مسن سعودي يسرق الأضواء بمدينة الأحساء .. لماذا؟
الخبز الأحمر الذي عرف به العم أبو فهد خلال أعوام عمره الخمس وخمسين في هذه المهنة الشعبية في محله الذي يطغى عليه التراث العمراني وسط النخيل، الذي تكتظ به الأحساء، رغم إندثار الأجداد القائمين عليها وسيطرة العمالة الوافدة.
وسرق العم بوفهد الأضواء من خلال مهنته هذه كونه يستطيع إعداد أكثر من 400 خبزة حمراء مزجت بالتمر الأحسائي يوميًا منذ بزوغ الشمس حتى وقت الظهيرة، مستقبل فيها الناري التي أشعلها في تنوره الخزفي من جذوع النخل اليابسة.
وعرف عن أبو فهد خبزته الحمراء التي تتطلب خبرة في خبز العجين مع الطحين البر واختيار أجود أنواع التمر لاستخدامها في صناعة الخبز، قائلا "أضفت لخبزي مكونات جديدة مواكبة للأذواق، كالجبن والزعتر، إلا أن هذا لم يفقد الخبز الأحمر الأحسائي بريقه" و التي أصبحت له بصمة واضحة في كل مهرجان تراثي على مستوى المملكة، والذي يحاول نقل هذه المهنة للأجيال القادمة خشية الاندثار".