وفاة الطالب عيسى البلوشي تثير الرأي العام في الكويت
أعلن وزير التربية ووزير التعليم العالي في الكويت الدكتور حامد العازمي، تشكيل لجنة تحقيق مكونة من 3 جهات مختلفة خارج وزارة التربية بشأن حادثة وفاة الطالب عيسى البلوشي بعد تعرضه للضرب من إحدى المعلمات .
لجنة تحقيق ثلاثية في وفاة عيسى البلوشي
وأوضح الوزير العازمي أن اللجنة التي تم تشكيلها تضم ممثلين عن 3 جهات محايدة هي وزارة الصحة وإدارة الفتوى والتشريع وغيرها، وأكد اتخاذ وزارة التربية جميع الإجراءات القانونية بشأن هذه الحادثة، وشدد على أن سلامة الطلبة من أهم أولويات وزارة التربية معربا عن خالص العزاء والمواساة لعائلة الفقيد.
وأعلن الوزير إيقاف المعلمة عن العمل لحين الانتهاء من التحقيق، وكانت مدرسة عمرو بن العاص الابتدائية التي تقع في منطقة الروضة قبلة لزيارات قيادات الوزارة، وأضاف العازمي إنه زار المدرسة واستمع إلى المديرة والمديرة المساعدة واطلع على التفاصيل التي تتعلق بالحادث.
مديرة المدرسة تؤكد عدم التعرض للطالب المتوفى بأي أذى
وعن الواقعة، أكدت مديرة المدرسة زهاء السهو والمديرات المساعدات والباحثات الاجتماعيات أثناء حديثهن مع قيادات التربية عدم وجود أي اعتداء بدني من قبل المعلمة تجاه التلميذ البلوشي، وأوضحن أن التلميذ أكمل يومه الدراسي دون أي شكوى ولم تظهر عليه أي علامات للإرهاق أو التعب.
وبينت أنه كان ضمن الحالات الصحية الخاصة بالمدرسة، ويتم التعامل معه بعناية شديدة، ولم يحضر إلى المدرسة في اليوم التالي للواقعة وهو يوم الوفاة، بل حضرت الأم وقدمت شكوى إلى الإدارة المدرسية ضد المعلمة.
فحص الطب الشرعي
على صعيد التحقيقات الأمنية قال مصدر أمني نقلا عن صحيفة الأنباء، إن الأدلة الجنائية أثبتت أن وفاة الطفل عيسى البلوشي جاءت طبيعية، وأن فحص الطب الشرعي لم يرصد وجود أي آثار تشير لتعرض الطفل إلى أي اعتداءات تسببت في وفاته، مشيرة إلى أن الطفل كان يعاني من مشكلات صحية في القلب، وأنه في يوم الوفاة لم يذهب إلى المدرسة، وفوجئت أسرته بإصابته بإعياء شديد وعليه تم اصطحابه بواسطة دورية إلى مستوصف المنطقة، ولدى الكشف عليه رأى الأطباء أن حالته تستدعي الإسراع بنقله إلى المستشفى وقد تم ذلك بالفعل إلا أنه توفي بعد وصوله إلى المستشفى.
المباحث تحقق مع المعلمة والأخيرة تنفي
وكإجراء احترازي تم استدعاء المعلمة التي أشيع أنها وراء وفاة الطفل من قبل مباحث العاصمة، وقد نفت المعلمة بصورة قطعية تعرضها للطفل من قريب أو من بعيد، وتابعت المعلمة: موضوعي باختصار أنني دخلت حصتي الرابعة، وكان الصف غير مرتب ومزعج جدا ومر ربع ساعة من الحصة دون جدوى، مضيفة أن الطالب عيسى ما كان يسكت وأنها نبهته ثلاث مرات، لكنه استمر على نفس الحال، وحذف علي الكتاب والقلم، وعندما قلت له اطلع عند السبورة، لم يوافق وخرج من الحصة وذهب للوكيلة يبكي عندها، وعندما ذهبت مع الوكيلة عند الأخصائية وجدت الطفل يأكل ويلعب، وقد تطاول علي بالألفاظ أمام الوكيلة والأخصائية، ثم أكمل يومه الدراسي بشكل عادي جدا وكان في أحسن حال خلال الحصتين الخامسة والسادسة.
وقالت إن المباحث استدعتها للتحقيق ثم أخلوا سبيلها، خاصة أن الوفاة طبيعية، ولا يوجد شيء ضدها، مبينة في الوقت ذاته أن الوزارة أوقفتها عن العمل لحين البت في الواقعة وان أولياء الأمور منعوا أولادهم من الذهاب للمدرسة خوفا عليهم.