أثناء كتابته” لجيرار دو (نحو 1635)، و”صبي يرتدي قبعة وعمامة (صورة شخصية للأمير روبرت من بالاتينات)” ليان ليفنز (نحو 1631)، و”شبل في حالة استرخاء لرامبرانت” فان راين (نحو 1638-1642).

أما أبرز القطع الفنيّة المعروضة من مجموعة متحف اللوفر باريس فتشمل: “صانعة الدانتيل” ليوهانس فيرمير (نحو 1669-1670)، و” صورة شخصية ذاتية” لجيرار داو (نحو 1660-1665)، و”إليعازر وريبيكا عند البئر” لفرديناند بول (نحو 1645-1646) وهي هدية قدمتها مجموعة لايدن إلى متحف اللوفر في العام 2017، وصدفة منقوشة (نحو 1660-1680).

كما ويشمل المعرض نموذجاً مصغّراً نادراً لسفينة حربية هولندية من القرن السابع عشر من متحف ريكس في هولندا، وهي المرة الأولى التي تصل فيها قطعة مماثلة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.