المبتعثة عهود العيدان لـ"هي": نعيش في العصر الذهبي للمرأة في المملكة العربية السعودية

عهود عبد العزيز العيدان مبتعثة سعودية لنيل درجة الدكتوراة في تخصص علموظائف الأعضاء من جامعة ساوثهامبتون University of Southampton في المملكة المتحدة. هي من الطلبة المتميزين جدا لحصولها على مكافآت تميزخلال دراستها مرحلة الدكتوراة، انصب تخصص الطالبة عهود في دراسة سرطانالبروتيناتCancer Proteomics

حصلت على درجتي الماجستير والبكالوريوس من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل " جامعة الدمام سابقا" بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى وابتعثت من نفس الجامعة.

حصلت عهود على شهادة تكريم من الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا، لحصولها على ستة مكافآت تميز خلال دراستها مرحلة الدكتوراة وهو أقصى حدمن مكافآت التميز يمكن للطالب الحصول عليه خلال دراسة الدكتوراة. كما تم وضع أسمها بلوحة الشرف على موقع الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا.

حدثينا عن تجربتكِ الدراسية في بريطانيا والتخصص الذي تدرسينه؟

تجربتي الدراسية في بريطانيا مختلفة جداً عن تجربتي في دراسة مرحلتيالبكالوريوس والماجستير، حيث أن دراسة الدكتوراة في بريطانيا تعتمد على البحث وتنميةقدراتك المعرفية في كيفية التخطيط وإدارة الوقت مع ما يتاح لك من مصادر للتعلموالدراسة. كما أتاحت دراستي، العمل في المعامل البيولوجية مع العديد من العلماء من كل أنحاء العالم. وأسهمت

هذه التجربة الاستثنائية، أضافت الكثير لي على المستوى الشخصي، من حيث

تقبل الآخرين وثقافاتهم والتعرف عليها.تخصصي في Cancer"

"Proteomics"وهو علم قائم على الدراسة والتحليل الكمي للبروتيوميات (مجموع البروتيناتالتي يتم إنتاجها في كائن حي أو نظام بيولوجي معين) السرطانية ومقارنتها بالأنسجةالسليمة في مراحل مختلفة من مراحل السرطان. هذا العلم ساعد باستخدام التقنيات

البروتيومية والبيولوجيا الجزئية على تحديد المؤشرات الحيوية وأنماط التعبير البروتيني

المحتملة التي يمكن استخدامها للتنبؤ ولتصنيف وتحديد المستجيبين المحتملين لعلاجات

محددة. وهذا يجعل علم البروتيومكس علم واعد من أجل فهم أفضل للأنظمةالبيولوجية المختلفة والاستفادة منه في تصنيع الأدوية واستهداف مسببات المرض.

ما النصيحة التي تقدمونها للمقبلين على دراسة هذا التخصص؟

تخصص ممتع، ولكنه يحتاج إلى الكثير من الصبر لأنه يتطلب الإمام معرفيب التجارب المعملية الخاصة بهذا التخصص. وأيضا الإلمام بأدوات تحليل البياناتالاستكشافية مثل البايثون وال Rليتسنى لك فهم طبيعة البروتينات تحت الدراسة. كما أنه علم متجدد حظي باهتمام كبيرمن قبل علماء الأحياء الجزيئية وفي الآونة الأخيرة، ولذلك هناك كم كبير من

الدراسات شهريا مما يتطلب منك الاطلاع الدائم على الأبحاث المنشورة وحضور المؤتمرات والندوات ومحاولة الاستفادة منها وربطها في تحليل عينات الدراسة. لقد تمكنت من حضور واحد وعشرين مؤتمرا خلال دراسة الدكتوراة فقط، وشاركت بورقة علمية في خمسه منها والكثير من الندوات والمحاضرات.

هل لديكم مشاركات في الأنشطة الجانبية خارج المنهج الدراسي؟

على الصعيد الجامعي، اشتركت في لجنة المراقبة على امتحانات الطلبة في جامعةساوثهامبتون، وعلى الصعيد اللامنهجي فقد كنت عضوا في سفراء رياديون ولكن بسبب كوفيد-19 لم يتسنى لي أن أكون عضوا نشطا في هذه المجموعة فانسحبت.كما أنني عضوا في تسع منظمات علمية أبرزها

Human Proteome Organization (HUPO)

British society for Proteomics research (BSPR).

Middle East molecular biology (MEMB).

US Human Proteome Organization (USHUPO)

كيف تصفين التمكين الذي تعيشه المرأة في السعودية.. وما تأثيره عليك؟

نحن نعيش في العصر الذهبي للمرأة في المملكة العربية السعودية، أنا كباحثة وعالمة بيولوجيا جزيئية هناك الكثير من الفرص لعمل الدراسات والأبحاث في عدة مراكز بحثية في مختلف مدن المملكة. والتي تتيح لنا فرصة المضي قدما والنهضة في الأبحاث المتطورة والجديدة لمواكبة التقدم العالمي في مجال الأبحاث والطب. فعلى سبيلالمثال لا الحصر، شاهدنا تقدماً كبيرا في حفظ الحقوق الفكرية في المملكة حتى أصبحت المملكة في مصاف الدول الأكثر تسجيلا لبراءات الاختراع وجامعتي جامعة الإمام عبدالرحمن بن. فيصل حصلت على المركز الثالث محليا و58 عالميا في تسجيل براءات الاختراع ل عام2021 وهذا إنجاز ليس فقط للجامعة، بل وللباحثين الذين فتحت لهم أبوابالدعم ليصلوا إلى ما وصلوا إليه بفضل من الله ثم بفضل دعم المملكة.

أبرز المعوقات التي صادفتك كطالبة وكيف تغلبت عليها؟

أبرز المعوقات هي الغربة عن الأهل، ولكن مع التطور التكنولوجي أصبح التواصل أسهل مما خفف من حدة الغربة. وأيضًا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إثر كثيراً على بحثي فقد أصبحت المواد التي أقوم بطلبها من الدول الأوروبية الأخرى تأخذ وقتاً كبيراًفي الجمرك البريطاني مما يؤدي إلى تلفها وخاصة إن كانت تحتاج إلى درجة حرارة منخفضة جداً. لكن العقبات دائماً تقوينا لاستكمال الطريق والوصول إلى الهدف ولاتكسرنا أو تعيقنا.

كيف تصفون تجربتكم في التعايش مع جائحة كورونا؟

ولأن تخصصي معتمد اعتماد كلي على التجارب المعملية فجائحة كورونا أثرتبشكل كبيرعلى دراستي خاصة مع إغلاق المعامل البيولوجية في الجامعة لعدةأشهر. ولكن هذا لم يمنعني أن استفيد من الوقت وانشر بحثين علميين في مجلات علمية مرموقة. ففي كل تجربة قاسية لا ننظر إلى النصف الفارغ، بل ننظر إلى النصف الممتلئ من الكوب.

ما الذي تحلمين بتحقيقه؟

بعد حصولي على درجة الدكتوراة احلم بالحصول على منصب قيادي في المملكةلخدمة وطني وتمثيله في المحافل العالمية.