شعرت بأن زوجها يقيد حريتها الشخصية بعد رحلتهما السياحية.. فطلبت الخلع!
شروق هشام
لم يخطر في بال زوج سعودي أن تكون رحلته السياحية مع زوجته هي البوابة التي ستجعل زوجته تتخذ قرار برفع قضية خلع عليه !
هذا ماحدث مع زوج سعودي بعد ان اثرت هذه الرحلة على زوجته سلبيا واصابتها بما يسمى هوس طلب الحرية، والذي يعد أكثر أسباب طلب الخلع في المحاكم.
تفاصيل القضية
تقدمت الزوجة الثلاثينية الى محكمة الأحوال الشخصية بجدة بدعوى تطلب الخلع من زوجها، بحجة أن شخصيته لا تناسبها، وكذلك مظهره الخارجي، وأنه يحرمها من حريتها الشخصية.
ووفقا لما اوضحه مصدر قضائي لاحدى الصحف المحلية ، فان هذه القضية تعتبر أغرب قضية خلع شهدتها محكمة الأحوال الشخصية في جدة، خاصة وان الزوج يعمل في وظيفة حكومية، ولقد تزوجت منه زوجته وهي في العشرين من عمرها، وكان متدينا ويقوم بمهام الإمامة في أحد المساجد، وقام بتحفيظها القرآن كاملا، وأنه شجعها خلال تلك الفترة على إكمال دراستها الجامعية، الا أن الزوجة ذكرت أن زوجها كان في المقابل لا يسمح لها بالخروج، وأنها ظلت طوال فترة زواجها تحت تصرفه، ولم تشعر بالحرمان من الحرية إلا حينما قاما برحلة سياحية إلي إحدى الدول الأجنبية، فبعد عودتهما إلى جدة، أخذت تقارن بين حياتها في السابق مع زوجها والحياة في الخارج، مما دفعها إلى طلب الطلاق، وبعد رفض الزوج تقدمت بدعوى للخلع.
وجاء قرار القاضي برفض دعوى الخلع التي تقدمت بها الزوجة بعد ان بحثت اللجنة القضائية خلال عدة جلسات الأعذار التي تقدمت بها الزوجة، وفي النهاية جاء قرار رفض الدعوى، لعدم اكتمال شروط تقديم الخلع المتعارف عليها لدى الشرع، ونقص اركانها، و كذلك عدم وجود سبب يقنع اللجنة بقبول طلب الزوجة، كما تم تحويل الزوجين إلى لجنة الصلح بهدف تقريب وجهة النظر بينهما .
قضايا الخلع
يذكر بأن المصدر القضائي قد اشار الى ان قضايا الخلع كثرت في محاكم الأحوال الشخصية، وأسباب طلب الزوجات الخلع حاليا غير مقنعة، على سبيل المثال طلبت امرأة الخلع بعد رفض زوجها الخضوع لعملية تجميل، وأخرى طلبت الخلع لأن مظهر زوجها الخارجي لا يليق بها، كما ان زوجة مهندسٌ يعمل في أحد أكبر الشركات، قد طلبت منه الخلع لأنه لا يسمح لها بالسفر خارج المملكة مع صديقاتها .