فجيعة عائلة سعودية بوفاة شقيقتين!
أقسى ما يكون من أمر الموت عند حدوثه فجأة دون مؤشرات مسبقة ، فلا أصعب ولا أقسى ولا أمر على النفس البشرية من موت الفجأة لحبيب أو قريب، حيث إن عنصر المفاجأة إذا اختلط بواقع الموت والفراق الأبدي يمثل صدمة وزلزالا عظيما يزداد حدة بازدياد دائرة القرب من المفقود.
فما بالكم بمواجهة عائلة لفجيعة مؤلمة بوفاة شقيقتين بطريقة مفاجئة لم يفصلهما سوى ساعات قليلة!؟
هذا ما حدث مع عائلة سعودية في الدمام، فقدت اثنتين من بناتها، في واقعتين لم يفصلهما سوى ساعات وأمتار قليلة، حيث توفيت إحداهما، بينما لحقتها شقيقتها فور علمها بخبر وفاتها.
وفي التفاصيل أن إحدى الأسر قد فوجئت عندما أرادت إيقاظ إحدى بناتها من النوم إلا أنها بعد محاولات عدة لم تستجب لدعوات أهلها، ليتضح بعد الكشف عليها من قبل أفراد الهلال الأحمر أنها قد وافتها المنية لتلقى ربها، حيث تم نقلها إلى ثلاجة الأموات ابتداءً في إجراءات الدفن.
وفي الصباح الباكر بعد ساعات قليلة، توجّه ذوو الفتاة المتوفاة لإخبار شقيقتها التي تقطن معها في نفس المنزل بخبر الوفاة، إلا أنها لم تتحمّل خبر وفاة شقيقتها لتسقط هي الأخرى مكانها، وتلحق بشقيقتها، حيث لم يفصل بين الشقيقتين إلا أمتار قليلة.
وبالفعل أقامت العائلة على الشقيقتين صلاة الجنازة معاً بجامع الفرقان، ودفنتا في مقبرة واحدة، فليرحمهما الله برحمته وليصبر عائلتهما على هذه الفجيعة المؤلمة والمفاجئة.