تقرير "حالة الموضة 2020": الموضة ستبقى!
"فالنتينا مارياني" Valentina Mariani
"عمران أحمد" Imran Amed و"آكيم بيرغ" Achim Berg يطلقان تقرير "حالة الموضة 2020"، The State of Fashion 2020 الذي يتناول تأثير فيروس كورونا على هذا القطاع، راسما صورة إيجابية بوجود القوة الصامدة والإجراءات الملائمة.
في الثامن من إبريل، صدر عن "ذا بيزنس أوف فاشن" (The Business of Fashion (BOF وشركة الاستشارات "ماكينزي وشركائه" McKinsey & Company تحديث حول فيروس كورونا أضيف إلى تقرير "حالة الموضة 2020 "، وهو التقرير السنوي في عامه الخامس. يغطي التقرير الموثوق به عالميا هذه الصناعة التي تبلغ قيمتها 2.5 تريليون دولار، ويُبنى على مقابلات حصرية مع مسؤولين تنفيذيين في القطاع، واستفتاء لأكثر من 1400 متخصص في الموضة من مجتمع "بيزنس أوف فاشن"، ودراسة مسح عالمية تجريه "ماكينزي" يشمل أكثر من 6000 مستهلك. جعلت هذه الأزمة الإنسانية والمالية التي لم تكن متوقعة، استراتيجيات موضوعة سابقا لعام 2020 بلا فائدة، وزجّت شركات الأزياء في وضع صعب ومحير، بحيث يواجه قادتها مستقبلا مشوشا والعاملون فيها احتمال فقدان وظائفهم والتعرض للضيق المالي. وفي ظل تفشي الفيروس وتأثيره في المدى المباشر، يعرف العالم أكبر انكماش اقتصادي خارج أوقات الحرب، وبطبيعة الحال ستتأثر صناعة الأزياء أيضا. وفي موازاة التوقعات السلبية، يركز مديرو الأزياء وقادة الأعمال على إدارة الأزمات والتخطيط للطوارئ، إنما في النهاية عليهم العمل على إعادة وضع تصور شامل لصناعة الأزياء. في هذا التحديث الخاص بفيروس "كورونا" للتقرير المذكور، اتخذ
كل من BoF و McKinsey موقفا من الشكل الذي سيبدو عليه "الوضع الطبيعي الجديد" عقب هذا الحدث المأساوي الذي يلف الكرة الأرضية. وانطلق التحديث من تحليل استطلاعات وبيانات ومقابلات مع خبراء لتوفير رؤية يستنير بها المسؤولون في قطاع الموضة لاستشراف مرحلة تمتد من 12 إلى 18 شهرا بعد زوال العاصفة. وقال مؤسس "بيزنس أوف فاشن" ورئيسها التنفيذي "عمران أحمد": "بمجرد أن يستقر الغبار الناجم عن الأزمة الحالية، ستواجه الموضة سوقا راكدة ومشهد مرور بمرحلة تحول جذري. وسيتطلب هذا تعاونا غير مسبوق داخل الصناعة، حتى بين جهات متنافسة. لن تتغلب أي شركة على الوباء بمفردها، ويحتاج أهل القطاع إلى تَشارك البيانات والاستراتيجيات والرؤى حول كيفية مواجهة العاصفة".
وأضاف: "الأزمة حافز سيدفع هذا القطاع إلى التغيير، وقد حان الوقت الآن للاستعداد لعالم ما بعد فيروس كورونا".
من جهته، قال "آكيم بيرغ" المسؤول عن قطاع الأزياء والموضة والكماليات في شركة "ماكينزي" الاستشارية: "إن أزمة فيروس كورونا سرّعت موجة الاندماج التي تحدث في صناعة الأزياء بطريقة كبيرة". وأضاف: "بسبب الترابط في قطاع الموضة وشدة الأزمة، نتوقع أن يكون التأثير في شركات الأزياء طويل المدى. لكن الأزمة توفر أيضا لعالم الأزياء فرصة لإعادة تصميم سلسلة القيَم في الصناعة والتركيز على القيم التي تقاس بها الخطوات والإجراءات". بوجه عام، هناك خمس نقاط بارزة نستخلصها من أبحاث التقرير، وهي: غريزة البقاء: الشركات التي ستنجو من الأزمة الحالية هي التي ستتقدم بخطوات جريئة وسريعة لتحقيق الاستقرار في أعمالها الأساسية، قبل البحث عن أسواق جديدة وفرص استراتيجية، وجيوب مستقبلية للنمو في صناعة الأزياء العالمية التي تمر بتحول دراماتيكي. تقديم حسومات: للوصول إلى المستهلكين القلقين والذين ينفقون أقل، يجب على العلامات التجارية إيجاد طرق مبتكرة لاستعادة القيمة وإعادة التفكير في مقارباتها التجارية العامة. النشاط الرقمي: أبرز التباعد الاجتماعي أهمية القنوات الرقمية أكثر من أي وقت مضى، وأدت عمليات الإغلاق إلى رفع مستوى التعاملات الرقمية لتصبح أولوية ملحة عبر سلسلة القيمة بأكملها. وسيستمر المستهلكون في طلب المزيد في هذا المجال، ويجب على العلامات التجارية التصرف بسرعة لتلبية الطلب. غربلة وتحوّلات: لضمان مستقبلها، على الشركات التكيف مع بيئة السوق الجديدة من خلال تقييم فرص التصفية، والاستحواذ لتعزيز أسسها الصلبة، والتقاط الفرص المتاحة من الفراغات التي سوف تنشأ مع حصول هذه التطوّرات. ضرورة الابتكار: يجب على الجهات المعنية في قطاع الموضة تعزيز القدرة على الابتكار، وتوسيع نطاق هذا النشاط بغية إجراء تغييرات جذرية ودائمة في مؤسساتهم، والقطاع بصفة عامة، بعد انتهاء أزمة "كورونا".
"سمير حسين" Samir Hussein "صور غيتي" Getty Images لمؤسسة "ذا بيزنس أوف فاشن" The Business of Fashion