هل حكمت المحكمة لصالح الطالبة المتفوقة "أريام" ضد وزارة التعليم؟
شروق هشام
أثارت قصة الطالبة المتفوقة السعودية أريام الغامدي، منذ عدة أشهر، حفيظة المجتمع السعودي، باعتبار أنها قد تعرضت للظلم والإجحاف بحقها لعدم ظهور اسمها في كشوف الطلبة المسرَّعين المعلنة أسماؤهم، مع بداية العام الدراسي الحالي، الذين أعلنت وزارة التعليم شمولهم، رغم انطباق شروط برنامج التسريع عليها، وتحولت قصتها إلى قضية أمام القضاء برفعها دعوى ضد وزارة التعليم.
وأخيراً وبعد تأجيل خمس جلسات سابقة أمام المحكمة، جاء الحكم الابتدائي الصادر من المحكمة الإدارية بمنطقة تبوك لصالح الطالبة أريام في الدعوى التي أقامتها ضد وزارة التعليم ممثلة في تعليم المنطقة.
تفاصيل القضية
لجأت الطالبة أريام الغامدي، التي تدرس في الصف الخامس الابتدائي، عن طريق والدها للقضاء برفع دعوى ضد التعليم، وذلك لعدم ظهور اسمها في كشوف الطلبة المسرَّعين "للصف السادس" المعلنة أسماؤهم، رغم انطباق شروط برنامج التسريع عليها، إذ تعد الطالبة الغامدي ضمن الطلبة الحاصلين على أعلى 3% على مستوى السعودية في مقياس "موهبة" الذي بموجبه يتم دخولها ضمن الطلبة المرشحين.
وجاء الحكم بعد فشل التعليم في إثبات عدم أحقيتها بالتسريع، رغم المهلة الطويلة التي منحتها المحكمة له، بتأجيل الحكم خمس جلسات، وذلك بعد أن طلب ممثل تعليم تبوك من ناظر القضية مهلة حتى تجيب وزارة التعليم عن خطاب وجّهه تعليم المنطقة إليها لإحضار نتيجة اختبار وكشوف درجات التسريع الخاص بالطالبة، في ظل تمسك ولي أمر الطالبة بحقه في إظهار نتائج درجات الاختبار التي حصلت عليها ابنته بحسب نظام التسريع، الذي يخول لولي الأمر الحصول على نتائج الدرجات.
يُذكر بأن ممثل تعليم تبوك أمام القضاء قد أكد مسبقاً بأن دور إدارات التعليم يقتصر على ترشيح الطلاب، وتدقيق البيانات، ومطابقة الشروط، ومن ثم يتم الرفع إلى اللجنة المركزية بالوزارة، وهي الجهة المسؤولة عن الاختبار ورصد الدرجات، وعندما تنتهي هذه اللجنة من أعمالها تقوم بإرسال أسماء الطلاب المجتازين إلى إدارة التعليم.