سعودية تتبرع بكليتها لابن ضرتها!
ضربت زوجة سعودية نموذجا نادرا و فريدا من نوعه لمعاني الرحمة و الانسانية، التي لا ترتبط بأي مشاعر غيرة أو حقد، مخالفة الكثير من القصص الواقعية التي نسمع بها و التي تقف وراء " مكائد الضرة " .. حين تبرعت بكليتها لابن ضرتها !
تفاصيل القصة
تبرعت الزوجة السعودية و هي الزوجة الأولى بكليتها لتزرعها بجسد ابن ضرتها بعد معاناته مع المرض لفترة استمرت ما يقارب 11 عاما، حيث أصيب الطفل بالفشل الكلوي منذ أن كان عمره 8 أشهر و خضع للغسيل الدموي طوال الفترة الماضية.
إتخذت الزوجة المتبرعة و التي تعمل معلمة في تبوك، و كذلك ضرتها التي تعد زميلتها في قطاع التعليم بوظيفة معلمة أيضا، هذا القرار و اقدمت على هذا العمل النادر بدون تردد و بهدف انساني و رحمة بالطفل الصغير، حين علمت أن حالة ضرتها الصحية ستمنعها من التبرع لطفلها، و جسدت بذلك التصرف الصورة الحقيقية لترابط الأسرة السعودية.
و بالفعل أجريت عملية الزراعة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، و تكللت العملية بالنجاح، و ذلك بعد أن خضعت الزوجة الأولى المتبرعة للفحوصات اللازمة و تم التأكد من مطابقتها، فيما أكد الفريق الطبي للأسرة أن المتبرعة و الابن المتبرع له البالغ من العمر 11 عاما بصحة جيدة.
يُذكر بأن الزوج " سالم ساعد الفاضلي البلوي " قد أوضح لاحدى الصحف المحلية، أن الظروف الصحية الوقتية لأم طفله قد منعتها من التبرع له، ما دعا بزوجته الأولى للمبادرة في اتخاذ قرارها بالتبرع لابنه بعد أن تطابقت الفحوصات معه، لتنهي بذلك التصرف تلك المعاناة التي استمرت سنوات طويلة، مشيرا الى أن زوجته الأولى و ابنه و لله الحمد بصحة جيدة بعد أن تكللت العملية بالنجاح.