سعودي يبحث عن مولوده المفقود منذ 25 عاماً!
شروق هشام
يعتبر تعامل الوالدين مع فقدان وخسارة الطفل المولود حديثاً أمراً يصعب تحمله، فإلى جانب الإحساس بالحزن المؤلم، قد يختبر الوالدان مجموعة من المشاعر الدفينة غير المتوقعة أيضاً، والتي لا يمكن وصفها أو تحديدها.
فما بالكم لو كان هذا الفقدان قد استمر لمدة 25 عاماً....؟
هذا ما حدث للأسف مع أب سعودي فقد مولوده بمستشفيات مكة منذ ولادته قبل 25 عاماً، ولم ييأس من إيجاده طوال هذه الفترة، حيث لازال يتابع المستشفيات منذ أن وضعت زوجته مولودهما بمستشفى "جرول" في العام 1411هـ.
علماً بأن الأب ويدعى مازي الجحدلي، لا يملك دليلاً على وجود طفله ما عدا تبليغ الولادة الأولى، حيث تم إبلاغه بعدها بأن طفله بحاجة ليُنقل لمستشفى النور التخصصي لإجراء بعض الفحوصات ومتابعة حالته الصحية، وقد وقَّع في حينه بالموافقة على بقاء طفله بالمستشفى لمتابعة حالته الصحية، كونه وُلِد مبكراً، ليختفي بعدها الطفل تماماً.
وعلى الرغم من مطاردات الوالد الكثيرة للمستشفيات لم يعثر على مولوده، في ظل تضارب ردودُ المستشفيات طوال هذه الفترة، فتارة يقولون إنه توفي ودُفن دون علمه، وتارة يُبلغونه أنه لا توجد معلومات عن الطفل وفقاً لما أوضحه لإحدى الصحف المحلية.
تسبب هذا الأمر بانتكاسة صحية لوالد الطفل ما أفقده عمله في القطاع العسكري، ولم تفقد الأم المسكينة أملها في العثور على مولودها طوال هذه السنوات، مشيرةً إلى إن لديها إحساساً بأن طفلها لا يزال حياً يُرزق.
وبعد مضي كل هذه السنوات، ومع إصرار الأب وبناءً على بلاغ من الأسرة، شرعت الشؤونُ الصحية بمنطقة مكة المكرمة بالتحقيق للكشف عن ملابسات اختفاء المولود.