السعودية : حريق مدرسة و حريق باص.. و حسن التصرف هو سيد الموقف
لا شك أن حسن التصرف في المواقف التي قد يتعرض لها الأشخاص بشكل مفاجيء ، قد تغير الكثير من مجرى الأحداث ، و قد تكون سببا في إنقاذ أرواح الكثيرين ، خاصة إن ارتبط حسن التصرف بالشجاعة و الأعمال البطولية ، كما حدث في اندلاع حريقين في السعودية احدهما حريق مدرسة أبطاله من المعلمات ، و الثاني حريق حافلة مدرسية كان بطله السائق.
حريق مدرسة و شجاعة المعلمات
اندلع حريق بسبب تماس كهربائي داخل المدرسة الابتدائية الـ400 للطالبات بحي السلام، شرق الرياض، ما أثار الهلع و الخوف بين طالبات المدرسة، إلا أن حسن تصرف المعلمات و شجاعتهن أدت إلى سيطرتهن بشكل كامل على الحريق ، و إخلاء الطالبات كافة و إخراجهن سليمات ، حتى قبل وصول رجال الدفاع المدني.
و حول ذلك أكد مدير الإعلام التربوي في تعليم الرياض علي الغامدي في حديثه لاحدى الصحف المحلية، بأن الحريق كان بسبب سلك داخل السقف بأحد غرف المدرسة ، و تمت السيطرة عليه من المعلمات قبل وصول رجال الدفاع المدني ، و لم ينتج منه أضرار ماديه أو بشرية ، مشيراً إلى أنه تم إرسال فرقة الصيانة إلى المدرسة لعمل الإجراءات اللازمة.
حريق باص و بطولة السائق
اشتعلت النار في حافلة مدرسة تقل طالبات ، أثناء عودتهن من مدرستهن بعفيف إلى منازلهن في إحدى القرى جنوب المحافظة ، و كان في الحافلة 10 طالبات ، نجون جميعًا من الحريق بفضل العمل البطولي للسائق الذي هشم الزجاج و أخرجهن سالمات.
و في التفاصيل، أن سائق الحافلة فوجئ بصراخ الطالبات نتيجة حريق اشتعل في آخر الحافلة فما كان منه إلا أن أوقفها على الفور و لجأ لتهشيم الزجاج ، بعد أن علق الباب أثناء محاولة فتحه بعد توقف الحافلة ، و شرع في إخلاء الطالبات جميعا من الحافلة.
و باشرت فرق الإطفاء بمحافظة عفيف الحريق ، وعملت على إخماد ما تبقى من ألسنة اللهب ، فيما يجري العمل على تحديد سبب الحريق.