دفن شهد سمان في المدينة المنورة.. و صورة والدها تفطر القلوب
دفنت المحامية شهد سمان في المدينة المنورة و لكن صورة والدها المكلوم التي نشرت وهو يستقبل جثمانها فطرت قلوب المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي ، فمهما حاول البعض وصف ملامح والدها المفجوع باستقبال فلذة كبده أو كما يسميها أميرته فلن توفيه الكلمات حقه فذلك الوجع لا يكتب ولا يمكن وصفه .
شهد سمان كانت تحلم بعالم آمن
المحامية شهد سمان تبلغ من العمر 25 عاما ، غادرت هذا العالم بسبب الهجوم الإرهابي الذي اغتيلت فيه الكثير من الأرواح في اسطنبول ، ورغم تلقى والدها نبأ رحيل طفلته وأصغر بناته برباطة جأش وصبر وثبات ، إلا أن صورته التي تداولها الجميع أبكت الجميع إذ لم يتحمل أن يرى طفلته وهي جثة إغتالتها رصاصات الغدر واستقبلها بدموعه علها تخفف عنه وجعه .
حساب شهد في تويتر توقف نبضه كنبضها ليتناول الجميع تغريداتها التي تحلم بالأمان والسلام ومستقبل باهر هذا عدا سناباتها التي كانت تحلم بها مع بداية السنة الجديدة وأمنياتها التي إنتهت قبل أن تبدأ مع رحيلها .
أما حساب والدها في تويتر فما زال ينبض بالدعاء لها ليكتب والدها الدكتور عبدالكريم سمان قائلا: "صدقة لاميرتي المغدورة شهد سمان أطول مقطع في اليوتيوب القرآن كامل لماهر المعيقلي ".
شهد تخصصت في المحاماة و من خلال حسابها في "سناب شات" تمنت لمتابعيها سنة خالية من الأوجاع مليئة بالحب والسعادة، وقالت: "قريباً ستفتح لكم صفحة بيضاء لعام جديد" لكن صفحتها أغلقت بسبب الإرهاب .
وقال سليمان سمان، شقيق القتيلة في هجوم اسطنبول قال لـ"العربية.نت" أن شهد هي الأقرب إلى قلبه ، حيث كانت محبوبة بين أهلها وصديقاتها لأهدافها السامية ومشاركتها الاجتماعية الإيجابية ، و كانت شهد تنتظر في مطعم ريانا باسطنبول خالها وزوجته وابنته الصغيرة للعشاء في تلك الليلة بمنطقة ارتاكوي، وكانت على تواصل دائم معهم على الواتساب، لكن ازدحام الشوارع أدى لتأخر خالها ، وكتبت له وأسرته حياة جديدة .