الكاتبة السعودية سارة خالد لـ "هي": "بين العاشرتين" هو مولودي الأول
"كتاب "بين العاشرتين" هو مولودي الأول" بهذه العبارة وصفت الكاتبة السعودية سارة خالد كتابها الأول الذي دشنته مؤخرا في معرض الرياض الدولي للكتاب 2019 ، والذي يتضمن مجموعة نصوص تمثل نتاج تجارب حياتها وتطور فكرها وتأملها لتساؤلات ذهنية.
التقت "هي" الكاتبة السعودية "سارة خالد" لتتعرف منها على مشوارها في عالم الكتابة، وتوقعاتها حول مستقبل الكاتبات السعوديات.
عرفينا عن نفسكِ.
وليدة الصحراء ربيبة الساحلين، أحب الأدب والفنون، وأجد متعتي بين الأحرف، تشدني اللغة باختلافها من بلد إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى وأحيانًا من شخص إلى آخر، وأحب القراءة كثيرًا.
ما هو تخصصكِ الدراسي؟
حصلت على بكالوريوس اللغة الفرنسية مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة الملك عبدالعزيز، كأول خريجة متدربة على الترجمة الكتابية.
حدثينا عن بداياتكِ مع الكتابة.
منذ صغري وأنا أحب الكتابة، وأجد في الإنشاء متعة، وربما أول خاطرة كتبتها خارج متطلبات الدراسة كانت في عمر الثالثة عشر، كانت قصيرة جدا وبالعربية الفصحى، بعد ذلك ولعدة سنوات كنت أميل إلى الشعر النبطي كتابةً، وألحنه، ووجدت نفسي أعود للفصحى كلما قرأت كتبًا أكثر، فتنقلت بين المدونات أكتب النثر والأبيات حتى صرت أكتب المقالات القصيرة والتي أحب وصفها بنصوص أدبية فكرية.
هل كان لأسرتكِ أو أحد المقربين منكِ أو أحد الأدباء دور في مشواركِ؟
أكيد كان لوالدي فضلًا كبيرًا في تربية فكري أولًا باعتباره مصدر أفكاري في كتاباتي، في فترة الشعر النبطي كنت أتجه لأبي وألقي عليه أبياتي لنراجع الوزن سوية، أما والدتي فلا تترد أبدًا هي الأخرى بالاستماع إلى كتاباتي الفصحى لتبدي لي رأيها ونناقش المعاني معًا، وعلى مر السنين كن أستاذاتي الداعم الأول لي حيث أذهب إليهن لسماع النقد وتنقيح النصوص، ومؤخرًا كان لصديقتي شروق فضلًا كبيرًا في إخراج كتابي الأول إلى النور.
حدثينا عن أهم المحطات في مشواركِ.
كل محطة أعدها مهمة حقيقةً، لكن المحطة الأولى كانت الأهم، كان علي أن أجمع النصوص وأرتبها بشكل جميل، وعند مراجعتي لنصوصي وجدت أني أختلف اليوم مع نقاط ذكرتها منذ أعوام أو حتى أشهر، فتحتم علي إعادة صياغة مقاطع كثيرة وكأني أكتب أؤلف الكتاب من جديد لا أجمع نصوصه فحسب.
ماهي أبرز الصعوبات التي واجهتكِ.
وجدتُ نفسي في اختبار صعب بعد الانتهاء من الكتاب، كان علي أن أقرأه أكثر من 10 مرات لأحرص على عدم وجود أخطاء إملائية ونحوية، فقد كنتُ دائمًا ما أستاء من الكتب التي تحتوي على الأخطاء اللغوية خاصة تلك الصادرة عن دور الطباعة، وبما أني كنتُ الناشر ولم أطبع كتابي في دار تحتوي على مدققين فقد حرصتُ على ظهور النصوص بشكل يرضيني كما لو كان كتابًا لشخصٍ آخرٍ وسأقتنيه.
حدثينا عن كتابكِ "بين العاشرتين" الذي دشنتيه مؤخرا في معرض الرياض الدولي للكتاب.
"بين العاشرتين" مولودي الأول، هو مجموعة نصوص، قد لا تتعدى الصفحتين، وتفصل بينها خواطر قصيرة جدًّا كمداخل للنصوص، تظهر نصوص الكتاب كمية التشعب الفكري والتقلب المشاعري الذي مررت به خلال ثمان سنين، عندما تقرأه فأنت تدخل إلى قلب الإنسان دون تكلف، أو تدخل إلى عقل الإنسان المعقد والفوضوي، نتاج تجارب وتساؤلات كنتُ دائمًا ما أستجيب لها.
بمن تأثرتي من الأدباء قديما وحديثا؟
من يعرفني لا يغيب عنه تعلقي بكتب أنيس منصور وإعجابي بنصوص مصطفى محمود، ربما تأثرت بهما، بفلسفة أنيس وبأفكار مصطفى محمود.
ماهي توقعاتكِ حول مستقبل الكاتبات السعوديات؟
لا شك أن بلدي السعودية أحرزت مؤخرًا تقدمًا كبيرًا في فترة قصيرة مقارنة بالأعوام السابقة، وأكثر فئة حظيت بثمار هذا التطور كانت فئة النساء، صارت المرأة اليوم أكثر استقلالًا، وأكثر ثقة بمكانتها في المجتمع، وأقدر على مواجهة العقبات، وأكثر حرية، لذا أتوقع للكاتبات السعوديات مستقبلًا مماثلًا، يتزامن مع هذه النهضة التوعوية اليوم.
ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟
طموحاتي عالية وأهدافي كثيرة ولا يمكن تلخيصها لتجيب على سؤال، لكن دعيني أقول إن الخطوة القادمة هي أن يقرأ كتابي أكبر عدد ممكن من القراء العرب.
كلمة أخيرة.. لا شيء مستحيل.. كل شيء ممكن ما دام مطروحًا على الطاولة أمامك.. فقط كُن أنت.. ومد يديك.. تجد مبتغاك بينهما.
وأخيرا..
أتوجه بالشكر الجزيل لأسرة مجلة "هي" على هذه الفرصة الجميلة.
حساب سارة خالد على الانستجرام
حساب سارة خالد على تويتر