قصة حقيبة: فصل جديد من معارض Heritage Hermès في متحف قطر الوطني
احتضن متحف قطر الوطني ابتداء من أمس السبت 28 مايو وحتى 11 يونيو المقبل الفصل الرابع من سلسلة معارض Heritage Hermès المتنقلة، والتي تستعرض حكاية Hermès منذ انطلاقتها وحتى اليوم، وتنظم هذه المغامرة بالتّعاون مع Bruno Gaudichon، أمين متحف La Piscine للفنّ والصّناعة في Roubaix، ومُصمّمة الإنتاج Laurence Fontaine .يعتمدُ تصميم المشاهد على مقاربةٍ سرديةّ تتجاور فيها لغات الزّمن، ويفُصل أوجه التّشابه بين زهاء خمسين تصميماً وغرضاً معاصراً من مجموعة Conservatoire of Creations التّابعة للدّار ومجموعة Émile Hermès، اللّتَين تلتقيان لتشكّلا خزانةً من الغرائب.
استهَلّ المعرض بتاريخ حقيبة Haut à courroies الّتي أبصرَت النّور في مطلع القرن العشرين: حقيبةٌ تعود جذورها إلى عالم الفروسيّة وتشهدُ على توسع اختصاصات الدّار لتشمَل الأغراض الجلديةّ.
المعرض يتوزّع على عدّة محاور، ونصل إلى مساحة مُخصّصة لعائلات الحقائب المختلفة – حقيبة اليد الصّغيرة، والحقائب النّسائيّة (Kelly، وConstance، وSimone Hermès، إلخ.)، وحقائب الرّجال (Sac à dépêches، وةبيقح Cityback الرياضيّة، إلخ.)، وحقائب السّفر (Plume، وHerbag، إلخ).، والحقائب الرّياضيّة – ويلُقي الضّوء على المراحل المفصليّة في قصّة كل منها.
شهِدَت هذه الأغراض تغييراتٍ جذريةّ على امتداد القرن الماضي بالتّزامن مع التغيّرات التي شهِدَها المجتمع .وابتداءً من عام 1923، وفي إطار سعيها لمواكبة التطوّرات المتسارعة، ركّزتَ Hermès جهودها على تصميم حقائب أكثر عمليّة للنّساء، مثل حقيبة "Sac pour l’auto"، وهي أوّل حقيبة تعتمد على السّحاب للإغلاق، وقد نقلَها Émile Hermès من الولايات المتّحدة واستخدَمها لغاياتٍ جديدة، وبموازاة النموّ الكبير الذي شهِدَه قطاع السّفر، عمِلَت الدّار على تطوير تصاميم أخفّ وزناً وأكثر إبداعاً.
وتوُاصل Hermès اليوم ابتكار حقائب بأشكال مُفاجئة وأساليب حمل فريدة من نوعها، وابتداع نماذج ذات رمزيةٍّ عالية أصبحَت جزءاً من تراثها الغني .وأثبتَ هذا المزيج الفريد من الحسّ الإبداعي، والدّراية الحِرَفيّة، والمرونة قدرة الدّار على التكيّف مع عالمٍ دائم التغير وتلبية الاحتياجات المتغيّرة للرجّال والنّساء على حد سواء.
يترافق الجناح الخاصّ بالأغراض الجلديةّ نم Hermès – والّتي لطالما شكّلَت مساحةً للإبداع – عم تشكيلةٍ غنيّة من الرسوم والصّوَر لتبيان أنماط الحياة والاستخدامات المُتغيّرة.
تمّ أيضاً تخصيص قاعة للمشابك الرّاقية ذات الهندسة الذكيّة وفائقة الدقّة (حقيبة ديلا Verrou، ةبيقحو Mosaïque 24au ، إلخ).، وتتَبعها التّصاميم الأكثر غرابةً في مجموعة "Bags of Mischief "من ثمانينيّات القرن الماضي، الّتي صمّمها Jean-Louis Dumas رئيس Hermès من عام 1978 إلى عام 2006، وترجمَ فيها التّصاميم المرحة والغريبة إلى ترصيعٍ جلديّ.
يُختَتم المعرض بعالمٍ شبيه بالأحلام يمتزِجُ فيه الخيال بالواقع مع تصاميم تستحضر الآفاق البعيدة، وأغراضٍ من حكايات الخيال تختصر الدّراية الاستثنائيّة للدّار (Birkin Sellier Faubourg، وKelly Plumes، وغيرها).