40 مليون ريال لمشروع "تدوير الأثاث" لخدمة الأسر المحتاجة
شروق هشام
يعتبر مشروع "إعادة تدوير الأثاث" أحد المشاريع الخيرية الهادفة، وهو خطوة جيدة وتجربة رائدة حتى الآن في معظم المنظمات الخيرية حول العالم، خصوصاً وأن الأثاث بعد إعادة تدوير القديم منه قد يكون أفضل من الأثاث الجديد، بسبب جودة نوعية خشب الأثاثات القديمة، علاوة على أن فكرة إعادة التدوير تخدم البيئة.
جمعية نماء الخيرية ومشروع "تدوير الأثاث"
تعد جمعية نماء الخيرية بمنطقة مكة المكرمة، إحدى الجمعيات الخيرية السعودية التي أدركت أهمية مشروع "تدوير الأثاث" وعنيت به، حيث أنشأت هذا المشروع وتواصلت في جهودها لتحقيق أهداف مشروعها الرائد لتدوير الأثاث، والذي تتلقّاه الجمعية من مصادرها المختلفة.
ويستهدف المشروع توفير الأثاث للأسر المستفيدة من خدمات الجمعية المسجّلة في قاعدة بياناتها، ويُستفاد منه في إيواء الحالات الطارئة من توفير سكن وأثاث، إلى جانب الأجهزة الكهربائية والمنزلية والاحتياجات الأساسية للأسر المسجلة لديها.
وحول ذلك أوضح فيصل الحميد المدير العام للجمعية، أن القيمة المالية الإجمالية للمشروع بلغت خلال 10 أعوام ما يقارب من 40 مليون ريال ، وهي المدة منذ انطلاقة المشروع مع نشأة الجمعية عام 1423هـ.
المشروع والأسر المتضررة
بين الحميد أن الجمعية نجحت في معالجة كثير من حالات الأسر المتضررة من خلال هذا المشروع من خلال تأثيث بعض الشقق السكنية لحالات لا تملك مالاً تشتري به احتياجاتها الأساسية التي لا غني عنها في البيت من أثاث وأجهزة كهربائية ومنزلية.
المشروع والحالات الطارئة
يُذكر بأن الجمعية تتعاون في هذا المشروع مع القطاعات الثلاثة: الحكومي، والخاص، والخيري في المملكة، بهدف التدخل السريع لمعالجة حالات الاحتياج الطارئة التي تُحال إلى الجمعية من الجهات ذات الاختصاص وفق معايير محددة اعتمدتها الجمعية لتصنيف هذه الحالات.
كما توفّر الجمعية فريقاً مختصاً في البحث الميداني الطارئ لمباشرة الحالات التي تتطلّب معالجةً سريعةً، حيث يقوم بالتفاعل السريع مع الحالات المُلحة التي غالباً ما تتعلّق بتوفير سكن أو أجهزة كهربائية أو أثاث.