كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال تطلق "تحدي الابتكار الجامعي"

حرصاً منها على دعم ممارسات الإبداع والابتكار ومواجهة تحديات الاستدامة العالمية، أطلقت كلية محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال وبالشراكة مع وزارة التعليم ومكتب برنامج الأمم المتحدة للتنمية في المملكة ومركز بابسون العالمي للقيادة الريادية "تحدي الابتكار الجامعي" للطلبة الجامعيين.

ويهدف التحدي الذي أطلق على مستوى المملكة خلال الأسبوع العالمي لريادة الأعمال إلى تطوير الفكر الريادي لدى العقول الشابة من خلال تحفيزهم على إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات العالمية، حيث تعكف فرق من طلاب السنة الجامعية الأخيرة السعوديين على تطوير حلول مبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وعرضها للمنافسة، على أن يتألف كل فريق من ثلاثة إلى خمسة أفراد يعملون على تطوير مفاهيم ربحية وغير ربحية لبناء مستقبل أفضل.

قال العميد التنفيذي لكلية الأمير محمد بن سلمان، البرفسور زيغر ديغريف، أن المبادرة تدعم جهود الكلية لتطوير الطلبة السعوديين ليكونوا قادة ومدراء رياديين. وتابع قائلاً "بصفتها أول كلية مختصة بالأعمال وريادة الأعمال في المملكة ومحركاً أساسياً لتعليم الريادة، تلتزم كلية الأمير محمد بن سلمان بإثراء جودة طلابنا ومهاراتهم وتطويرهم ليصبحوا مواطنين عالميين، وعليه فنهدف من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ مكانتنا كمكوّن أساس في قطاع ريادة الأعمال السعودي وكشريكٍ قوي للاعبين الرائدين فيه."

من جهتها، قالت البرفسورة هيا الدجاني، المتخصصة في ريادة الأعمال ومديرة مقرر تجربة التعلّم المتميز المُقدم في برنامج الماجستير في إدارة الأعمال بالكلية وقائدة التحدي من الكلية، أن "هذا التحدي تقوده الجامعات ويحركه الطلبة، ويوفر للشباب السعودي فرصةً فريدةً لتطوير أفكارٍ مبتكرةٍ تعالج التحديات التي تواجهها مجتمعاتهم. وتهدف الكلية بإطلاقها لهذه المبادرة المثيرة إلى تعزيز العمل المشترك والتفكير المتجدد بين الطلبة وزيادة اطلاعهم على أحوال العالم وتمكينهم من مواجهة التحديات الكبرى. كما أن التحدي يقوي مركز الكلية كمساهمةٍ فعالةٍ في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 المتمثلة في دعم رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة."

من جهته، قال الدكتور معتز السليم، المدير العام لقسم الابتكار وريادة الأعمال بوكالة البحث والابتكار بوزارة التعليم وقائد التحدي من الوزارة، "إننا نتطلع لمشاهدة الطلبة السعوديين وهم يعززون عقليتهم الإبداعية وحسهم الريادي، تماشياً مع مستهدفات رؤية 2030 التي تهدف إلى تمكين الشباب السعودي ومنحه الفرص ليشاركوا بفاعلية في التنمية الوطنية المستدامة، فالمفاهيم الإبداعية لشباب الوطن ستحدث أثراً عميقاً في جهودنا الساعية لتحقيق الأهداف التنموية للأمم المتحدة."

من جهته، قال الدكتور آدم بولوكوس، ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية المقيم في المملكة، أن التحدي سيحفز الشباب السعودي على تطوير حلول ابتكارية للتحديات الكبرى وضمان التقدم الحثيث للمملكة نحو الاستدامة. وأسهب قائلاً إن "تسهيل إشراك الأجيال الشابة في إيجاد الحلول لتحديات الاستدامة يحفزهم على التفكير في مستقبل مجتمعاتهم."

من جهته، قال ديفيد آبدو الرئيس التنفيذي لمركز بابسون العالمي للقيادة الريادية، أن المركز مسرور بدعم المبادرة لتمكين الأجيال السعودية الجديدة من حلالي المشاكل والمبتكرين، من خلال إعطائهم الفرصة لمواجهة التحديات الحقيقية التي تواجهها مجتمعاتهم. وتابع قائلاً: "إنني على ثقة بأن الطلبة الشباب في المملكة سيستغلون هذه الفرصة لتعزيز روابطهم وتحسين مهاراتهم في القيادة الريادية."

ومن المزمع إطلاق التحدي على مستوى المملكة يوم الرابع عشر من نوفمبر 2021 والذي يتكون من مرحلتين. وسيتعين على الفرق المشاركة في المرحلة الأولى حضور سلسلة من الملتقيات الافتراضية مع الخبراء خلال شهري ديسمبر 2021 ويناير 2022 لتعريفهم بالأهداف التنموية المستدامة للأمم المتحدة وركائزها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية وأهمية الابتكار للبشرية وفن استعراض الأفكار.

وستنظم كل جامعة يوماً وتستضيف يوماً خلال شهر فبراير 2022 ليستعرض الطلبة المشاركين أفكارهم أمام لجنة من الحكام في جامعتهم، ليتم انتقاء أفضل العروض للمنافسة في المرحلة الثانية النهائية. وتتضمن المرحلة الثانية على مستوى المملكة معسكراِ تدريبياً لثلاثة أيام سيقام في كلية محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال الواقع بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ليتم الإعلان عن الفائزين في السادس والعشرين من مارس 2022 بعد تقديم العروض عند انتهاء المعسكر التدريبي.

هذا وسيتم الإعلان عن جوائز للفائزين عند نهاية المرحلة الأولى من المسابقة، حيث سيحصل كل مشارك على شهادة مشاركة، كما سيحصل الطلبة الذين يجتازون المعسكر التدريبي في المرحلة الثانية على شهادات تثبت اختيارهم للمنافسة الوطنية النهائية، بينما ستحصل الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى على فرصة السفر لمدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيشارك الطلبة في برنامج تدريبي لمدة أسبوع باسم "برنامج بناء بابسون"، والذي يقدم دورات علمية متقدمة وجلسات إرشاد وتوجيه للطلبة المشاركين. ولهذا، تشجع الجهات المُنظمة الطلبة بقوة على تشكيل فرق تتكون من طلبة بخلفيات علمية متباينة لتعزيز المقاربات متعددة الأساليب لتطوير حلول فريدة.