حتى القرود من المتابعين للموضة ويتبعون احدث صيحاتها!
يبدو أن الهوس غير العادي بالموضة وتقليعاتها لم يعد يقتصر على الانسان وانما وصل إلى الحيوانات أيضا وتحديدا قرود الشمبانزي ، ففي ملجأ للحيوانات في زيمبابوي لوحظ أن احدى اناث الشمبانزي قد قامت بتزيين احدى اذنيها بعود طويل من العشب وبعدها بوقت قصير اتجهت لاسرة من قرود الشمبانزي وقامت بتزين اذن كل منهم بعود طويل من العشب، وبعدها لوحظ أن هذه التقليعة الغريبة انتشرت بين بقية قرود الشمبانزي الاخرين خلال فترة وجيزة، والغريب أنه وبعد مرور عدة سنوات على تبني الشمبانزي لتقليعة اعواد العشب، مازالت هذه المجموعة من قرود الشمبانزي تزين اذانها باعواد العشب.
قصة انثى انسان الغاب في المانيا
ومن القصص الطريفة الاخرى للقرود ومحاولتهم المستمرة للحصول على اكسسوار للزينة من الطبيعة من حولهم، قصة "سوما" (Suma) انثى انسان الغاب في حديقة حيوان " Osnabruck" في المانيا خلال حقبة السبعينيات، سوما كانت تقوم وقتها بأمر طريف للغاية، كانت تقوم بجمع اوراق الكرنب وتقوم بوضعها امامها وفرزهم ثم تختار واحدة من اوراق الكرنب لتضعها على راسها كحلية للراس، وبعدها كانت تذهب لتنظر في المراة وتحاول اعادة ضبط ورقة الكرنب على راسها وتجربة زوايا مختلفة حتى تصل للمظهر الذي يرضيها.
حديقة الحيوانات اليابانية تعتذر للملكة إليزابيث.. والسبب
الشمبانزي غالبا ما يبتكر تقليعات جديدة
قد تبدو قصص من هذا النوع بالغة الغرابة ولكن الحقيقة أن علماء سلوك الحيوان لاحظوا خلال دراستهم لسلوك فصيلة الرئيسيات لسنوات عديدة ان قرود الشمبانزي غالبا ما تقوم بابتكار التقليعات الجديدة، والاكثر غرابة أن تقليعات قرود الشمبانزي الجديدة لا تقتصر على الموضة فحسب، وانما على بعض السلوكيات التي يبتدعها احد قرود الشمبانزي وسرعان ما يبدأ الاخرين باتباعها، أحد خبراء علم سلوك الحيوان ويدعى وولفغانغ كولر (Wolfgang Kohler)، قام بدراسة سلوك الرئيسيات خلال فترة الحرب العالمية الثانية ولقد تحدث عن مشاهدته لقرود الشمبانزي وهم يخترعون رقصة جديدة.