توبيخ موظفة يابانية "حملت" قبل دورها
تداول عدد من المواقع الإخبارية الإليكترونية، من بينهم موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية، تقرير جديد تحدثت فيها عن اضطرار مجموعة من النساء اليابانيات العاملات، لانتظار الحصول على إذن مسبق من رؤسائهن في العمل قبل الزواج أو الحمل، بالرغم من أن هذا يعد قرارا شخصيا في المقام الأول، والأكثر إثارة للدهشة أن هؤلاء النساء يتم إعطاءهن جدول خاص يوضح موعد الزواج أو الحمل المسموح به لكل منهن.
أصحاب الأعمال في اليابان يحددون موعد حمل موظفاتهم
كانت الأنباء عن ذلك التقليد العجيب لدى عدد من أصحاب الأعمال في اليابان، قد بدأت بالظهور عندما تحدث زوج إحدى العاملات في حضانة للأطفال في محافظة آيتشي، عن تعرض زوجته للتوبيخ من قبل رئيسها في العمل في خطاب أرسله إلى صحيفة " ماينيتشي شيمبون" (Mainichi Shimbun) اليابانية الشهيرة الشهر الماضي، كتب فيه يقول إنه وزوجته قد اكتشفا في شهر يناير في هذا العام والذي يوافق مرور 8 أشهر على زواجهما، أنها حامل، وقال أيضا إن زوجته قد بدا عليها علامات التوتر والقلق بسبب أنباء حملها، والسبب هو قيام مدير حضانة الأطفال التي تعمل بها بتحديد جدول خاص للحمل والزواج للعاملين في الحضانة حتى لا يتأثر سير العمل.
مدير حضانة استمر في توبيخ موظفة حملت قبل دورها المحدد
الزوج كشف بعدها عن اضطراره وزوجته للذهاب إلى مدير الحضانة التي تعمل بها الزوجة بعد تعرضها للتوبيخ الشديد بسبب حملها، وتقديم اعتذار للمدير عن حمل الزوجة في غير الموعد المخصص لها، ولكن الأمر لم ينتهي عند ذلك الحد، ففي اليوم التالي لتقديم الزوجين للاعتذار، استمر المدير بتوجيه عبارات اللوم للزوجة متهما إياها بالأنانية والتسبب في ضياع فرص زملائها الأكبر سنا في الأمومة، بسبب مخالفتها لقواعد العمل والحمل في غير موعدها المحدد على حد قوله، ويقول الزوج إن زوجته أصبحت تشعر بالكثير من الذنب بسبب ذلك مما أثر على حالتها النفسية، وفي نهاية خطابه يقول الزوج إنه في حين أن الحمل غير المخطط له ليس أفضل شيء قام به هو وزوجته، ولكنه يشعر أن أمر تحديد جدول خاص للحمل ليس أمر صائب وأضاف متسائلا: "من المستفيد حقا في وضع تلك القواعد التي تحدد "الدور" الذي يمكنك أن تحصل فيه على الأطفال، ومن يمكنه اتباع هذه القواعد".
موجة جدل في اليابان بسبب تحديد مواعيد الحمل للموظفات
خطاب الزوج أثار الكثير من الجدل في المجتمع الياباني، بالإضافة إلى موجة من التعاطف اتجاه الزوجين، كما كان سبب في مشاركة العديد من النساء اليابانيات ممن فرض عليهن قواعد مشابهة في أماكن عملهن، لتجاربهن، حيث كشفت امرأة يابانية عاملة في السادسة والعشرين من عمرها أن رؤسائها في العمل قاموا بإخبارها أن عليها الانتظار حتى سن الخامسة والثلاثين قبل الحمل بالرغم من أنها تعاني بالفعل من مشكلات في الخصوبة، بينما كشفت امرأة عاملة أخرى في السادسة والعشرين من عمرها في طوكيو عن تلقيها و22 من زميلاتها في العمل لرسالة إليكترونية من مكان عملهن تتضمن جدول مواعيد الزواج والحمل لكل منهن، وقالت أيضا أن الرسالة ذكرت أن قرار الحمل والزواج يترتب عليه حصول العاملات على وقت مستقطع من العمل، وأن قيام أكثر من 4 أشخاص بالحصول على وقت مستقطع من العمل في نفس الوقت يترتب عليه تراكم العمل على زملائهم الآخرين، كما حذرت الرسالة من مخالفة العاملات من مخالفتهن للجدول المحدد للحمل والإنجاب قائلة "إن ذلك النوع من السلوكيات الأنانية سيكون له عواقبه".