السعوديات تلاحقن كذب أزواجهن بأجهزة "كشف الكذب" ودورات "الفراسة"
شروق هشام
يلجأ معظم الرجال إلى الكذب على زوجاتهم لدوافع مختلفة، فقد يكون بسبب البحث عن كمال الذات، أو لتجنُّب الدخول في جدال عقيم من وجهة نظرهم، أو سعياً إلى التقريب بين وجهات النظر المتناقضة، كما أنَّ هناك نوعاً من الكذب المحمود، حين يُظهر الزوج عبره مشاعر الود والمحبة أو المديح والإعجاب بهدف ديمومة الألفة واستقرار الأسرة.
ورغم براعة الكثير من النساء في كشف أدنى كذبة من أزواجهن، إلاَّ أنَّ كثيراً منهن يلجأن أحياناً إلى تصديقهم على نحوٍ متكرر حتى اعتدن على كذبهم، ويبقى أنَّ هذا التصديق أو التظاهر به تستمده الزوجة من محبتها لزوجها وحرصها وحنانها عليه.
إلاَ أن هذه البراعة لم تمنع الكثير من السعوديات إلى الاستعانة بالوسائل الأخرى التي تعينهن على هذه المهمة الشاقة ومنها أجهزة "كشف الكذب" الحديثة، ودورات "الفراسة"!
جهاز كشف الكذب
هو جهاز مطور لكشف الصدق من الكذب عبر لعبة تسلية وذكاء، ولقد وجد هذا الجهاز بغرض التسلية فقط ولا يعطي أي نتائج حقيقية لكشف الكذب، ويتم الإعلان عنه كنوع من الألعاب الترفيهية.
وتعتمد آلية الجهاز على وضع اليد اليمنى فوق حساس الكذب، والتأكد من ملامسة الأصابع لحساسات الجهاز الأمامية، ويبدأ الجهاز بقراءة بعض البيانات عن الشخص ليستخدمها أثناء الفحص، ويبدأ ضوء الجهاز بالعمل إلى أن تنتهي عملية الفحص الأولية، بعد تخزين الجهاز للبيانات، وعند بدء الأسئلة يقوم الجهاز بمقارنة البيانات ويحدد مستوى الكذب أو الصدق ويظهر المؤشر الضوئي في مقدمة الجهاز لتبين مدى ومستوى المصداقية في الإجابة.
علماً بأن الجهاز في حال وجود إجابة بكذبة كبيرة جدا أو إجابة غير مقبولة إطلاقاً، فإن الشخص الكاذب يتلقى صعقة كهربائية وتضيء كل المؤشرات عقابا له.
السعوديات وجهاز كشف الكذب
شهد هذا الجهاز إقبالاً كبيراً من قبل السعوديات على شرائه، حيث أوضح محمد سالم، أحد بائعي هذا الجهاز أن من أكثر القطاعات إقبالا على شراء هذا الجهاز هن شريحة النساء، وأن معظم زبائنه من الزوجات، واللاتي يتساءلن عن مدى دقة هذا الجهاز وصحته، ومعظمهن لا يبدين أي اهتمام بالأسعار.
دورات الفراسة والإيحاءات الجسدية
من جانب آخر شهدت العديد من الدورات التي باتت تقام مؤخراً، تحت مسمى "الفراسة" و"الإيماءات والإيحاءات الجسدية"، إقبالا كبيراً من قبل الزوجات السعوديات، اللاتي أصبحن يتحدثن عن نجاحهنَّ في كشف كذب أزواجهن، من خلال الإشارات التي تصدر منهم أثناء اقترافهم الكذب، وهي غالباً ما تكون على شكل إيماءات وحركات جسدية، أو عبر أسلوب المبالغة في تلفيق بعض الأحداث والقصص، خاصَّة تلك التي يؤدي فيها الزوج دور البطولة.
ولقد كشفت هداية الله أحمد الشاش، مدربة دولية، ومستشارة تربوية، وخبيرة في علم الفراسة وتحليل الشخصيات، أنها خرجت حتى الآن أكثر من 14 دفعة من النساء اللاتي حصلن على دبلوم الفراسة من خلال التدريب المباشر أو عبر الإنترنت.