المملكة تشارك بجناح خاص في مهرجان البندقية للفنون
تشارك المملكة بجناح خاص ضمن فعاليات الدورة الثامنة والخمسين لمهرجان البندقية للفنون، وذلك بإشراف وزارة الثقافة وتنفيذ معهد مسك للفنون، تحت عنوان "بعد توهم".
المملكة تشارك بجناح خاص في مهرجان البندقية للفنون
تأتي مشاركة المملكة ضمن فعاليات الدورة الثامنة والخمسين لمهرجان البندقية للفنون، التي ستقام خلال الفترة من 11 مايو حتى 24 نوفمبر 2019م، تحت عنوان "بعد توهم"، بإشراف وزارة الثقافة وتنفيذ معهد مسك للفنون، وذلك استجابة للموضوع الرئيس الذي طلبت فيه إدارة مهرجان البندقية التعبير من خلاله عن دور الفن في فترات الأزمات والتقلبات السياسية.
علما بأنه قد تم اختيار الفنانة الدكتورة زهراء الغامدي لتمثيل المملكة في هذه المناسبة، في حين وقع الاختيار على كل من الدكتورة إيمان الجبرين منسقة للمعرض، والدكتورة ندى شبوط مستشارة أكاديمية وفنية.
أهمية مشاركة المملكة في المهرجان
أوضح الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة معهد مسك للفنون، إن مشاركة المملكة تأتي في ظل ما يحظى به المجال الثقافي من اهتمام ورعاية من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد -حفظهما الله -، وما أصبح عليه من تطور ملموس في شتى جوانبه، أسهم في إبراز التراث والإمكانات والمكتسبات الثقافية الوطنية بشكل غير مسبوق.
وأفاد سموه أن من شأن هذه المشاركة التعريف بالثقافة السعودية وفنونها المتنوعة، حيث إن الإنتاج الثقافي للأمم والشعوب كان خير سفير عبر القرون الماضية، فضلاً عن أن الثقافة بمكوناتها كافة، تعد لغة تواصل وأحد أهم الجسور بين الحضارات على مر التاريخ، مشيراً إلى أن وجود معرض ثقافي سعودي في هذا المحفل يؤكد أهمية المكانة السياسية والتاريخية والثقافية للمملكة بين دول العالم.
إصدار كتيب خاص
يُذكر بأن معهد مسك للفنون يعتزم إصدار كتيب خاص يحمل عنوان "بعد توهم" لتوثيق الحدث وتأكيد رسالة الجناح السعودي المشارك، حيث يستهل الكتاب بمقدمة عن تطور الحركة الثقافية والفنية في المملكة، والتطلعات المستقبلية التي تسعى إليها في هذا المجال، يلي ذلك استعراض لوجهة نظر عدد من المفكرين المحليين والعالمين حول دور الخيال والوهم في فتح أبواب جديدة إلى المعرفة مستندين إلى شواهد من التراث والتاريخ العربي، وذلك من خلال عدد من المقالات حول هذا الموضوع.
ومن بين المشاركين في الكتاب الدكتور عبدالله الغذامي، الكاتب والفنان عبدالرحمن السليمان، والدكتورة لينا قطان، وجاء عنوان المعرض مستلهما من وصف "زهير بن أبي سلمى" لحالته وهو يحاول التعرف على منزله بعد غياب قائلا: "وقفت بها من بعد عشرين حجة .. فلأيا عرفت الدار بعد توهم".