حذاء بالرينا... من رقص الباليه إلى صيحة أساسية في كل زمان ومكان
على مدار السنوات الأخيرة، أصبح حذاء بالرينا صيحة أساسية في كل مكان وزمان، من مدارج عروض الأزياء إلى إطلالات عارضات أزياء ونجمات مثل كارلي كلوس وتايلور سويفت وغيرهما. ولكن، على عكس تصميمات الأحذية الشهيرة الأخرى، لم يظهر حذاء بالرينا لأول مرة على مدارج العروض أو في المتاجر، بل على خشبة المسرح. منذ أن شق طريقه إلى الموضة، احتلّ حذاء بالرينا مكانه كحذاء لا بد منه في خزانة ملابسك.
ألقي نظرة على حذاء بالرينا الشهير، وكيف تطوّر على مر الزمن.
بداية حذاء بالرينا
منذ حوالى سبعة عقود، كانت راقصات الباليه تستخدمن الأحذية ذات الكعب لأداء رقصاتهنّ. وفي العام 1700 تحوّلت الراقصة الفرنسية ماري كامارغو Marie Camargo إلى أول راقصة باليه ترتدي أحذية مسطحة أثناء أدائها. نظرًا لأنه تبيّن أن هذا النوع الأحذية عمليّ أكثر للحركة، بدأت راقصات الباليه الأخريات في ارتداء حذاء بالرينا أيضًا.
وصل حذاء بالرينا إلى آفاق جديدة عندما افتتح سالفاتور كيبزيو Salvatore Capezio متجراً له قرب دار أوبرا متروبوليتان. أمضى كيبزيو سنوات عديدة في إصلاح أحذية الباليه وقرر إجراء تعديلات عليها بحيث تتطلب صيانة أقل. سرعان ما أصبحت هذه الأحذية رائجة، مما عزز كيبزيو كرمز للباليه.
من المسرح إلى المتاجر
كان كيبزيو هو الذي سمح لحذاء الباليه بالانتقال من مسرح الرقص إلى منصات الموضة. في القرن العشرين، انبهرت المصممة كلير مكارديل Claire McCardell بهذا النوع من الأحذية وكلّفت كيبزيو بابتكار موديل لارتدائه خارج المسرح. ظهر حذاء بالرينا في مجموعتها واكتسب شعبية كبيرة.
تم تطوير أحذية الباليه لتصبح قطعة أساسية بفضل المصممة الإيطالية روز ريبيتو Rose Repetto. كان ابن ريبيتو راقصًا مشهورًا وكانت تصنع يدويًا أحذية باليه ليرتديها أثناء أدائه. توجّهت بريجيت باردو Brigitte Bardot إلى ريبيتو لتطلب منها أن تصنع نسخة من الحذاء لها لارتدائه في فيلمها And God Created Woman. حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، حيث حوّل باردو إلى أيقونة للموضة وزاد من شعبية أحذية بالرينا.
استمرت أحذية الباليه في الظهور كقطعة must have أساسية في الخمسينيات والستينيات. ارتدت أودري هيبورن أحذية بالرينا في فيلمها Funny Face كما ظهرت كل من جاكي كينيدي والأميرة ديانا بهذا الحذاء.
عودة حذاء بالرينا إلى الموضة
بعد أن فقد هذا الحذاء شعبيته، عاد إلى الظهور مرة أخرى في عام 2010. خلال هذه الحقبة، بدأت ملابس العمل والملابس الكاجول غير الرسمية في السيطرة على الموضة. فباتت الإطلالة ببليزرات واسعة كبيرة الحجم، وبناطيل ضيقة مع أحذية الباليه من اللوكات الأساسية التي لا غنى عنها.
في عام 2016، أطلقت Miu Miu نسختها من حذاء الباليه، وبدأت تلقى رواجاً على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
حذاء بالرينا اليوم
على مرّ السنوات، تعود عدد من الصيحات المفضّلة للظهور. لذا، فليس من المستغرب أن أحذية الباليه شقت طريقها مرة أخرى إلى الصيحات والظهور على مواقع التواصل الإجتماعي هذه المرة بلمسة جديدة. توسعت أحذية الباليه أيضًا في الأنماط، حيث تأتي بأشكال مختلفة.
إن حذاء بالرينا هو عملي ومتعدد الاستعمالات وأنيق، وبالتأكيد سنرى الكثير منها لسنوات قادمة.