جلسة حناء تسبب حروقا لعروس

"جلسة نقش الحناء"..تتسبب بقضاء عروس ليلة الزفاف فـي مستشفى  

29 مايو 2018

أصيبت عروس مواطنة من إمارة الفجيرة بدولة الإمارات، بحروق من الدرجتين الأولى والثانية، في يديها وساقيها ليلة زفافها، نتيجة تعرضها لنوع من الحناء يحتوي إضافات بترولية حارقة، من إحدى المختصات بنقش الحناء كانت تروج لنفسها عن طريق برامج التواصل الاجتماعي، من دون حصولها على رخصة من الجهات المعنية، وفقاً لما نقلته صحيفة الإمارات اليوم. 

حروق باليدين والقدمين من الدرجتين الثانية والثالثة

وتعرضت نساء عدة في الفجيرة إلى حروق باليدين والقدمين من الدرجتين الثانية والثالثة، وتشوهات جلدية يحتاج علاجها إلى أشهر متواصلة، جراء نقشات بالحناء قمن بها عاملات من جنسيات دول آسيوية، يروجن لأنفسهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتبين لاحقاً أنهن لسن على دراية بالخلطات المتبعة في عمل الحناء، ويستخدمن مواد كيميائية غير مرخصة بغرض الحصول على ألوان داكن.

وبالعودة غلى العروس (ش.خ) قالت "لم أكن أتوقع أن يتحول يوم زفافي إلى يوم أقضيه في قسم طوارئ المستشفى، بسبب الحروق التي تعرضت لها نتيجة نقوش الحناء، فحين كنت أبحث عن الحناء المميزة حتى أظهر بصورة جيدة في حفل زفافي، رشحت لي صديقتي واحدة من المختصات بنقش الحناء، وهي غير مرخصة وتقوم بالترويج لنفسها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، بعرض صور لنقشات مختلفة للحناء في حسابها"

العروس، أضافت "تخوفت في بادئ الأمر، إلا أن جميع الصور المعروضة للفتيات اللاتي قامت بنقش الحناء على أيديهن، لا تظهر فيها علامات التحسس أو الحروق، ما دفعني لأخذ موعد لديها على الرغم من المبالغة في سعرها".

وأيدتها في الرأي نساء عدة من إمارة الفجيرة، أكدن أن أغلب الفتيات يتجهن للطرق الأسهل والأسرع حتى على حساب صحتهن، إذ إن بعض الفتيات يشتكين من ازدحام مراكز التجميل الخاصة بنقش الحناء، خصوصاً في فترات المناسبات والأعياد، ما يجعلهن يطلبن نقشات الحناء من عاملات آسيويات غير مرخصات، يروجن لأنفسهن بشكل غير حقيقيي عن طريق نشر صور خاصة بنقش الحناء على أيدي بعض الزبائن، وتكون هذه الصور غير حقيقية ومسروقة من حسابات أخرى".

وطالبن، بضرورة مراقبة مثل هذه الحسابات والسعي لإغلاقها، لما تشكله من خطر على النساء، خصوصاً أن طبيعة الحناء غير معروفة، ولا يتم فحصها عن طريق الجهات المحلية المختصة.

مطالب بعدم شراء خلطات الحناء من الباعة المتجولين 

المستشار القانوني، أيهم المغربي، ذكر أن متخصصات في نقش الحناء يقمن بخلطها بمواد كيميائية ضارة وغير مطابقة للمواصفات، وبذلك يتحملن المسؤولية في حال الإضرار بصحة الزبائن، ويمكن للمتضررة أن تقدم فاتورة المعاملة لدى الصالون إلى البلدية لاتخاذ الإجراء اللازم حياله.

وأضاف "عند تلقي أي بلاغ يتعلق بمراكز تجميل تقدم أنواع الحناء المحظورة، مثل الحناء السوداء، أو التي تخلط معها مواد ممنوعة، تقوم إحدى المفتشات بزيارة المركز بشكل سري، وتطلب الحناء السوداء، وعند موافقة العاملين في المركز على تقديم الخدمة، فإن المفتشة تضبط العينة، وتحرر مخالفة وغرامة تصل إلى 2000 درهم على صاحبة الصالون، وقد تتضاعف قيمة هذه المخالفة". 

وطالب المغربي بعدم شراء خلطات الحناء الجاهزة من الباعة المتجولين لصعوبة التأكد من تركيبة المواد ومصدرها، وذلك لتلافي أي مضاعفات صحية خطرة قد تنتج عن استخدام هذه المواد وصعوبة رفع دعوى لمسألة "الحناية"، أو من يقوم ببيع الحنة.