الوجه الأقبح للعقوق: والدان ثريان يُطردان من منزلهما بعد أن استولى ابنيهما على كامل ثروتهما
ماني ديفيدسون (Manny Davidson) وزوجته بريجيتا (Brigitta)، هما زوجان بريطانيان عملا بجد لعقود طويلة حتى يتمكنان من الهروب من جحيم الأزمة الاقتصادية الطاحنة خلال فترة الحرب العالمية الثانية، ومن أجل تأمين مستقبل أفضل لهما ولأطفالهما في المستقبل، وبالفعل استطاع الزوجان بعد عقود من العمل الشاق أن يكونا ثروة ضخمة تقدر بالملايين، وأصبح لديهما العديد من المنازل الفخمة في لندن وباريس والريفيرا الفرنسية وغيرها من المناطق المختلفة في العالم ومن بينهم منزل العائلة " Lyegrove House" والذي يوجد في مقاطعة غلوسترشير بالقرب من منزل " Highgrove" وهو المنزل الريفي للأمير تشارلز (Prince Charles) ولي عهد بريطانيا.
مأساة زوجين تعرضا للظلم من أقرب الناس لهما
حياة ماني وبريجيتا بدت مثالية حتى اكتشف الجميع مأساة الزوجين اللذان خسرا ثروتهما وطردا من منزلهما الذي يحتوي على أعمال فنية نادرة تقدر بقيمة 17 مليون جنيه إسترليني، بعد أن قام بالاستيلاء عليها أقرب الناس إليهما وهما ابنهما جيرالد (Gerald) 55 عام، وابنتهما ماكسين (Maxine) 57 عام.
ماني ديفيدسون وضع أمواله وأصوله القيمة وديعة باسم أبنائه
البداية كانت عندما قرر الزوجين ماني وبريجيتا في عام 1967 وضع أموالهما والجزء الأكبر من أصولهما القيمة والتي تقدر حاليا بقيمة 600 مليون جنيه إسترليني في وديعتين من أجل طفليهما المراهقين آنذاك جيرالد وماكسين حتى يحصل طفليهما على جميع أموالهما بعد وفاتهما دون أن يضطرا إلى دفع ضريبة الدخل، مرت السنوات وتزوج كل من جيرالد وأصبح لديه أطفال وكذلك ماكسين وظلت عائلة ماني وبريجيتا مثال للأسرة السعيدة، حتى وقع خلاف حاد وغامض بين الزوجين وبين ابنيهما جيرالد وماكسين في عام 2011.
الأبناء طردا أبويهما من المنزل واستحوذا على جميع الممتلكات
قام جيرالد وماكسين بعدها باللجوء إلى القانون للحصول على جميع ممتلكات والديهما بما في ذلك منزل العائلة " Lyegrove House" والذي يوجد في مقاطعة غلوسترشير والذي سبق وأن استضاف فيه ماني وزوجته الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، كما قاما أيضا بمنع والديهما من دخول المنزل والآن يعيش الزوجان المصدومان في شبه منفى في منزل خاص بهما في إمارة موناكو في انتظار موعد جلسة قضيتهما في المحكمة العليا، والتي سيقومان فيها بمقاضاة ابنيهما من أجل "استرداد أصولهما المالية القيمة" وعددها المذكور في القضية يزيد عن 300.
الأبناء يزعمون أن جميع الأصول المالية ملك لهما
جيرالد وماكسين ديفيدسون سيقومان بالدفاع في القضية التي رفعها عليهما والديهما بأن الأصول المالية المتنازع عليها هي من حقهما من الناحية القانونية بصفتهما المستفيدين الرئيسيين من الوديعتين اللتان قام والديهما بإنشائهما في عام 1967، وهما يزعمان أيضا أن منزل العائلة ومحتوياته ملك لهما بما في ذلك قطع المجوهرات والمقتنيات القيمة في المنزل والتي تقدر بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني، ويزعمان أيضا أن بقية المقتنيات الثمينة للعائلة والتي تتضمن تحف ثمينة في فيلا العائلة في نيس، حصلا عليها كهدية من والديهما وهو ما ينفياه والديهما.
الوالد والوالدة سينشران كتابا عن قصة خيانة ابنيهما
ماني ديفيدسون وزوجته اشتهرا بحرصهما على خصوصية حياتهما الشخصية وتجنبهما لوسائل الإعلام، إلا أنهما كشفا عن خلافهما مع ابنيهما في عام 2015 في محاولة لتسليط الضوء على معاناتيهما، وعلى قضية لجوء الآباء والأمهات الأثرياء في بريطانيا إلى وضع أموالهما في صورة وديعة لأبنائهما قبل وفاتهما في محاولة لتجنب ضريبة المواريث الضخمة وهو ما يعرض الآباء والأمهات إلى خطر استيلاء أبنائهم على الجزء الأكبر من ممتلكاتهم وهم على قيد الحياة، وطبقا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية فإن الزوجين يخططان أيضا لنشر كتاب يحكي قصة خيانة ابنيهما لهما وعن كفاحهما من أجل استرداد ثروتهما.