أوميكرون يربك أسابيع الموضة 2022 هل يستمر العرض أو يُلغى
ككل عام، يترقّب عشاق الموضة أسابيع الموضة 2022 للكشف عن آخر صيحات المواسم المقبلة، حيث من من المقرر أن تنطلق عروض الأزياء الرجالية والأزياء الراقية الأسبوع المقبل وتستمر طوال شهر يناير. لكن مرّة أخرى تعاني أسابيع الموضة 2022 من الإرباك وهذه المرّة بسبب متحوّر أوميكرون مع زيادة في الإصابات بجميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، ما يعيد طرح السؤال هل من الآمن إستمرار العروض أو يجب إلغاؤها.
أوميكرون يربك أسابيع الموضة 2022
ذكر موقع The Business of Fashion في تقرير أعدّه أن الحكومات في إيطاليا وفرنسا أعطت الضوء الأخضر لـ Camera Nazionale della Moda Italiana في ميلانو وFédération de la Haute Couture et de la Mode في باريس للمضي قدمًا في العروض المباشرة، بشرط امتثالهما للإجراءات الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، مثل تخفيض عدد الضيوف، التباعد الإجتماعي، إرتداء الأقنعة، ومتطلبات الحصول على جوازات سفر لقاح حديثة للحاضرين. في المقابل، أعلن مجلس الأزياء البريطاني (BFC) في ديسمبر أنه لن ينظم أسبوع الموضة للرجال في يناير بسبب كوفيد 19، لكن خطط عروض النساء في فبراير لا تزال سارية، كما هو الحال مع مجلس مصممي الأزياء الأمريكية (CFDA) في نيويورك.
من الناحية العملية، يُترك الخيار لدور الأزياء لأخذ قرارها بشأن المضي قدمًا في خطط أسابيع الموضة 2022 أم لا.
وبالفعل، إتخذت بعض العلامات التجارية قرارًا بإلغاء أو نقل أو تقليص خطط أسابيع الموضة 2022. فقد أرجأت Ann Demeulemeester العرض الذي كان مقرراً في فلورنسا الأسبوع المقبل، حتى يونيو. كما ألغى Giorgio Armani عرضين للأزياء الرجالية وعرض الأزياء الراقية من مجموعة يناير في ميلانو وباريس. هذا وقررت دار Brunello Cucinelli وضع خطط Pitti Uomo على الرف، بينما لا تزال تمضي قدمًا في العرض التقديمي المقرر خلال أسبوع الموضة للرجال في ميلانو. وفي الوقت نفسه، تم تأجيل عشاء الأزياء الخيري الذي تستضيفه FHCM وSidaction والذي يختتم تقليديًا أسبوع الهوت كوتور في يناير، إلى يوليو.
هل تلغي المزيد من دور الأزياء عروضها ضمن أسابيع الموضة 2022
يمكن أن تكون العروض قيّمة، لكنها مكلفة أيضاً، وفي الوقت الحالي تحتاج العلامات التجارية إلى تحديد ما إذا كانت مرتاحة للمخاطر التي يشكلها ارتفاع معدلات الإصابة. بالنسبة لأولئك الذين سيعرضون مجموعاتهم في يناير، فإن الحجة الداعية إلى الإلغاء أقوى حيث من المتوقع أن تستمر الحالات في الارتفاع. ومع ذلك، إذا بلغ أوميكرون ذروته بحلول نهاية الشهر، وفقًا للنمط الذي حدث في جنوب إفريقيا، فقد تكون الحالات في انخفاض حاد في كل من أوروبا ونيويورك بحلول منتصف فبراير عندما تبدأ العروض النسائية.
السؤال الذي يجب أن تطرحه كل علامة تجارية هو مدى أهمية العرض المباشر في تطوير أعمالها. هل يستحق الأمر تقديم عروض في وقت سيتمكّن عدد أقلّ من الأشخاص من الحضور، كما أن بروتوكولات السلامة المشددة قد تؤدي إلى زيادة التكاليف الإجمالية؟
في هذا الإطار، فرضت العديد من العلامات التجارية إجراءات إضافية للحفاظ على سلامة الأشخاص. على سبيل المثال، قامت دار Brunello Cucinelli بتمديد العرض التقديمي في 13 يناير على مدار ثلاثة أيام بدلاً من يومين، للسماح بتقليل الأعداد في المواعيد. وقالت الدار إن فريقًا طبيًا سيكون في الموقع لتزويد الضيوف باختبارات كوفيد سريعة. كما تدرس بعض دور الأزياء تقديم عرضين، مباشر ورقمي معاً، وفي هذا الإطار قال Alessandro Sartori من دار Zegna "منذ انتشار الوباء، من المهم للغاية أن تأخذ العلامات التجارية في الحسبان الضيوف غير الموجودين فعليًا. إذا كنت تشاهد على مكتبك، فستحصل أيضًا على تجربة غامرة."
فيما قد يقرر البعض إجراء عروض رقمية بالكامل في أسابيع الموضة 2022، أو قد تعتمد دور أزياء تقديم عروضها خارج التقويم وفي أوقاتهم الخاصة، كما فعل العديد في وقت سابق خلال إنتشار الوباء. رغم أن العديد منهم وعلى رأسهم سان لوران وبالنسياغا وغوتشي قد عادوا إلى تقويم أسابيع الموضة بعد غياب عامين عنها.