انطلاق النسخة السادسة من موسم دبي الفني 2019 في شهري مارس وأبريل
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب أن النسخة السادسة من موسم دبي الفني 2019 التي سيتم تنظيمها في شهري مارس وأبريل المقبلين تحت الرعاية الكريمة من سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة دبي للثقافة، ستظهر بحلة متجددة هذا العام، بعد إثرائها بالمزيد من الفعاليات التي ستستضيفها مختلف المناطق في الإمارة، مع حصولها على الدعم من قبل العديد من الشركاء.
وفي مؤتمر صحفي أقيم اليوم وحضره سعيد النابوده، المدير العام بالإنابة لهيئة الثقافة والفنون في دبي، وعدد من كبار المديرين في الهيئة وممثلي وسائل الإعلام المحلية، تم الإعلان عن الشعار الجديد للحدث تحت عنوان "تجوّل في عالم الفن والإبداع"، ليكون انعكاسًا حقيقيًا لشمولية هذا الموسم، وترحيبه بكافة فئات المجتمع على متابعة مختلف فعالياته التي يشارك بها فنانون من دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم.
مبادرة سنوية شاملة
وخلال المؤتمر، عبّر النابوده عن شكره لوسائل الإعلام لمساهمتها في دعم وإيصال رسائل وأهداف موسم دبي الفني، وتسليط الضوء على إنجازاته التي تراكمت طوال النسخ الخمس السابقة منذ انطلاقه لأول مرة في العام 2014، ليتحول إلى مبادرة سنوية شاملة تجمع تحت مظلتها مختلف الفعاليات والأنشطة الإبداعية التي تحتضنها دبي. ويشهد الموسم في كل عام تنظيم الكثير من الأنشطة الفنية في الأماكن العامة، إضافة إلى المشاريع الفنية الخارجية، والمبادرات التفاعلية، وورش العمل والمعارض وجلسات النقاش وفنون الأداء.
وجاء في الكلمة التي ألقاها النابوده في المؤتمر: "يعتبر موسم دبي الفني منصة مثالية تساعد هيئة الثقافة والفنون في دبي على تأكيد ولائها والالتزام بالعهد مع المبادئ الثمانية للحكم والحكومة والوثيقة الخمسين التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – "رعاه الله". وفي هذه المناسبة، نعاهد قيادتنا الرشيدة على توفير كافة سبل الدعم لهذه المبادئ، وخاصة المبدأ الخامس "مجتمعنا له شخصية متفردة"، من خلال نشر الخير، والانفتاح على الجميع، لاسيما وأن مبادراتنا تشجع على الاحترام المتبادل والتسامح، وتعزيز الروابط بين كافة مكونات المجتمع المترابط، والابتعاد عن العنصرية والتمييز".
أرض للمواهب
وعلى صعيد ذي صلة، تتمحور الكثير من مبادرات الهيئة في دعم المبدأ السابع "أرض للمواهب"، لحرصها على دعم المواهب واحتضانهم وتبنّيهم، وإيجاد الفرص المثالية للترويج لإبداعاتهم، لتظل دبي وجهة للمتفوقين. وتركز الهيئة على الأجيال القادمة، عملاً بالمبدأ الثامن، وتقوم بذلك من خلال مشاريعها المبتكرة في صون التراث وحمايته، ليكون موردًا مهمًا من مقومات الهوية المجتمعية في دبي والإمارات في المستقبل.
وقال أيضًا "لقد تابعنا باهتمام شديد كلمة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات مؤخرًا، حيث تحدث خلالها عن تحولات ستشهدها المدن حول العالم في السنوات المقبلة، وأكد فيها على ضرورة استقطاب الكفاءات والمواهب لخلق التقدم الهائل في التكنولوجيا، وتوفير الفرص لرفد قطاع الصناعات الإبداعية وازدهار الحراك الثقافي. وسنواصل مساعينا في الهيئة للتناغم مع رؤى قيادتنا وتوجيهاتها، للوصول بدبي إلى أعلى المراتب في جميع المجالات".
تعزيز السعادة والطاقة الإيجابية
وأضاف النابوده: "لقد أردنا من هذه الأنشطة والفعاليات الإسهام في تعزيز السعادة والطاقة الإيجابية بين جميع فئات المجتمع والجاليات المختلفة في دبي، حرصًا منا على التناغم مع محاور "خطة دبي 2021" لجعل دبي مدينة لأفراد سعداء وممكّنين يشعرون بالفخر لانتمائهم إليها، وبما يحقق الغاية الاجتماعية لخطتنا الاستراتيجية الخمسية المتمثلة في جلب السعادة والرخاء إلى سكان دبي، والإسهام في بناء مجتمع متعدد الثقافات ومستدام وحيوي، مع المحافظة على الموروث الإماراتي".
وتسعى دبي للثقافة من خلال موسم دبي الفني إلى إبراز السمات العالمية القوية التي تتمتع بها إمارة دبي في مختلف المجالات الفنية، وقدرتها على استقطاب الفنانين من مختلف أنحاء العالم للاحتفال بتنوع المواهب والإبداع والابتكار والثقافة. وتعمل الهيئة جاهدة على إثراء برامجه بالكثير من الأحداث الثقافية والمشاريع الفنية، فضلاً عن المبادرات التفاعلية وورش عمل والمعارض والجلسات والمنتديات النقاشية والعروض الإبداعية.
وعلى مدى شهرين كاملين، ستتحول دبي إلى مهرجان فني شامل، يستهل فعالياته مع مهرجان طيران الإمارات للآداب، يليه جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، ثم أسبوع الفن الذي يضم "معرض سكة الفني" الذي تنظمه دبي للثقافة و"آرت دبي"، و"ليالي الفنون في مركز دبي المالي العالمي" و "السركال أفنيو جاليري نايت"، إضافة إلى "ليكول فان كليف أند آربلز" و "معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة"، و "منتدى الفن العالمي"، ليختتم موسمها الفني للعام بمعرض للخط العربي ينظم للمرة العاشرة، لتقدم الهيئة من خلال هذه الفعاليات جميعها فرصًا لا حصر لها للمجتمع بمختلف شرائحه، ومساعدتهم على استكشاف المشهد الفني المزدهر في دبي.
الإمارات أرض للتسامح والعيش المشترك
واختتم النابوده حديثه بالقول: "من خلال هذا الحدث، وما يشتمل عليه من فعاليات رائدة تعزز الصورة المتنامية التي اكتسبتها دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز ثقافي عالمي، فإنه يبرزها أرضًا للتسامح والعيش المشترك، في ظل وجود ما يزيد على 200 جنسية تعيش جميعها في وئام وانسجام، بفضل القيم الراسخة التي أوجدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – "طيب الله ثراه"، ولا تزال حية في قلوبنا. وهذا ما دفع القيادة الرشيدة إلى إعلان 2019 عامًا للتسامح في الإمارات".
وتقدم الهيئة في إطار الشعار الذي اختارته لموسم هذا العام، دعوة مفتوحة إلى سكان دبي والإمارات وزوارها لاستكشاف المشهد الفني المزدهر في دبي، والاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأحداث الفنية والنشاطات الحيوية ، والتي تركز بمجملها على نشر الفن في الإمارة، ليكون مصدر إلهام لهم، وحافزًا على ترسيخ الانتماء لإمارة دبي.
يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقًا من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.