طفل يقتل امه.. وأب يقتله ابنه.. لماذا؟
اقتناء الاسلحة في المنزل هو جزء من العادات والتقاليد العربية وتحديدا البدوية، حيث يعتبر السلاح هو اكتمال للرجولة لا بد أن يظهرها الرجل أمام زوجته وابنائه واقربائه، ويعمد الكثير من السعوديين إلى الاحتفاظ بالاسلحة في المنزل، باختلاف الغايات التي تدفع بهم إلى هذا الاقتناء فبعضها لغايات الصيد وبعضها لغايات الحماية وأخرى لغايات التفاخر.
وبالرغم من تواصل النداءات والتحذيرات المستمرة من الجهات المختصة لاولياء الأمور من ترك الاسلحة في متناول الاطفال الصغار والمراهقين، وتعامل اولياء الامور انفسهم وخاصة الاباء مع هذه الاسلحة بحذر، إلا أن مسلسل استخدام الاسلحة والقتل الخطأ من قبل الأطفال او قتلهم بالخطأ ما زال متواصلا، ويستنزف أرواحا بريئة ويخلف أحزانا ومآسي للكثير من العائلات.
كانت اخر حلقات مسلسل استخدام الأسلحة والقتل الخطأ حادثتين متتاليتين هزتا المجتمع السعودي، فصلت بينهما عدة ايام، الحادثة الاولى لطفل قتل "امه"، بينما الحادثة الثانية ضحيتها طفل قتله والده.
طفل يقتل امه
لقيت مواطنة سعودية مصرعها بمحافظة بقعاء شمال حائل، جراء إصابتها بطلق ناري أطلقه طفلها عليها من سلاح زوجها.
وفي التفاصيل أنه وأثناء عودة الزوج برفقة عائلته المكونة من زوجته وأبنائه، من رحلة للمزرعة لصيد البط، ترك سلاحه الناري دون تأمين، وترجل من السيارة لأداء صلاة المغرب، فعبث طفله الصغير بالسلاح وضغط على الزناد، لتنطلق منه طلقة داخل السيارة أصابت والدته إصابة بالغة أدت لوفاتها على الفور.
طفل يقتله اباه
ولقي طفل مصرعه على يد والده، في محافظة الداير بني مالك بجازان، حيث أدت رصاصة انطلقت بالخطأ من الرشاش الذي يحمله المواطن السعودي إلى مصرع ابنه الذي يبلغ من العمر 6 سنوات.
وعلى الرغم من أن عّم الطفل بادر بنقل الطفل إلى المستشفى على الفور إلى أنه فارق الحياة إثر الرصاصة التي تلقاها، بينما باشرت الجهات الامنية الحادثة وتحفظت على الوالد لإجراء التحقيقات ومعرفة ملابسات القضية.