نتائج مثمرة لجهود "دبي لرعاية النساء والاطفال" في مجال الاساءة للاطفال
استقبلت مؤسسة دبي لرعاية النساء والاطفال 30 طفلا من ضحايا الاساءة للاطفال ممن تقل اعمارهم عن 18 عاما، وذلك خلال النصف الاول من العام الجاري، بحسب ما اكدته عفراء البسطي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والاطفال، عضو المجلس الوطني الاتحادي.
دراسة حالات العنف
واضافت انه تم ايواء 16 حالة من بين هذه الحالات، فيما حصلت باقي الحالات على كامل خدمات الرعاية والتاهيل دون ان تكون في حاجة للايواء، مؤكدة ان جميع الحالات تخضع للدراسة الدقيقة من قبل المؤسسة لتحديد كافة احتياجاتها ووضع خطة التاهيل المناسبة لكل منها.
عدد الحالات
واشارت عفراء البسطي الى ان عدد الحالات التي استقبلتها المؤسسة من ضحايا الاساءة للاطفال خلال النصف الاول من العام الجاري شهد انخفاضا ملحوظا بنحو 33% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وقد استقبلت المؤسسة 45 حالة من هذه الفئة.
واضافت ان اغلب الحالات من هذه الفئة كانت من الاناث حيث بلغ عددهم 20 حالة مقابل 10 حالات من الذكور، كما بلغ عدد الاطفال الاماراتيين 12 حالة بنسبة 40% وكذلك الحال بالنسبة للاطفال من الجنسيات الاخرى التي بلغ عددهم 12 حالة، فيما لم يتم التعرف على جنسيات باقي الحالات الاخرى والبالغ عددهم 6 حالات.
واوضحت البسطي ان نحو 25 طفلا تعرضوا للعنف من قبل الاب، فيما تعرض 3 اطفال للعنف من قبل الام، وحالة من قبل الاخ واخرى من قبل الاخت، بالاضافة تعرض طفل واحد للعنف من قبل احد الاقارب، مشيرة الى ان بعض الحالات تعرضت للعنف من قبل اكثر من شخص واحد.
واضافت ان اغلب الحالات تعرضت لاكثر من نوع واحد من الاساءة حيث تعرض 19 طفلا للاهمال كما تعرض 14 طفلا للعنف الجسدي، و14 للعنف اللفظي، فيما تعرض 16 طفلا لمشاهدة العنف، وتعرض 7 اطفال للاساءة المالية وطفلين للاساءة الجنسية.
استقبال البلاغات
وبحسب البسطي فقد تم ابلاغ المؤسسة عن 8 حالات من قبل اقاربهم، وقام 6 اطفال بالاتصال بشكل مباشر بخط المساعدة التابع للمؤسسة 800111 لطلب المساعدة، فيما تم تحويل 5 حالات من قبل الشرطة، و4 حالات من قبل المحاكم، و3 حالات من المدارس وحالتين من السفارات، فيما تم تحويل حالة واحدة من قبل النيابة والابلاغ عن اخرى من قبل الجيران.
صمت الاطفال عن الاساءة
واضافت ان المؤسسة تستهدف الوصول لضحايا العنف من الاطفال الذين لا يبلغون عن تعرضهم للاساءة لاسباب مختلفة، حيث يلتزم العديد من الاطفال الصمت حيال تعرضهم للعنف سواء بسبب خوفهم من مصدر الاساءة او ظنا منهم انه امر طبيعي خاصة اذا كان مصدر الاساءة هو الاب او الام.
طفولتي امانة فاحفظوها
كما اشارت الى ان المؤسسة تنظم حملة توعوية حول العنف ضد الاطفال بشكل سنوي في شهر ابريل تحت شعار "طفولتي امانة فاحفظوها" بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بالعنف ضد الاطفال، وتستهدف من خلالها كافة الفئات المعنية بهذه القضية بداية من الطفل نفسه ومرورا بالاباء والامهات وكذلك المدرسين واخصائين المدارس، وذلك الى الجانب المحاضرات والورش التوعوية التي تنظمها بشكل دوري في المدارس والجامعات والاماكن العامة.
واضافت ان معدلات العنف ضد الاطفال في الدولة تعد من بين الاقل في العالم وذلك مقارنة بالعديد من الدول الاخرى، وتستهدف الدولة تحقيق خطوات جادة وكبيرة في هذا المجال وخاصة بعد تطبيق قانون "وديمة" لحماية حقوق الاطفال، والذي من المتوقع ان يساهم بشكل كبير في الحد من هذه المشكلة.